الموظفون ليسوا هكذا.. دار الكتب والوثائق ترد على إتهامات (الزمان)

نشرت صحيفة (الزمان) الغراء في الصفحة الثالثة من عددها المرقم 7630 الصادر يوم الأثنين السابع من آب 2023 عمودا صحفيا للسيد أحمد كاظم نصيف بعنوان (وزارة الثقافة مع التحية) تضمن اتهامات لدار الكتب والوثائق العراقية شملت ادارة الدار وموظفيها.

رأي عام

وانطلاقا من حرصنا على ايصال الحقائق الى الرأي العام بموضوعية وشفافية  ولأن حق الرد مكفول انسجاما مع المبادئ السامية للسلطة الرابعة وثقتنا العالية بمهنية (الزمان)  نوضح للقراء الكرام ما يأتي:

زار كاتب العمود مقر الدار مرتين واستقبله الموظفون المعنيون وأنجزوا طلباته وفي زيارته الثانية تطلب الأمر بعض الوقت مما أزعج كاتب المقال ورفع صوته أكثر من المعتاد فطلب منه الموظف المعني الهدوء ولكنه استشاط غضبا وغادر الدار ليكتب عموده المذكور الذي تضمن اتهامات  عامة غير مسندة بوقائع محددة تثبت تقصير أي موظف أو مسؤول في الدار كما أوضحنا نحن ذلك هنا. كما ان السيد نصيف لم يتطرق  إلى أسباب زيارتيه للدار وما طبيعتهما وهل أنجز المهمة التي قدم من أجلها ولماذا لم يحاول مقابلة أحد المسؤولين في الدار ليساعده في مبتغاه؟ وكل ذلك من أجل أن يضع القارىء في الصورة الحقيقية ولا يكتفي بالتهجم على الدار. ولاحظنا أن الكاتب لم يشر الى أي شعبة أو قسم من أقسام الدار التي  اتهمها بالتقصير بل شمل جميع الشعب.والغريب أن العمود لم يتضمن أي قرينة أو أي دليل يثبت صحة ما تفضل به وإنما أكتفى الكاتب بإطلاق الاتهامات جزافا وبقسوة ووصم الموظفين بالخيانة الوطنية وقد وجهها الى موظفي الدار عموما ، وهو أمر غريب فهل يعقل أن جميع موظفي اي دائرة حكومية سيئون ولا يتحلون بالأخلاق الرفيعة والحميدة كما ورد في عموده؟ وألا يعرف السيد نصيف أن مثل هذا الاتهام يضعه بمواجهة هؤلاء الموظفين جميعا لأنه لم يستثن أحدا. وهذا الاتهام يخالف رؤى عشرات المراجعين والباحثين الذين طالما ابدوا شكرهم وتقديرهم لتعاون موظفي الدار معهم في مراحل كتابتهم رسائل الماجستير والدكتوراه عرفانا منهم لهؤلاء الموظفين الذين لم يألوا جهدا في تقديم كل ما بوسعهم من خدمات مكتبية بتفان وإخلاص.

ادارة الدار

ومن الواضح أن الكاتب كان يستهدف ادارة الدار تحديدا وهو يعرف تماما أن المدير العام للدار تسلمت مهمتها منذ 5 أشهر فقط وهو يطالبها بعقد دورات للموظفين لتعليمهم السلوك والأخلاق الحميدة! كنا نتمنى لو أشار الكاتب الى خلل حقيقي في أداء الدار لنعمل على تلافيه ولكنه عندما لم يجد ذلك لجأ الى التعميم .

وختاما نؤكد حرصنا على احتضان كل مثقفي الوطن وتقديم أفضل الخدمات المكتبية للجميع ، وبعيدا تماما عما يخالج الكاتب من نيات وهواجس، وبرغم الاتهامات وتعميم الأحكام التي تضمنها عموده الصحفي فإننا ندعوه إلى أن يتأنى في اطلاق الاحكام، وأن يعيد النظر في تصوراته، ونؤكد له أن أبواب الدار مشرعة أمامه وأمام الجميع، لننجز مبتغاه وليبصر جمال الحقيقة دونما رتوش.