ظاهرة الإنتحار .. حوادث بالأرقام والدلائل

رياض هاني بهار

عدد حالات الانتحار لسنوات 2003-2023 بدأت تتزايد في كل سنة ، وتعجز كل الجهات الرسمية وغير الرسمية أن تحد من هذه الظاهرة، لا يعنينا المنظورات التقليدية للتحليل النفسي  للانتحار (كالسلوكي والفرويدي) وغيرها ،الذي يهمنا ما هي الاسباب التي ادت الى تضاعف اعداد المنتحرين بالعراق ، والذي بدأ يحصل بشكل يومي يثير القلق ، مؤكدا أن "الانتحار تحول إلى ظاهرة تستدعي دراستها بشكل علمي والسعي لخفض معدلاتها غالبية حالات الانتحار هي من بين الشباب، لا سيما ان الحد من هذه الظاهرة ليس من اختصاص الشرطة بل هي من اختصاص كافة مؤسسات الدولة والمنظمات والمجتمع

(عام 2003بلغت 13حادث)  ،  (عام 2004 بلغت31  حادث ) ، (عام  2005 بلغت  46) عام  2006بلغت  51 عام  3007 بلغت 64) عام 2008 بلغت 103) عام 2009 بلغت 95) عام 2010 بلغت 161) عام 2011 بلغت 253) عام 2012 بلغت 276) عام 2013 بلغت 439) عام 2015بلغت 450) عام 2016بلغت 383) عام 017 بلغت 462) عام 2018 بلغت 519) عام 2019 بلغت 590 (عام 2020 بلغت 375)  () عام 2021 بلغت 772) (عام 2022 بلغت 1073).

عام  2023) من 1/1ولغاية 1/7 بلغت  548 حادث و 434 محاولة انتحار )

على ضوء الارقام انفة الذكر نحن الان بحاجة إلى أدوات وأساليب ومنهاج جديدة لتفسير الظاهرة، وهذه مهمة الجامعات ومراكز البحوث للتعرف على ظاهرة الانتحار في العراق واسبابها الحقيقية وليست النظرية وعلى الحكومة ان تضع سياسات للحد من هذه الظاهرة .

اما رؤية محققي حوادث الانتحار فوجهة نظرهم تشير الى الاتي

- ضرورة نشر ثقافة الحفاظ على النفس والحفاظ على تماسك الاسرة وسبل الارتقاء بأفرادها

- تأمين الحماية اللازمة للأسر العراقية من عوامل الضعف والفقر والامراض الاجتماعية التي يخلفه تدني الحياة الاجتماعية.

- ضرورة نشر ثقافة التسامح بين افراد الاسرة لاسيما الافراد الذين يعانون من مشاكل

- الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية للطفولة والمراهقة في العراق، لاسيما متابعة أساليب الوالدين في رعاية ابنائهم.