الكلداني يتفقد ذوي ضحايا فاجعة نينوى

إختتام فعاليات المهرجان السنوي لشبيبة الأرثوذكس وسط أجواء روحية

الموصل - الزمان

زار الامين العام لحركة بابليون، ريان الكلداني، الاب يعقوب سعدي راعي كنيسة مارت شموني، ولفيفاً من الاباء الكهنة في ناحية برطلة. وقال بيان امس انه (تفقد مجموعة من السيطرات التابعة الى اللواء خمسين، بعد الفاجعة الاخيرة في سهل نينوى، والاطلاع على اوضاع المواطنين وذوي الضحايا). الى ذلك، اختتمت فعاليات المهرجان السنوي الرابع لشبيبة لقاء أبناء السلام لأبرشية الموصل وكركوك وإقليم كردستان، للسريان الأرثوذكس، الذي تضمن برنامجاً زاخراً بالنشاطات الايمانية الروحية، استهل يومه الأول بتراتيل لكورال أم النور السرياني وأداء الصلاة الربانية، وذلك بمشاركة اكثر من 850 شاباً وشابة، وبحضور جمع كبير من المطارنة والأساقفة للكنائس.

سلام صادق

وقال رئيس أبرشية الموصل وكركوك والاقليم، المطران مار نيقوديموس داود متي، في كلمة له، وتابعته (الزمان) امس، ان (السلام الذي اقترن بهذه الشبيبة يعبر أصدق تعبير عن الآمال المعلقة عليهم ومنح نيافته هدايا للمساهمين في إعداد وإنجاز المهرجان، مؤكداً اهمية القيمة الروحية لشعار المهرجان بعنوان كرسوا قلوبكم) واعرب عن (تقديره لبذل الجهود التي تم تكريسها في الاستعدادات لإقامة المهرجان، وجاء في مقدمتها تقديم درع للبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك إنطاكية، وسائرالمشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأنطاكية الأرثوذكسية في العالم، تسلمه نيابة عن المطران مار أندراوس بحي مطران شؤون الشبيبة والتنشئة المسيحية في بطريركية السريان الأرثوذكس)، وتخلل المهرجان عرض فيلم تسجيلي لنماذج من نشاطات الشبيبة على مدى السنوات الماضية، منذ انطلاقه قبل ثلاثة عشر سنة، لتعميق الوعي اللاهوتي ومبـــــــادئ الخلاص المسيحي، واستـــــــعرض المهرجان خمس محاضرات وعرض موسيقي قدمه كشاف عروس الأبرشيات السرياني، كما وتخللته إطلاق الألعاب النارية تبعتها ترتيلة قدمها كورال أم النور بقيادة الفنان الموسيقي بسام حربي، الى جانب مشهد تمثيلي لشبيبة كركوك، ومشهد تمثيلي اخر لشبيبة قره قوش ثم مسابقة عائلتي تربح، واشارت المحاضرات الى (قيم القلب في إطار المهمتين الجسدية والروحية، والعوامل التي تساعد على تكريس القلب الثابت المستند الى رابطة الجأش في إطار الغيرة الإيمانية وتعزيز القيم والثبات على تعاليم المسيح)، وذكر الاعلامي شمعون متي، انه على هامش الاستراحات، اكد المطران مار نيقوديموس ان (هذا المهرجان هذا العام تملؤه روحية حقيقية، وهي نابعة من لقاء أبناء السلام الذي صار عمره ثلاث عشرة سنة، وهذا اللقاء مستمر في كل اسبوع من يوم الجمعة)، مبيناً انه (هذا العدد الكبير جاء نتيجة للتجارب الماضية لمهرجانات الشبيبة)، من جهته لفت المطران مار أندراوس، الى ان (محاضرته بعنوان يا ابني أعطني قلبك، تمثل اهمية القلب كعضو مهم للحياة كما هو مهم للحياة الجسدية).

كتاب مقدس

واضاف ان (الكتاب المقدس لا يختصر القلب بالمشاعر والأحاسيس فحسب، وإنما يركز كذلك على وجودنا، وكما تنبع منه الوصية والتعليم)، اما الشماس الإنجيلي رافع بني الطويل، اوضح ان (المهرجان ليس مجرد حدث تاريخي ثقافي او اجتماعي روحي، بقدر ما هو موضوع حيوي يدرب الشباب لأجل تكريس القلب وتنقيته واحساء القداسة، كما انه يعزز الجوهر الإيماني لديهم).