خبير لـ (الزمان): تمديد العراق للخفض الطوعي خطوة للحفاظ على الأسعار

بغداد -  ابتهال العربي

اكد خبير النفط والغاز عدنان هادي جعاز، ان اوبك تعمل على استقرار اسعار النفط عند مستويات عادلة، مادعى الى اعتمادها قرار خفض الإنتاج بمعدل مليوني برميل يومياً، واصفاً القرار بخطوة استباقية لمواجهة المؤشرات السلبية للاقتصاد العالمي، التي من الممكن ان تؤثر على اسعار النفط كثيراً. وقال جعاز لـ (الزمان) امس ان (القرار جاء بالتزامن مع تزايد فرص الركود العالمي بعد الإشارات التحذيرية من تباطؤ انتعاش الاقتصاد الصيني بعد التراجع الملحوظ بمعدلات النمو الصيني وارتفاع معدلات التضخم التي من الممكن ان تدفع البنوك المركزية لبعض الدول الصناعية اتّباع سياسات مكافحة التضخم)، مشيراً الى انه (سيمكّن من الحفاظ على توازن الاسعار)، ومن الجانب السياسي اوضح انه (التلاعب في الاسعار يعد مؤشراً في فشل السياسة الامريكية الدولية، التي تسعى منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية للضغط على حلفائها في اوبك لزيادة الإنتاج)، مبيناً ان (إرتفاع اسعار النفط  يؤثر بصورة مباشرة على اقتصادات دول حلف الناتو ماينعكس على القرارات السياسية لتلك الدول في مواجهة روسيا)، واضاف انه (من الواضح ثقل النفط يصب في مصلحة روسيا ضد حلف الناتو)، واكد جعّاز ان (هنالك توقعات بحسب ما يتم تداوله ان تتحمل كل من السعودية والكويت والامارات النسبة الاكبر من التخفيض بمعدل 800 الف برميل يومياً، اما العراق وبحسب القرار الذي الزم كل عضو بأوبك تخفيض انتاجه بنسبة تعادل حصته في اوبك، مما يعني ان انتاج العراق سينخفض بمعدل 11 بالمئة وهي حصته في اوبك، والذي ينتج الان 43 مليون برميل يومياً)، مستبعداً ان ( يكون للقرار اثر سلبي على الاقتصاد العراقي، لأن عدم التخفيض سيعمل على خفض الأسعار وبالتالي خفض إيرادات العراق النفطية حتى مع إبقاء مستويات الإنتاج على ماهي عليه، ومن الممكن زيادة الإيرادات النفطية مع خفض الإنتاج  نتيجة لإرتفاع الأسعار)، واضاف ان (الاهمية لاتكمن في زيادة الإنتاج بل ما يتم الحصول عليه من إيرادات مالية عبر عملية الإنتاج). وتراجعت أسعار النفط، متخلية عن معظم المكاسب التي حققتها الجلسة الماضية بعد إعلان السعودية ودول أوبك عن زيادة خفض الإنتاج. واشارت تقارير اطلعت عليها (الزمان) امس الى (تراجع العقود الآجلة الى 76.43 دولاراً للبرميل، وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا ليسجل 71.81 دولاراً للبرميل)، منوهاً الى ان (الخفض الطوعي هو اكبر خفض تقرره السعودية منذ سنوات، فضلاً عن اتفاق اشمل لتحالف اوبك الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك)، وحلفاء من بينهم روسيا، للحد من المعروض ودعم اسعار الخام، حيث يضخ تحالف اوبك نحو 40 بالمئة من انتاج النفط الخام). على صعيد متصل، اكد وزير النفط حيان عبد الغني، التزام العراق بالتخفيض الطوعي لمستوى إنتاج النفط، الذي اقرته اوبك في شهر نيسان الماضي حتى نهاية العام المقبل. وبحسب البيان فإن (العراق سيمدّد الخفض التطوعي البالغ 211 الف برميل يومياً حتى نهاية مطلع العام المقبل، كأجراء احترازي)، مؤكداً ان (الخفض التطوعي سيكون من مستوى الانتاج المطلوب حسب ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري لأوبك في 4 من حزيران الجاري).