حميد والنجار يقدّمان أم المراية على خشبتي بعقوبة والفلوجة

مسرحية بأربع لوحات تحاكي البيئة الإجتماعية ما بعد داعش

بعقوبة - سلام الشمري

الفلوجة - الزمان

ضيف مركز شباب الفلوجة بمحافظة الانبار السبت الماضي مسرحية (أم المراية) بعد ان تم عرضها الخميس الماضي على  مسرح التربية في بعقوبة بمحافظة ديالى، وهي من اخراج غانم حميد ،تأليف حسين النجار وبطولة  الممثلين :محمد هاشم وهناء محمد وناهي مهدي وعلي نجم الدين ومحمود شنشيل و محبة و أحمد غانم.

وعن المسرحية قال مخرجها (ان المسرحية تحاكي البيئة الاجتماعية التي كانت ضحية داعش الإرهابي، لتقدم بلوحاتها الأربع معاناة وآلام الناس ما بعد داعش والبدء بحياة جديدة ملؤها التسامح وطوي صفحة الماضي والبدء من جديد ببناء وطن حر معافى) وتابع في تصريح (تشير المسرحية إلى مدلولات ورمزيات كثيرة كالتفاؤل وإحلال روح السلام بين أفراد المجتمع الواحد من خلال تقديم صورة واحدة قوية للمجتمع العراقي) وأوضح أن (مؤلف المسرحية ببراعته وابتكاره استنبط اسم المسرحية من البيئة الشعبية العراقية وأعطاها بعداً فلسفياً عالياً كي تخدم مديات الحكايات الأربع التي ترتكز عليها المسرحية بشكل فني مسرحي قريب من واقع الناس) . وعن مضمون المسرحية قال مؤلفها حسين النجار وفقاً لموقع دنيا فن ان( العرض عمل وطني يحمل العديد من الرسائل اهمها فكرة التسامح و التركيز على العديد من المطالب الوطنية مثل عودة النازحين و سن قانون العفو العام والمشاركة الجماعية في بناء البلد.. وهو عمل مختلف في طريقة تقديمه) واضاف(العمل شعبي يجمع بين الكوميديا و التراجيديا).

وقال الممثل ناهي مهدي في كواليس عرض المسرحية في الفلوجة ان (عرض مسرحية ام المراية في مدينة الفلوجة هو العرض الثاني بعد العرض الاول في مدينة ديالى)، موضحا في تصريح ان (المسرحية اظهرت وعبرت عن ما جرى في مدينة الفلوجة من ويلات الحرب والعمليات الارهابية التي قام بها داعش).وعبر الممثل  محمود شنيشل عن سعادته ( بالعرض الذي قدموه لاهالي مدينة الفلوجة، لان اهالي المدينة يستحقون اكبر من مجرد هذا العرض)، مشيرا الى (انهم سياتون باعمال مسرحية اخرى وعرضها في مدينة الفلوجة).واوضحت الممثلة الشابة محبة، ان (مشاركتها في مسرحية ام المراية ليست التجربة الاولى لها في المسرح، لكن اهم تجربة لها في المسرح الجاد وانها فخورة جدا بذلك كونها اصغر كادر في المسرحية عمرا وخبرة وتجربة وهي مجازفة من المخرج في اختيارها في التمثيل في المسرحية كونها الان طالبة في كلية الفنون الجميلة وخريجة مسرح).

وبعد حضورها للعرض المسرحي في ديالى كتبت التشكيلية بشرى سميسم في صفحتها في (فيسبوك) (اكتظ مسرح التربية في محافظة ديالى بالجمهور لمشاهدة العرض المسرحي الكبير (أم المراية ) الذي يناقش موضوعة التهجير والنزوح القسري الذي تعرضت له مدن ديالى والانبار والموصل  .. كتبه الاستاذ حسين النجار بحرفنة وصنعة كبيرة وقام بأخراجه المخرج العتيد غانم حميد صاحب الأعمال المهمة والعميقة لازال هذيان العمل الذي قدمه في التسعينات يقظا في أرواحنا جميعا  .. هذه المرة  .. التجربة مختلفة تماما فعادة ما يقدم المخرج عمله في بغداد وينتقل به للمحافظات سيما اذا حقق هذا العمل نجاحا باهرا)  ..

قتل وارهاب

مضيفة (لكن المخرج آثر أن يعرض العمل في المحافظات التي انتهكت وتعرضت للتهجير والقتل والإرهاب في ظل ظروف استثنائية تعيشها الأمة العربية حيث تتعرض غزة لأبشع انواع القتل والابادة) مضيفة (لا أستطيع أن اصف لكم تفاعل الجمهور وفرحه الغامر بالعمل فقد تدافع الجمهور على خشبة المسرح كي يحيوا النجوم بشكل هستيري ولالتقاط الصور وتوثيق لحظات الفرح والسعادة  ) موضحة (محافظة ديالى مدينة جميلة ولكنها تخلو من مسرح متكامل  .. ذهب غانم حميد فأعد عدته وجلب كل الإكسسوارات ومايحتاجه العمل قبل أيام ليؤسس مع مصمم الديكور والإضاءة متطلبات العمل .. وقد تطلب ذلك جهدا كبيرا كي يظهر العمل بهذه الروعة وهذا الجمال ولا أريد أن انسى صوت قاسم إسماعيل الذي ختم العمل بقصيدة هو العراق ألحان الفنان علاء مجيد فجاء صوته مجلجلا كبيرا صادحا .. وكما قال السياب صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى  ..عراق  عراق ليس سوى عراق).