متى تبلغ مديريات التربية سن الرشد؟

خليل ابراهيم العبيدي

كلنا نعلم بعد كل تلك الظروف التي مر بها بلدنا ، أن الأسر العراقية بدأت ومنذ سنين بتنظيم حياتها وخاصة شريحة الموظفين على أساس مواءمة ظروفها لكي تتناسب وطرق توصيل أبنائها إلى مدارسهم والعودة بهم إلى دور سكناهم بعد انتهاء دوام تلك المدارس ، وذاك يتطلب تنظيما ومالا وجهدا استثنائيا بين دوام المدرسة ودوام الموظف الاب او الام الموظفة ، لم تك تلك  العوائل العراقية تمر به سابقا ، واليوم رغم كل ما تقدمنا به نجد أن تربية الرصافة الاولى تتذكر هذه الأيام بإجراء الصيانة على مدارسها ، وتعمد إلى نقل تلاميذ هذه المدرسة إلى مدرسة ابتدائية أخرى وفقا لنظام ازدواجية الدوام ، غير عابئة بكل القييم الإدارية ومتناسية كل معاناة الأهالي ، وكأنها نست أن هناك عطلا صيفية طويلة وطويلة جدا ، يمكن لأي إدارة إجراء الصيانة بكل سهولة وسلاسة دون أن تمس التلميذ بأي تغيير يلحق الضرر به وبأسرته ، والسؤال الآن متى تبلغ مديريات التربية ومن قبلهم وزارة التربية سن الرشد ، كي تعمل على تهيئة الأبنية المدرسية أثناء العطل أو تهيئة الكتب المدرسية قبل بدء موسم الدراسة . ومتى تتخلى عن إرغام التلميذ باستلام الكتب الممزقة ، هذا التساؤل يسبقه استفهام اكبر ، متى تشعر الدولة باحتياجات الوزارات إلى موظفين تسبقهم الوطنية قبل أن تسبقهم الكفاءة الإدارية ؟.