الأردن يرهن إستقرار المنطقة بحل الدولتين وتركيا تعد تصرفات إسرائيل معيبة

مساع دولية للتهدئة وإجتماع طارئ يبحث العدوان على غزة 

بغداد – قصي منذر 
عمان – رند الهاشمي 

شارك العراق امس ،في اجتماع طارئ للجامعة العربية بشأن الاحداث التي تشهدها مدينة غزة الفلسطينية بعد عجز المستشفيات فيها عن استقبال المصابين جراء القصف الاسرائيلي المتواصل منذ 5 ايام ،فيما وصل وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن ، الى الأردن وإسرائيل خلال جولة شرق أوسطية تنتهي غدا الجمعة.وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية احمد الصحاف في بيان  تلقته (الزمان) امس ان (الوزير فؤاد حسين وصل القاهرة للمشاركة في الاجتماع الطارئ للجامعة العربية على المستوى الوزاريّ لبحث العدوان الإسرائلي على غزة). وتصدرت سامراء وتكريت في محافظة صلاح الدين ،قائمة الشهداء في غزة . وقال بيان امس ان (تكريت نعت علي عادل عباس رافع ،الذي استشهد في أشتباك مسلح خارج غزة قرب مستوطنة سيدروت،بينما ودعت سامراء محمد البازي الذي استشهد في غزة). ودعا صالح محمد العراقي ،المعروف بوزير الصدر ،المتاهرين الزاحفين الى بغداد للمشاركة في وقفة موحدة تنطلق يوم غد بعد صلاة الجمعة ،بارتداء الاكفان. وكتب في صفحته على فيسبوك امس (ايها المتظاهرون الزاحفون الى بغداد ـظلتكن الاكفان زيكم الموحدحتى ترعبوا الاعداء). فيما ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري ،مع رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا، ايصال المساعدات الانسانية الى غزة ،حيث نزح أكثر من 263 الف شخص من منازلهم.وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن (محادثات شكري مع رئيس الأونروا تركزت حول كيفية توفير الحماية للمدنيين وتأمين وصول المساعدات والخدمات غزة). الى ذلك ، اكد العاهل الاردني عبد الله الثاني ،إن المنطقة لن تنعم بالاستقرار حتى يحصل الفلسطينيون على دولة ذات سيادة إلى جانب إسرائيل.وقال خلال افتتاح دورة برلمانية امس ان (ما تشهده الأراضي الفلسطينية حالياً من تصعيد خطر وأعمال عنف وعدوان ما هي إلا دليل يؤكد مجدداً أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية)، واشار الى انه (لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد)، مشددا على القول ان (حل الدولتين فقط سينهي دوامات القتل التي يدفع ثمنها الأبرياء)، ولفت الى ان (الأردن لن يتخلى عن دوره في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مهما بلغت التحديات). وشارك آلاف الأردنيين في تظاهرات وسط العاصمة عمان ،تأييدا لهجوم حماس على إسرائيل، رافعين رايات فلسطينية ولافتات دعم للمقاومة. وخرج أكثر من أربعة آلاف شخص، وفق تقديرات مصادر أمنية، في تظاهرة حمل المتظاهرون خلالها (أعلاما فلسطينية وأردنية اولافتات كتب على بعضها لن نترككم وحدكم في المعركة ومع المقاومة وخياراتها). ووصل بلينكن الى الأردن خلال جولة شرق أوسطية بدأت امس وتنتهي الجمعة. وأعلنت الوزارة أنّ (بلينكن سيتوجّه اليوم إلى إسرائيل في زيارة تضامنية بعد الهجمات المباغتة التي أطلقتها حماس ضدّ الدولة العبرية، قبل أن تشير إلى أنّ الجولة ستشمل الأردن أيضاً في مساع لتهدئة التوتر). واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إسرائيل لا تتصرف مثل دولة في قطاع غزة.وقال في تصريح امس إن (على إسرائيل ألا تنسى أنها إذا تصرفت مثل منظمة أكثر منها كدولة، فسينتهي بها الأمر إلى أن تُعامل كذلك) منتقدا (الأساليب المعيبة التي يلجأ إليها الجيش الإسرائيلي في القطاع الأكثر اكتظاظا في العالم)، وشدد على ان (قصف بلدات مدنية وقتل مدنيين وعرقلة المساعدة الإنسانية ومحاولة تصوير ذلك على أنه استغلال لا يمكن إلا أن يكون سوى رد فعل لمنظمة وليس لدولة). وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي إلى 1,055 في اليوم الخامس من بدء التصعيد بين الجانبين. واكدت وزارة الصحة (استشهاد 1055 مواطناً وإصابة 5184 آخرين بجروح مختلفة)، مشيرة الى أن (جميع أسرة المستشفيات استنفذت والأدوية والمستهلكات الطبية في طريقها إلى النفاذ). وطال قصف لحركة حماس على إسرائيل ، مستشفى في مدينة عسقلان. وقالت المتحدثة بإسم الستشفى إن (مركز تنمية الطفل في مستشفى برزيلاي في عسقلان تعرض لقصف مباشر بقذيفة أطلقت من غزة).
تفاصيل ص 2