أبو حنيفة يوشّح منارته بملصق طوفان الأقصى والحقوقيون العرب يحثون على المؤازرة

الصدر يدعو إلى تظاهرة عقب مسيرة موحّدة في الكاظمية دعماً لفلسطين

بغداد – قصي منذر

توشحت منارة مرقد ابي حنيفة النعمان في الاعظمية بملصق ضخم لطوفان الاقصى، فيما دعا رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى تظاهرة مليونية موحدة يوم الجمعة المقبل في ساحة التحرير ببغداد دعماً للفلسطينيين في حربهم ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في 8 مناطق محاذية لغزة خلال عملية طوفات الاقصى التي دخلت يومها الثالث التي اسفرت عن مقتل 800 اسرائيلي في حصيلة رسمية. وقال الصدر في تدوينة على منصة اكس تابعتها (الزمان) امس إنه (من الواجب علينا نحن العراقيون المجاهدون المقاومون للإحتلال الأمريكي وكل محب للقضية الفلسطينية ،الخروج بتمظاهرات مليونية سلمية موحدة في ساحة الإصلاح والمظلومين التحرير ،ليرتفع صوت الجهاد من العاصمة بغداد)، داعيا الى (حرق الأعلام الإسرائيلية ،ورفع الأعلام الفلسطينية جنباً إلى جنب مع العلم العراقي)، واشار الى ان (موعد التظاهرات يوم الجمعة المقبل بعد اقامة الصلاة الموحدة في زحف مليوني من جميع المحافظات)، مؤكدا ان (هذه الخطوة إثبات للفاسدين والظالمين ،إننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة).وانطلقت مسيرة حاشدة في مدينة الكاظمية ببغداد يتقدمهم المرجع جواد الخالصي ورجال دين ،دعما للشعب الفلسطيني وعملياته المتواصلة في غلاف غزة. في وقت ،حذر الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري في بيان امس (امريكا من التدخل في فلسطين). ودعت رئاسة الجمهورية،المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لتحقيق العدالة وضمان الحقوق المشروعة لشعب فلسطين. وقال بيان للرئاسة تلقته (الزمان) امس (نجدد موقف العراق الثابت إزاء القضية الفلسطينية وبما يعبر عن الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة، وندين بشدة الاعتداءات الوحشية التي تًمارس ضده). فيما بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مع سفير الاتحاد الأوربي الجديد في العراق توماس سايلر ،تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني استقبل في القصر الحكومي سايلر ،وجرى استعراض تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية)، وشدد السوداني على (ضرورة أن يمارس الأوربي دورًا حاسمًا من أجل تطبيق القرارات الدولية التي تؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني)، مؤكدا (وجوب مواجهة ظاهرة خطاب الكراهية الذي تصاعد مؤخراً في بعض الدول ،والذي تمثل بالتجاوز على المقدسات وحرق المصحف الشريف، بما لا يبرره مفهوم حرية التعبير). وتلقى وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اتصالا هاتفيا من نظيره الايراني أمير حسين عبداللهيان، بحثا خلاله العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في غلاف غزة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين بحثا خلال الاتصال، الأوضاع المستجدة على الساحه الفلسطينيَّة)، وجدد حسين (موقف العراق الثابت، شعباً وحكومة، تجاه القضية الفلسطينيَّة، ووقوفه إلى جانب الشعب في تحقيق تطلعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، وأنّ الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاماً مستداماً)، واتفق الجانبان بالرأي على (اهمية عقد اجتماع عاجل لوزراء منظمة دول التعاون الإسلامي، لمناقشة الحرب وابعادها، كما تطرقا إلى بعض المسائل المتعلقه بالعلاقات الثنائية والاتفاق الأمني بين البلدين). على صعيد متصل ، طالب اتحاد الحقوقيين العرب ،بمؤازرة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة. وقال في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الاتحاد يتابع عملية طوفان الاقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة والتي الحقت هزيمة بالكيان الصهيوني)، واضاف انه (وفي ظل ما نشهده على الساحة ،نرى في موقف مجلس الامن الدولي الذي يدعو مع الاسف للانعقاد بداع بحث العنف في الشرق الاوسط ،فمن المتوجب عليه وفقا لميثاق الامم المتحدة تحميل هذا الكيان الغاصب ،المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها)، داعيا الى (مؤازرة موقف الشعب الفلسطيني ومقاومته في الدفاع عن حقوقه المشروعة). وجاءت عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس ضد إسرائيل ،انطلاقا من قطاع غزة السبت الماضي، مفاجئة على مختلف الصعد وباهداف مباغتة و تنفيذ محكم، وانطباع بقدرة على القتال مدة طويلة.وحذّرت أطراف من اتساع نطاق المواجهة وانخراط جهات أخرى من محور المقاومة، الذي تقوده إيران في المنطقة، برغم أن مسؤولين أمريكيين اعتبروا أن اتهام طهران بالضلوع في العملية سابق لأوانه. وبدأت العملية التي دخلت يومها الثالث وما زالت تشهد معارك ضارية في غلاف غزة ، بعد يوم من الذكرى الخمسين لحرب تشرين الأول 1973، حين باغتت مصر وسوريا إسرائيل بهجوم واسع على جبهتين تزامنا مع يوم الغفران.ورأى احد الباحثين إن (العملية إخفاق هائل لإسرائيل ونجاح لحماس). وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ،أنه أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس بعد الهجوم غير المسبوق على إسرائيل الذي خلّف حتى الآن أكثر من 1100 قتيل لدى الجانبين.