الغربة تزيد سعدي يونس حباً للوطن: لو تسنى لي إعادة عرض كلكامش لقدمته بطريقة جديدة

بغداد- ياسين ياس

من ضيوف مهرجان مسرح الشارع بدورته السادسة والذي تقيمه وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع تجمع فنانو العراق في الثامن من الشهر المقبل ،الفنان المغترب سعدي يونس، الذي يزور العراق منذ ايام قادما من فرنسا ،مقر اقامته،،حيث تم تكريمه في مهرجان بغداد الدولي للمسرح الذي اختتم فعاليته الاسبوع الماضي.

ويونس من مواليد بغداد،وهو احد أبناء الرحالة الشهير يونس بحري،اتجه إلى دراسة الفن بدل القانون في باريس،اكمل الدراسة في المسرح وشارك في التمثيل مع فرق مسرحية فرنسية عدة ،ثم حصل على الدكتوراه في الأدب المسرحي الفرنسي،وفــــــــــــاءا لتجربته المؤثرة في المسرح العراقي في الداخل والمهجر..التقيناه وكان هذا الحوار معه:

□ حدثنا عن أبرز اعمالك؟

 - كلكامش،العطاء الخالد في ذاكرة المسرح،هو عمل روحي لانه اول عمل في التاريخ يظهر العراق العظيم، ولأن جذوري عراقية قديمة الامتداد كان لابد من ان اعطي لهذه الملحمة روحها الإلهية، لأنها وراء الكثير من الثيمات ،مثل ادم وحواء،والجنه والخلود، هذه عوامل لابد من الانتباه لها،هكذا خاطرت باستخدام القناع والدمى،وقد عملت على تجهيزها مع الفنانة الفرنسية كاتي باتروش لشهور عدة وهكذا بدات مغامرة كلكامش.

عمل جديد

□ هل فكرت بإعادة هذا العمل من جديد؟

- انا لااحب ان أكرر نفسي،ولو تسنى لي اعادة عرض كلكامش ،ساقدمه بطريقة جديدة.

□ ماذا عن الغربة ؟

- ابكيتني بسؤالك هذا،الغربة احيانا تزيدك حبا للوطن. انا حين هبطت الطائرة في مطار بغداد ،ورايتها اردت ان اصرخ كطفل صغير جاء اباه من العمل،وددت احتظانها كلها بين ذراعي بمدنها وشوارعها وسماءها.

□ هل أثر والدك يونس بحري بك؟

- نعم هو سبب وجودي في الحياة لانه انجبني، و هو رجل استثنائي لكن استغرب من الحكايات التي يلفقونها عنه ،واراها تافهه هو كان شخص مغامر،وانا اعرفه جيدا،لم يتزوج 400امراة وامي هي حبه الاول  وأخذت من تجربته الجرأة في الفن.

□ ماذا عن احدث تكريمين لك؟

- لي الشرف ان أكرم في بلدي مرتين الأولى في مهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة الرابعة، ومهرجان مسرح الشارع بدوته السادسة في بغداد،وكان التوقيت جيد ومناسب لأنني كنت أشعر انني منسي،واتمنى الاهتمام بالفنانين بشكل اكبر لأن بعظهم منسي وهو في بلده.

ومن تلاميذ يونس،  الفنان والاكاديمي عقيل مهدي الذي قال(يسعدني وجود استاذنا سعدي يونس بيننا اليوم،هو استاذي في الأكاديمية ومن حسن حظي اني مثلت معه محمد رسول الحرية،وهو انسان نبيل يعطي الفرص ويخلق الابداع،وهو مسرحي بكيانه وممثليه،وانا افتخر به واسعد بالوقوف امامه اليوم).

وأشار الفنان محمود أبو العباس(من المفرح رؤية استاذي سعدي يونس، وطرح تجربته الغنية والمعروفة ،كان معلم حقيقي لنا وانا اشكره لانه احسن تعليمي مسرحيا).

وعنه تحدث الفنان والأكاديمي حسين علي هارف قائلا(سعدي يونس اول من تأثرت به عندما كنت يافعا،وتعزز ذلك عندما درست المسرح وزاد شغفي به عندما اطلعت على منجزه،رغم اني لم احظى بالتلمذة على يديه اكاديميا الا انني اعتبره معلمي).