باكستان تبحث عن المدينين لها ومنهم العراق

نبيل جبار التميمي

- في زيارة لوزير الخارجية الباكستاني الى العراق طالبت باكستان العراق بسداد الديون التي بذمته .

- يعيش الاقتصاد الباكستاني حالة حرجة جدا اليوم قد تؤدي الى اعلان باكستان افلاسها نتيجة عدم قدرتها على سداد ديونها والتزاماتها.

- ارتفع التضخم داخل باكستان ليصل الى 37.5 بالمئة .

- تبلغ ديون باكستان ما يزيد عن 126 مليار دولار .

العلاقات الباكستانية - العراقية :

- منذ 2003 عرفت العلاقات الباكستانية- العراقية بالهدوء والبرود ، ولم تكن هناك علاقات فعالة ومهمة ، ولم تتقدم الدولتين لانشاء علاقات استراتيجية مبنية على مصالح دائمة .

- حتى عام 2021 شهدت العلاقات تطورا ملحوظا خلال فترتي حكم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، اذ تبادل البلدان زيارات على مستوى وزراء الخارجية  ، والدفاع ، ووزارة الشؤون الدينية  ، ودعوة باكستان  رئيس الوزراء العراقي لزيارة اسلام اباد .

- وقع الطرفان مذكرات تفاهم في التعاون الدبلوماسي ، والتدريب الامني والعسكري ، التشاور الدبلوماسي بشأن القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ، واتفاقيات ومذكرات أخرى .

- في جانب التعاون الامني والعسكري ، تعاقد العراق على شراء 12 طائرة باكستانية نوع JF-17 Block III، بقيمة 664 مليون دولار ، ويعتقد ان التعاقد جرى على أثر مشاركة باكستان لمعرض الاسلحة المقام في بغداد في نيسان 2021.

- العلاقات الاقتصادية بين العراق وباكستان ، ضئيلة جدا ، الا ان للباكستانيين نيه في انشاء معمل للاسمنت داخل العراق ، وفندق في كربلاء ، وعقد نفطي بين شركة النفط الباكستانية ووزارة النفط العراقية . - لم يتجاوز حجم التبادل بين البلدين بضعه عشرات من ملايين الدولارات .

- هناك شراكة محتملة ( ما زالت بعيدة وليست ضمن الاولويات  ) لمدة خطوط النفط والغاز من العراق الى الاراضي الباكستانية ومنها ميناء جوادر الباكستاني ، وهو خط في بالغ الاهمية ، يرتبط تنفيذه على افتراض استمرار التعاون الصيني - الباكستاني - الايراني - العراقي بشأن الطاقة والامدادات .

بشأن مستقبل العلاقات العراقية - الباكستانية في ظل حكومتي السوداني و شريف :

بتاريخ 24 اكتوبر 2022 ، تسلم السيد السوداني دعوة لزيارة باكستان خلال فترة ( تكليفه للحكومة ، حتى قبل المصادقة على حكومته) ، عبر سفير باكستان في بغداد

واوضح البيان الصادر من المكتب الاعلامي للسوداني ، رغبة الحكومة المقبلة في تعزيز التعاون الثنائي مع باكستان في المجالات العسكرية، لاسيما التسليح والتدريب، وأهمية تنشيط السياحة الدينية بين البلدين، فضلاً عن تنسيق المواقف في المنتديات الدولية بما يصب فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

من جانبه نقل السفير الباكستاني تهنئة حكومة بلاده الى السوداني بمناسبة تكليفه، وتأكيد ثقتها بنجاحه في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وقدرته على إدارة الدولة ومواجهة التحديات الراهنة.

وقدم السفير لرئيس الوزراء المكلف دعوة لزيارة باكستان مستقبلاً، لتوقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون التجاري والاقتصادي.

تحليل :

ان أهمية اللقاء وتوقيته الذي جرى خلال فترة تكليف السوداني لرئاسه الوزراء توضح بشده رغبة الحكومة الباكستانية الجديدة بالاستمرار في السياسات التي تبعها الرئيس الباكستاني السابق عمران خان بشأن استمرار العلاقات مع العراق وتنميتها ، وان الردود المباشرة من قبل السيد السوداني واطلاعه على طبيعة العلاقات الحالية وحرصه على استمرارها ، بتفصيلاتها الدقيقة المتعلقة بملفات الامن والتسليح ، والتجارة ، تشير الى رغبة السوداني في إستمرار تلك العلاقات .

ايضا ، لم تكن هناك اشارات أقليمية رافضة او متحفظة ،  وخصوصا من ايران البلد الاكثر تأثيرا على القوى الشيعية الحاكمة حول العلاقات الباكستانية العراقية الجارية ، مما قد يتيح للعراق التوسع اكثر فاكثر في علاقاته المباشرة مع باكستان .

خصوصا في مجال الامن وتجهيز المعدات الامنية والتسليح والطائرات ، وتوسع في مجال استيراد الحبوب ، وتوسيع الانشطة السياحية وفسح المجال اوسع للزائرين الباكستانيين الى العراق .

ومن غير الممكن ، تجاهل التأثير الديني لرجل الديني الكبير واحد مراجع الشيعة المعتمدين في العراق الشيخ بشير النجفي ، الذي تعود اصوله لباكستان في ادامة زخم العلاقات او ازالة العقبات اما الباكستانيين في توسعه اعمالهم وعلاقاتهم داخل العراق .