غوتيريش يدعو الى تدابير جادة وسريعة توضع حداً للانبعاثات المسببة للحرارة

خبير لـ (الزمان): البشرية معرّضة لخطر حقيقي بدخول مرحلة الغليان العالمي

بغداد - ابتهال العربي

اكد خبير في الشأن البيئي ، ان العالم يتجه نحو مرحلة التسخين الحراري او ما يعرف بالغليان ، بسبب زيادة درجات الحرارة الناتجة عن عوامل عدة، واشار حياة البشرية معرضة لخطر حقيقي.وقال الخبيرعدنان الطائي لـ (الزمان) امس ان (كل 300 سنة تزداد الحرارة ،درجة مئوية واحدة ، بمعنى انها ترتفع بعد مئة سنة ثلث درجة، وتلك مشكلة كبيرة تحتاج الى توجه عالمي لمعالجة التغيرات المناخية وتخفيف اثاره المقلقة)، واضاف ان (هناك عوامل بشرية ادت الى زيادة درجات الحرارة، منها تقليص الحزام الاخضر وقطع اشجار الغابات واستخدام الوقود السيئ وتشغيل المعامل القريبة من المدن).

خطورة الازمة

مشددا على (ضرورة ايجاد الحلول من قبل الحكومات للحد من خطورة الازمة، عبر المؤتمرات الدولية)، مؤكدا ان (الدول لم تخرج بحلول ناجعة في مؤتمر باريس والمؤتمرات التي اعقبته)، مبيناً ان (للحرائق والحروب دوراً كبيراً في تفاقم الازمة وتقليل المساحات الخضراء، مما اسهم في ارتفاع معدلات الحرارة، والاتجاه نحو مرحلة التسخين الحراري)، واستطرد بالقول (درجات الحرارة تشهد ارتفاعاً منذ عام 1970 لكونها تتزايد كل 300 سنة وتزداد درجة مئوية واحدة)، وعن مدى تأثير الحرارة على حياة البشر ، ذكر الطائي ان (تقلص المساحات الخضراء وجفاف والاهوار بسبب ارتفاع درجات الحرارة ،سؤدي الى تزايد الحرارة وانحسار موارد المياه، التي تلقي بظلالها على واقع الحياة)، ومضى الى القول ان (هجرة الفلاحين والحيوانات ونفوق جزء كبير منها في الاهوار خير دليل على ذلك). من جانبه ، عد المحلل السياسي عبد الملك الحسيني ، الخلافات بين العراق وتركيا بشأن ملف المياه ليست وليدة اللحظة. وقال في تصريح امس ان (العلاقة بين البلدين تتجه نحو الاستقرار نوعًا ما في المسائل المتعلقة بالتعاون الأمني والتجاري والنفطي، كانت تبرز بين مدة وأخرى مشكلة مياه نهري دجلة والفرات لتعكر صفو العلاقات بين البلدين، وهذا الأمر يعود إلى مفهوم تركيا لقضية المياه والأنهار التي تنبع من أراضيها ،فهي تطلق عليها مصطلح الأنهار العابرة للحدود بدل من مصطلح الأنهر الدولية)، واضاف ان (تركيا ترى أنه لا تنطبق عليهما أحكام القانون الدولي للمياه، ومن حقها التصرف بها وإقامة المشاريع عليها وربما تغيير مسارها، وفق مبدأ السيادة المطلقة، شأنها شأن النفط في أي بلد)، وتابع ان (فلسفة تركيا في طريقة التعامل مع ملف المياه تستند بالدرجة الأساسية على قضية فنية جعلتها محورا رئيسيا للتعاون في مجال المياه، تتضمن طبيعة الإستغلال بما يلبي الحاجة الفعلية للبلدان التي تستقبل المياه المتدفقة من تركيا، وكذلك كميات الهدر الحاصلة في الاستخدام، وعلى هذا الأساس يتم وضع السياسات اللازمة لذلك)، مؤكدا ان (رئيس الحكومة التركية الأسبق سليمان ديميريل ، كان قد قال في تصريح إن لتركيا حق السيادة على مواردها المائية، ولا يجب أن تخلق السدود التي تبنيها على نهري دجلة والفرات أي مشكلة دولية، ويجب أن يدرك الجميع أن نهري دجلة والفرات ليسا من الأنهار الدولية، وإنما من الأنهار التركية حتى النقطة التي يغادران فيها الإقليم التركي)، ولفت الى ان (أنقرة تبحث عن توقيع اتفاق مع بغداد على أساسه يتم حل مشكلة المياه، يتضمن إنشاء عدد من المشاريع الإروائية العملاقة التي تغذي مساحات واسعة في مختلف مناطق العراق، والتي تمر عبرها مياه الرافدين، بما يضمن الاستثمار الأمثل للمياه وفق جدوى اقتصادية تصب في مصلحة البلدين). وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد وصف الارتفاع القياسي في درجات الحرارة العالمية خلال الشهر الجاري، بالغليان العالمي، ودعا الى اتخاذ إجراءات سريعة وقوية لوضع حد للانبعاثات المسببة لإرتفاع حرارة الأرض. ورجّح غوتيريش خلال مؤتمر بنيويورك ،تزامنا مع صدور تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ان (يكون الشهر الجاري أكثر الأشهر سخونة على الإطلاق، مما يثير القلق عالمياً)، ولفت الى ان (العالم يشهد ارتفاعاً حاد في درجات الحرارة، وذلك ينذر بحلول عصر الغليان العالمي)، مبيناً ان (الدرجات قد تكون قياسية منذ نحو مئة ألف عام، حسب بيانات مناخية غير مباشرة مثل حلقات الأشجار وما يحفظه الجليد)، واكد غوتيريش ان (الواقع يدعو الى التحذيرات المتكررة تزامناً مع سرعة تغير المناخ صار الى حد مرعب، داعيا الى اتخاذ إجراءات سريعة وقوية لوضع حد للانبعاثات المسببة للحرارة).

وقود احفوري

 واشار الى ان (الهواء غير قابل للتنفس و الحرارة لا تطاق ،ومستوى