الموارد تؤكّد إستمرار أعمال تأهيل وتطهير الأنهر في نينوى وميسان

تعزيز خطوات الزراعة بإطلاق التعويضات وإعتماد الري الحديث

العمارة - علي قاسم الكعبي

بغداد - ابتهال العربي

تطلق وزارة الزراعة، تعويضات الفيضانات والسيول ونفوق الأسماك للعامين 2018 و2019، الاسبوع المقبل، موضحة تفاصيل برنامجها لمواجهة التغيرات المناخية وشح المياه. وقال وكيل الوزارة، مهدي سهر الجبوري، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (سياسة الوزارة في مواجهة التحدي المناخي وشح المياه، تتضمن نشر تقنيات الري الحديثة في عموم محافظات العراق بدعم 50 بالمئة من قيمتها، ومدة استرداد عشر سنوات)، مبيناً ان (هذا البرنامج يهدف الى توزيع منظومات الري الحديثة الثابتة والمحورية 60 و80 و120 دونماً، بين المزارعين حسب مساحات الأراضي، والعقود)، واوضح الجبوري، ان (الوزارة ستتسلم هذه المنظومات وتوزعها بين المحافظات، بموجب الاتفاق مع الصناعة و شركات عالمية رصينة، لتوفيرها باسعار مدعومة).

ري حديث

 لافتاً الى (استمرار التعاقد مع الشركات العالمية والمحلية المصنعة لمنظومات الري الحديثة، وفقاً للتخصيصات المالية المرصودة في الموازنة للعام الجاري والعامين المقبلين، ما سيعزز تغطية اكبر مساحة ممكنة بالمحاصيل الستراتيجية، خصوصاً الحنطة، وزيادة الغلة لوحدة المساحة وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمحاصيل المهمة)، واكد ان (الوزارة تعتزم تسديد تعويضات المزارعين المتضررة محاصيلهم بفعل السيول والفيضانات، فضلاً عن فوات المنفعة لعدم زراعة محصول الشلب خاصة في محافظات النجف والديوانية والمثنى)، منوهاً الى (اطلاق تعويضات المحافظات المتضررة بالسيول والفيضانات، ونفوق الأسماك لعامي 2018 و 2019 خلال الأسبوع المقبل، الى جانب دعم للمنتجين). واجرت الوزارة، قرعة لتوزيع 66 منظومة ري حديثة للفلاحين المسجلين لدى مديرية زراعة كربلاء، بين 237 مزارعاً استوفوا الشروط المطلوبة.

وذكر الوزير عباس جبر المالكي، في تصرح امس، انه (احد اهداف الوزارة هو دعم المنتج الوطني لاسيما المحاصيل الستراتيجية واهمها الحنطة، وذلك دعا الى زيادة المساحات المزروعة في الموسم الماضي، بالوصول الى الاكتفاء الذاتي بخمسة ملايين و192 الف طناً)، موضحاً ان (الشح المياه في المناطق وندرة وصولها من دول الجوار دفع الوزارة الذهاب صوب الأراضي الصحراوية وزيادة المساحات المزروعة الى اربعة ملايين دونم)، واضاف المالكي، ان (نجاح اي مشروع زراعي مرتبط بتقنيات الري الحديثة)، مؤكداً (عزم الوزارة على تخصيص مبلغ مالي لشراء منظومات الري المحورية، بدعم رئاسة الوزراء). ولفت الى (المباشرة بتوزيع أول دفعة من منظومة الري التي تم التعاقد عليها مع وزارة الصناعة لمزراعي كربلاء، وفق مبدأ القرعة بين المسجلين ممن لديهم عقود زراعية مجددة)، مبيناً ان (الحكومة عززت هذه الخطوة بدعم اسعار المرشات بنسبة ثلاثين بالمئة. وتأجيل دفع المبلغ في السنة الأولى وتقسيطه على مدى عشر سنوات، وهذا يعد دعماً كبيراً للفلاحين والمزارعين)، وتوقع المالكي، ان (تنطلق عمليات التوزيع في المحافظات الأخرى قريباً، بأعداد كافية تغطي المساحات الزراعية)، مشيراً الى  ان (مجلس الوزراء قرر إصدار تسعيرة جديدة مجزية للمحاصيل الزراعية المهمة، بعد انتهاء هذا الموسم لاسيما لمستخدمي تقانات الري الحديثة). من جانبه، قال محافظ كربلاء نصيف الخطابي، ان (هذه الدفعة تمثل المرحلة الأولى من مراحل توزيع المرشات المحورية، معرباً عن امله في دعم هذه المبادرة زيادة الإنتاج الزراعي في كربلاء).

توسع سكاني

 منوهاً الى (الحاجة لأكثر من 160 الف طن من الحبوب في العام الواحد، بما يتناسب مع التوسع السكاني في المحافظة). على صعيد متصل، باشرت وزارة الموارد المائية، باعمال تأهيل جانبي نهر الخوصر في محافظة نينوى.

 وذكر ممثل مديرية الموارد في المحافظة، عوف عبد الرحيم، امس، ان (ملاكات الوزارة في المحافظة تواصل اعمال إعادة تأهيل وتطوير جانبي نهر الخوصر في مركز المدينة)، مضيفاً ان (الأعمال لازالت مستمرة وبالتنسيق مع معاونية الإعمار في نينوى، لانجاز الاعمال ضمن حدود بلدية الموصل الخاصة برفع ترسبات وانقاص مخلفات البناء ومواد عضوية من مقطع النهر عبر الآليات التخصصية، وبخطة بلغت ٥٠٠ الف متر مكعب ونسبة انجاز ٩٠ بالمئة، فضلاً عن مواصلة الملاكات اعمال التكسية الحجرية لجانبي النهر والبالغة ٣٢ متراً مربعاً). مبيناً ان (فرق المديرية تجري صب السياج المحاذي لجانبي النهر، البالغة الف قطعة تم إنجاز ٣٠٠ قطعة منها، الى جانب أعمال الجدار وربط مسار نهر الخوصر مع مقطع نهر دجلة)، وتابع ان (التأهيل يهدف لإستيعاب الموجات الفيضانية والإستعداد للموسم الشتوي، ومعالجة بيئة المنطقة واضفاء لمسة جمالية للمكان ومتنفس للعائلات في نينوى). من جهتها، واصلت مديرية الموارد المائية في ميسان، وبالتعاون مع دائرة تنفيذ أعمال كري الأنهر موقع العمارة، أعمال كري وتطهير نهر البتيرة في مركز ناحية السلام بضمن قاطع شعبة الموارد المائية في ناحية السلام. وإزالة الجزرة النهرية قرب جسر الكوريين، ورفع الترسبات الطينية في حوض النهر، لغرض توفير مجرى مياه آمن ووصول الحصص المائية لمجمعات الإسالة وذنائب المشاريع الإروائية، بحسب البيان).