الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الدبلوماسية والمشاكل الدولية العالقة

بواسطة azzaman

الدبلوماسية والمشاكل الدولية العالقة

رافع عبدالجبار القبطان

 

العراق اليوم بات بحاجة ماسة الى وقفة جادة، وجعل الدبلوماسية العراقية تعمل بكل جد وموضوعية للتعامل مع كل التحديات الخارجية، سواء ملف الحدود مع دول الجوار، أو ملف المياه، أو التواجد العسكري الأجنبي، أو المصالح الاقتصادية ... الخ، وأن تكون هناك فرق تفاوضية تختار بعناية، وتتمتع بمواصفات عالية.ما حدث ويحدث لا يوجد تقدم، أو على أقل تقدير لا يوجد اطلاع للرأي العام عما يجري، وهذا بحد ذاته مما يقود الى ردود أفعال غالبًا ما تكون عاطفية.هذه الوقفة تحتاج رؤية وسياسة خارجية آن لها أن تُرسم من قبل الحكومة، وان تستند الى مصلحة العراق أولًا.هذا وحده الذي يوقف اللغط، ويوقف ردود الأفعال التي قد تكون غير محسوبة بسبب غموض سياسة العراق الخارجية -إن لم أقل مفقودة-.

نعم لا يُخفى ولا يمكن أن ننكره ان هناك تعاطف مع هذا الطرف الخارجي من جهة، ومع ذاك الطرف من جهة أخرى الذي أصبح مكشوفًا ومرفوضًا، وأصبح حتمًا خاصة بعد أزمة أم قصر، وقبلها أزمة المياه أن تقوم الحكومة بدورها التي أقّسمت عليه في حفظ مصلحة العراق، وذلك بتفكيك وتصفير المشاكل العالقة مع المحيط الخارجي.نحتاج خطاب دولة يعلو على خطاب الأحزاب -الذي تمتاز به الأنظمة البرلمانية بعلو صوت الأحزاب ومزاحمتها للدولة-، وأن يعلو على خطاب الاعلافع عبد الجبار القبطان بخطاب الدولة، الذي علينا أن نكون صريحين مع أنفسنا انه خطاب ثانوي، وعلينا أن نعترف ان من جعل هذا الخطاب ثانوي هو الخطاب المكوناتي الذي طغى على إدارة الدولة، واصرار الكتل السياسية على تسيير المشهد السياسي ضمن حدوده.بات حتمًا ولا بد من إعادة النظر في إدارة الدولة، دون ذلك الاستمرار في سياسة غير ممنهجة التي ستكون نهاياتها حتمًا ليس في مصلحة العراق.


مشاهدات 663
الكاتب رافع عبدالجبار القبطان
أضيف 2023/08/04 - 6:03 PM
آخر تحديث 2024/06/26 - 8:02 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 92 الشهر 92 الكلي 9362164
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير