مقر نادي المثقفين العرب ما له وما عليه
محمد رشيد
تأسس «نادي المثقفين العرب» ضمن توصيات «مؤتمر القمة الثقافي العربي» الأول الذي انعقد في محافظة ميسان عام 2018 برعاية وزارة الثقافة والسياحة والآثار وقد رحب اغلب المثقفين بهذا المولود الثقافي الجديد الذي وافق عليه الحضور ان يكون مقرا للامانة العامة الدائم له في مدينة العمارة وفي عام 2012 انعقد المؤتمر التاسيسي له في ميسان بحضور شخصيات ثقافية مهمة وتم اختيار المفكر العربي عبد الحسين شعبان مشرفا عاما له لحين انعقاد المؤتمر الانتخابي وقد خاطبت وزارة الثقافة والسياحة والآثار بكتابها العدد (م/و/و/203) في (20 / 6 / 2022) محافظ ميسان لإيجاد مقرا مناسبا لنادي المثقفين العرب في مدينة العمارة كونها المؤسس والحاضنة الحقيقية لمؤتمر القمة الثقافي العربي ولكن جاء رد محافظ ميسان للوزارة بكتاب العدد ( 1609 ) في (24 / 8 / 2022) بالاعتذار ولكون الأمر مهم على خارطة الثقافة في ميسان خاطب النائب مرتضى علي حمود ، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بكتاب العدد (480) بتاريخ (2 / 5 / 2023)يطلب منه الموافقة على منح مقر لنادي المثقفين العرب في مدينة العمارة لأهمية هذا النادي وانجازاته ودوره الثقافي المهم في تنمية الإنسان وبناء المجتمع في هذا الظرف الصعب لاسيما احتضنت فعالياته مدينة العمارة لدورها التاريخي الثقافي . وقد صدر كتاب من مكتب رئيس الوزراء إلى محافظ ميسان بهذا الشأن ولكن للأسف الشديد لانعرف عنه أي شيء لا رقمه ولا تاريخه ولا محتواه سوى انه ازعج محافظ ميسان . السؤال هو هل تخصيص مقر لنادي المثقفين العرب في محافظة ميسان قضية صعبة؟ أو مهمة مستحيلة؟ حتى تكون المخاطبات الرسمية (عقيمة)بهذا الشكل؟ وهل ان تخصيص مقر لنادي المثقفين العرب تعتبر قضية خطرة ؟ فليعلم من يقرأ هذا الخطاب ان القاهرة حينما احتضنت مقر جامعة الدول العربية والشارقة حينما احتضنت مقر البرلمان العربي للطفل والدوحة حينما احتضنت مقر الاتحاد العربي للتطوع ازداد بريق هذه المدن وعلا نجمهن وتعزز رصيدهن بالسياحة والأمان والاستقرار . نوجه خطابنا هذا لكل الاخوة والاصدقاء المسؤولين من يمتلكون القرار البت في هذا الأمر أن الثقافة صمام امان للجميع ورصيد اجتماعي وانساني متحضر وليتذكروا دائما أن اغلب دول العالم تحترم المثقف والثقافة وان الرئيس الفرنسي جاك رينيه شيراك منذ توليه المنصب عام 1995 كان حينما يسافر يصطحب معه مثقفين من الأدباء والفنانين كونهم واجهة المجتمع الذي يفتخر بهم أينما توجه وهكذا بقية الرؤساء والزعماء الذين احترموا الثقافة ووضعوها ضمن اولويات اعمالهم كانوا في الصدارة وكتب وسيكتب عنهم المؤرخون وسيذكرهم التاريخ في اروع القصص .