الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الربيعي تستنّبط قيم جمالية جديدة من الخيال الهندسي: ترويج الأعمال الفنية للمغتربين صعب

بواسطة azzaman

الربيعي تستنّبط قيم جمالية جديدة من الخيال الهندسيترويج الأعمال الفنية للمغتربين صعب

بغداد - تبارك طارق         

اوضحت الفنانة المغتربة ميسون الربيعي انه مع غياب التكنولوجيا الرقمية كان من الضروري ان تعتمد كليا على القلم و الفرشاة والورقة لانتاج مساحات لونية باستخدام الظل و الظليل و دراسة اعمال الفنانين العالميين منذ عصور النهضة الاوربية.و انها درست في عامين كاملين في الصف الاول و الثاني تقنيات الرسم بالاسود والابيض بقلم الرصاص المتدرج و من ثم تقنيات استخدامات التلوين المائي المتميز بشفافيته و التلوين الطلائي المتميز بطبقاته المتراكبة.واكدت ان هاتين السنتين من الدراسة الفنية كانتا الاساس للتوظيف في التصاميم المعمارية للصفوف الثالث و الرابع والخامس.

و كشفت انه على الرغم من بداياتها المتأخرة بولوج عالم الرسم والتشكيل الفني للوحات، الا انها استلهمت الخزين المعرفي لافاق الفن التشكيلي منذ ايام دراستها الجامعية لمواد الهندسة المعمارية وارتباطها العضوي بنقل الخيال الهندسي للفضاءات الداخلية والخارجية من حيز الدماغ الى مساحة اللوحة المعمارية ضمن زوايا المناظير المختلفة، لاستنباط قيم جمالية جديدة.

ونقلت الربيعي سبب حصول الفراغ في انتاجها الفني وكان ذلك بسبب عملها كمدرسة رياضيات في بريطانيا ولكن الذي كان حاضرا دائما في مخيلتها هو الفن التشكيلي،والذي جعلها تستقيل من مهنتها كمدرسة وتستعيد نشاطاتها الفنية.

 وقالت (عند هذه البداية تزاحمت في رأسي المناهج الفنية التي اميل اليها من ناحية الفكرة الفلسفية و التعبير التصويري و تقنية الإنتاج).

وذكرت انه (بسبب الخزين الفكري للعمارة العراقية و ارتباطها بالتراث الاجتماعي و انماط العيش في المدن العراقية القديمة و مساهمات المرأة في الحياة الريفية و الاحتفالات الاجتماعية على المستوى العام والخاص، وجدت في تصوير لقطات معينة من حياة العائلة العراقية مخرجا سهلا لهذا الخزين).  اذ حرصت في اعمالها الاولى على تضمين التفاصيل المعمارية للآجر و القبب و العقود و المشربيات و النباتات المنزلية مع اشارات واضحة الى نوعية الاطعمة المعدة للمناسبات المهمة

  التعبير الوجهي

وبينت الفنانة المغتربة انه في مرحلة لاحقة انتقلت الى التركيز على التعبير الوجهي للفتاة العراقية و محاولة استشراف التفاؤل المرتسم على وجوه الانسانة العراقية بمختلف اطوار العمر و ربطها برموز معينة كانت و لازالت تعد من ملامح الهوية العراقية والبيت العراقي.

وساهمت الربيعي بالمشاركة في معرض فن المرأة العربية الذي ضم اعمال لفنانات من دول عربية في لندن تزامنا مع يوم المرأة العالمي.والذي اقيم باشراف الفنان يوسف الناصر ضمن مؤسسة آرتيفيكيشن غير الربحية للاعمال الفنيةوقد حضر جانب من العرض مسؤول من السفارة العراقية في لندن ممثلا عن السفير. وعزمت بهذه المناسبة على توجيه عناية القنصلية الثقافية في لندن بضرورة استناف فعاليات المركز الثقافي العراقي لاستقطاب فناني الاغتراب لانهم الواجهة الثقافية الحقيقية لتاريخ بلاد ما بين النهرين.   وتابعت قائلة (للاسف اصبح الترويج للاعمال الفنية من المغتربين صعب للغاية ومن اسبابه عدم توفر اماكن العرض في المناطق المركزية من لندن و عدم استئناف نشاطات المركز الثقافي العراقي. إذ يواجه المغتربون العراقيون صعوبات جمة في عرض اعمالهم بسبب الكلف الباهضة في تأجير القاعات و صعوبة التواصل مع القنصلية الثقافية و عدم وجود برنامج ثقافي و فني ضمن مؤسسة السفارة يؤمن التنسيق بين الفنانين العراقيين).

 

 

 

 


مشاهدات 815
أضيف 2023/09/13 - 4:46 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 3:39 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 28 الشهر 8017 الكلي 9370089
الوقت الآن
الجمعة 2024/7/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير