الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الموقف الإسلامي والعربي من تصريحات سويدية

بواسطة azzaman

الموقف الإسلامي والعربي من تصريحات سويدية

حاكم محسن محمد الربيعي

في مؤتمر صحفي  رد رئيس الحكومة السويدية على سؤال وجه اليه  حول الفعل المنكر الذي قام به احد الاشخاص وهو حرق القران الكريم بعد ان حصل من السطات السويدية على موافقتها بالتظاهر والقيام بهذا الفعل الشنيع  وكان مضمون السؤال الموجه الى رئيس الحكومة  السويدية عن امكانية التراجع عن التصاريح التي اعطيتموها ونرجو منك ان تتراجع تخوفا على الاقتصاد السويدي من احتجاجات العرب والمسلمين في العالم مما يؤثر على الاقتصاد السويدي  كما فعلو مع فرنسا عندما اساءت احدى الصحف الفرنسية الى مقدساتهم  فكانت اجابته بكل عنجهية   السويد تزرع طعامها  وتصنع سلاحها ولن اقلق من العرب والمسلمين  لانهم  بحاجة الينا وكم مره حصلت مثل هذه الحالات  فما الذي فعلوه واتحدى  اي حاكم عربي او اي  فرد من الشعوب ان يطالب بمقاطعتنا  وان فعلوها سأستقيل من منصبي واعتذر لهم كما فعل ماكرون  فما الذي تعنيه هذه العنجهية وهذه العلياء من هذا المسؤول السويدي  ولم يكن الرد العربي والاسلامي بمستوى الحدث .

بداية حرية الرأي والتعبير أمر هام وجيد وهي حق ضمنته اغلب دساتير العالم كما ضمنته المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان  ولكن هل التمتع بهذا الحق دون ضوابط  الجواب كلا  بل  من الامور الاساسية  ان تراعي حرية الراي والتعبير مشاعر الناس من كل الاتجاهات  وفي مقدمتها الاديان  باعتبارها الهية  وتحظى بالاحترام والقدسية  وان تتجنب  حرية الراي والتعبير الاضرار بمصلحة المجتمع المحلي والعالمي كل في مجاله  و صحيح ان الاقتصاد السويدي اقتصاد متطور وتصديري في الصناعات والزراعة ولكن الا يمكن اتخاذ قرار من الدول الاسلامية والعربية عموما بسحب السفارات ومقاطعة السويد سياسيا واقتصاديا  هل ان قرار مثل هذا لا يؤثر على اقتصاد السويد  وهو ما فعلته المغرب بسحب سفيرها مقاطعة السويد   ألا يمكن التحول الى أسواق اخرى ممكن الحصول على الاحتياجات الزراعية او الصناعية منها بدلا من  الأسواق السويدية هي  ليست الوحيدة  لو اتخذ قرار وتتم مقاطعة السويد  ماذا سيكون الامر  هل ينتعش اقتصاد السويد كونها تزرع وتصنع دون تصدير  بالتأكيد سينهار الاقتصاد  السويدي عند فقدان اسواقه وهي اسواق اسلامية وعربية واسعة وكبيرة   وجدير بالإشارة ان المجتمع السويدي مجتمع فيه المتناقضات   فيما يتعلق بتربية الاطفال وابعادهم عن ذويهم بحجة اضطهاد الاطفال بشكل يتربى الاطفال تربية خارجة عن حدود السلوك الاجتماعي المنضبط  ولذلك تحاول الكثير من العوائل المهاجرة التي ترفض هذا النوع من التربية  الهروب بأطفالهم خارج السويد  كما انه مجتمع يشجع ويؤيد المثليين حيث يتمتعون بحرية تامة في ممارساتهم وكما هو الحال في بريطانيا  انها الليبرالية الحديثة التي تحاول تذويب الثقافات الوطنية والانسانية فمجتمع من هذا النوع وبهذه الخصائص مقاطعته  فيه منفعة.

 

 


مشاهدات 261
أضيف 2023/07/02 - 3:10 PM
آخر تحديث 2024/07/14 - 3:56 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 128 الشهر 8117 الكلي 9370189
الوقت الآن
الجمعة 2024/7/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير