أميرة الراوي وقصة النجاح المتواصلة.. مسيرة إبداع يتصدّرها 12 إختراعاً و 155 بحثاً
الموصل - ميادة الحسيني
وصفها رئيس جامعة الموصل قصي الأحمدي بانها ( عالمة جامعة الموصل وأحد أعلامها المتميزين )،تردد اسمها في كل جامعة عراقية و عالمية وكان لها لقاءات عديدة في قنوات عراقية وعالمية . ارتبطت انجازاتها وأسمها بمدينة الموصل وكلما ذكرت اميرة الراوي كأنك ذكرت الموصل بكل علمائها ومفكريها وادبائها على مر العصور .
بسيطة جدا متواضعة وتتميز بهدوء واتزان ينم عن شخصية مميزة اجتهدت كثيرا لأجل الوصول الى أهدافها حيث اصبحت تسير ولا تبالي بالحواجز لأجل تحقيق الهدف المنشود .وكان لابد ان نقف عندها لأجل معرفة اهم انجازاتها واهم ما قدمته في مجال العلوم .
{ حين سالتها اول سؤال من هي اميرة الراوي ؟
- قدمت نفسها بفخر غير متكلف وبسعادة حقيقية قائلة : انا الدكتوره البروفيسور اميرة محمود محمد الراوي،ابنة الموصل،المدينة القديمة ، الميدان حوش الخان ،راوية الأصل حسينية من عشيرة الشيخ رجب الراوي الرفاعي محافظة الانبار قضاء راوه و يرجع النسب الى سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه. خريجة جامعة الموصل كلية العلوم قسم علوم الحياة ،التخصص علوم الحياة/الاحياء المجهرية.حاصلة على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من العراق من جامعة الموصل وبتسلسل الاولى في كل المراحل. لدي ما يزيد عن 155 بحثا منشورا في مجلات علمية محكمة محلية وأجنبية.أشرفتُ على 52 طالب ماجستير ودكتوراه بمجالات مختلفة باختصاص الاحياء المجهرية. شاركت في اكثر من 75مؤتمر محلي ودولي ،لدي العديد من الجوائز وكتب شكر من وزراء ورؤساء جامعات .
منذ 2017 ولحد الان انا رئيس هيئة تحرير مجلة علوم الرافدين التابعة لكلية العلوم . حصلت على العديد من الجوائز ومنها جائزة يوم العلم بالمرتبة الاولى على الجامعات العراقية في مجال براءات الاختراع. ولدي 12 براءة اختراع بتصنيف عراقي و دولي فضلا عن 4 طلبات قيد التقييم مقدمة للجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية للحصول على براءات اختراع.
من براءات الاختراع التي لها صدى محلي وعربي وعالمي وتناولتها العديد من وسائل الاعلام (تخليق جسيمات الذهب النانوية من انواع من البكتريا لأول مرة عالميا). كذلك براءة اخرى حول نجاح سم من البكتريا لعلاج سرطان الثدي ،وبراءة اخرى حول سرطان المرارة والقولون ومنع تكوين حصى المرارة،وبراءة اخرى حول نجاح استخدام زيت الجوز لمنع تكوين حصى الكلى .
{ كيف تفصل الرواي بين عملها وعائلتها وكيف بإمكانها ان تقسم ادوارها بين الاثنين ؟ -اوفق دائما بين عملي وعائلتي ولم اقصر مطلقا في اي منهما لأني أحب كلاهما وأضحي كثيرا من اجلهما .
{ هل كان لأسرة دكتورة اميرة دور ايجابي في الانجاز الذي قدمته وكل العطاءالذي لا زالت تقدمه ؟
-كل ما وصلت اليه من تميز وابداع وبراءات هو ثمرة دعم وتشجيع زوجي رحمه الله حيث كان السند بعد الله سبحانه وتعالى وكل العطاء من شهادات وكتب شكر ونجاح وتميز في مسيرتي العلمية هو بفضل الله ثم فضل زوجي وعائلتي انا سعيدة جدا بهذا التميز والرقي.
{ ما هي مقومات الشخصية القوية التي يجب ان تتحلى بها المرأة لكي تقدم اجمل ما لديها وتحقق اهدافها؟
-اهم مقومات الشخصية القوية للمرأة أن تكون على درجة عالية من الثقة بالنفس وبما تمتلكه من اصرار على النجاح وان تكون متمكنة من ادواتها وشخصيتها وصبرها لتحقق كل اهدافها نحو النجاح .
{ هل اثرت النظرة المجتمعية التي لا تشجع المرأة غالبا على شخصية وطموح الدكتورة اميرة ؟
-الحقيقة لم تؤثر النظرة المجتمعية التي لا تشجع المرأة بل على العكس تماما اذ زادت من اصراري على التميز والعطاء وتحدي الصعوبات للوصول الى الاهداف.
{ هل هناك دعم للمرأة الموصلية خاصة في وقتنا هذا مع التغير الحاصل من حولنا ام ان الدعوة للمساواة والعدل للمرأة مجرد كلام غير واقعي او غير حقيقي؟
-المساواة والعدل أمران غاية في الأهمية لتحقيق كل الأهداف على الارض.
{ برايك بإمكان المرأة النجاح وتحقيق الطموح الذي ترمي اليه بدون اي كسر للعادات والتقاليد التي ينادي بها المجتمع ام ان هذا صعب نوعا ما؟
-نعم برأيي ان بإمكان المرأة رغم الضغوط ان تحقق طموحها في اي مجال من مجالات الحياة وذلك ضمن اطار تقاليد المجتمع وعاداته.
{ هل ترى اميرة الراوي ان المنصب القيادي للمرأة خارج مجال عملها افضل ام النجاح والابداع والتميز في مجال عملها افضل؟
-رؤية أميرة الراوي ان المنصب القيادي للمرأة يجب ان يتماشى مع ما تتصف به شخصيتها ونجاحها وابداعها حيث ان كل ذلك يضيف على امكانيتها العالية للعطاء والتميز ويكلل وصفها كقيادية بالنجاح .
{ أميرة الراوي وحب الموصل ما القصة بينهما؟
- اميـــــرة الراوي والموصل قصة لا تنتهي اساسها حب الأرض والوطنية والشــــــعور العالي بالمسؤولية تجاه المدينة وعنوانها التضحية من اجل النجــاح والتقدم وما يعكسه ذلك على هذه المدينة العظيـــــمة بكل معاني الكلمة..
{ ماذا تطمح الدكتورة اميرة ؟
- حقيقة طموح دكتورة اميرة في مسيرتها العلمية لا حد له وكل يوم هو في زيادة لأنها تحب مدينتها وجامعتها ومن خلالها تعشق عملها وتؤمن وبعمق ان مدينتها تحتاج علماءها للنهوض بواقعها .