نصفنا الثاني.. سنة سعيدة
فائز جواد
ونحن نودع عاماً ونستقبل آخر لايسعنا الا ان نبتهل للباري عزوجل ان يجعل ايامنا ويديمها بالف خير وصحة وامان في الوقت ذاته نبارك نصفنا الثاني الذي به تزدهر الدنيا وتدوم المحبة طالما ان نصفنا الثاني المكمل لسعادتنا التي بدون المرأة لاتكتمل مهما بلغنا قمتها ، فالمرأة عموماً والعراقية خصوصاً تحملت ماتحملت من هموم واعباء ومحن تجاوزتها بصبرها وتدبيرها، فهي من جانب صارعت وكافحت منذ زمن ليس بالقريب فكانت المدبره بحق ايام المحن واولها الحروب والحصار والاحداث السياسية فتمكنت باقتدار ان تكون الام والزوجة والاخت والحبيبه بحق لتستحق ان نرفع لها قباعتنا لما اثبتته بانها المدرسة الاولى والثانية لعائلتها وتدبرت شؤون الاسرة بعدما وسع قلبها الذي لاحدود لحجمه كل معانات الاسرة ، فاستحقت قوله تعالى ( الجنة تحت اقدام الامهات ) فالام والزوجة والاخت شاركن الرجل في كل شئ فتفوقت وتوفقت في ان تكون المثال الاعلى في البيت والدائرة والمعمل فسجلت حظوراً نفتخر به فكانت الطبيبه والمهندسه والسياسية والمعلمه والقائدة وكسبت ود المجتمع الذي صار ينظر اليها بفخر واعتزاز ، واليوم ونحن نودع عام اتخمت فيه هموم العائلة وتراكمت مشاكله الاقتصادية والسياسية التي اثرت سلباً على العائلة ، نجحت نصفنا الثاني من داره دفة العائلة وهي تضحي بوقتها وصحتها وصبرها من اجل تربية الاطفال والشباب معا وتدبير امور البيت بوعي ناضج ومخطط من الطراز الاول مكتسبة خبرة امهاتنا وجداتنا وتقاليدنا العريقة فنجحت بتجاوز الكثير من المحن ، وهانحن نستقبل عام جديد واول دعواتنا وابتهلاتنا للباري عزوجل ان يديم نصفنا الثاني ويضاعف صبرها وهي تنثر المعرفة والود بين جميع افراد عائلتها الصغيرة فالكبيرة بدأًَ من مملكتها بيتها فالمنطقة والمحلة والمدينه ليكون نصفنا الثاني المثال الذي نفخر ونفتخر به دوما.