رواد الإذاعة والتلفزيون يحتفون بالرماحي ويشاركونه الذكريات

طريق الظلام فيلم روائي يعيد رحلة الماضي

بغداد - فائز جواد

يتواصل اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين في مقره الدائم في منطقة الصالحية باستضافة المبدعين والرواد من الاذاعيين والتلفزيونيين ويكرمهم تقديراً لمسيرتهم الابداعية  فضلا عن استذكار الراحلين كاستذكار الراحل الخبير الاذاعي صادق مهدي شعبان الذي غيبه الموت مؤخرا حيث تم استذكاره بجلسة حضرها حشد من زملاء واصدقاء الراحل   وفي جلسة للاتحاد السبت الماضي وبعد زيارة خاطفة للمخرج الاذاعي والتلفزيوني الكبير صبري الرماحي  تمت استضافته وسط حشد من زملائه  وقدمها الدكتور صباح الموسوي وعبر الرماحي عن سعادته الكبيرة بلقاء الزملاء ومحبيه حيث شهدت قاعة  الاتحاد في بداية الاصبوحة عرض الفلم العراقي (طريق الظلام) الذي تم عرضه 1970 وهو من بطولة الرماحي الغني عن التعريف والذي مكنته موهبته الفنية التنقل بين الاذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح مسجلاً مسيرة فنية زاخرة بالعطاء .وقال الموسوي عند تقديمه للجلسة(بهذه المناسبة استقطع جزء من مقال الدكتور سالم شدهان عن الفنان صبري الرماحي والذي جاء فيه (دخل الاذاعة في عام 1969- 1970 مؤلفا ثم مخرجا اذاعيّا وممثلا سينمائيا بطلا في فيلم (طريق الظلام) الذي كتب له الحوار لأنه يعلم بأن الحوار عنده قصيدة صدق وأحاسيس لمجموعة من الشخصيات مختلفة المزاج والروح  ولأنه يجيد التعامل ويقرأ كل الامزجة والأرواح فهو خير من يكتب الحوار  ولأنه شفّاف كالماء وشفيف كالنقاء  ولأنه حساّس كالوتر  يعشق الارض واللون .. الجرح عنده صوت والحزن عنده صوت وداخل حسن وسعدي الحلّي وعبد الرزاق عبد الواحد والجواهري و فيصل الياسري وجاسم العبودي وفاضل خليل ومؤيد البدري وجواد الشكرجي وبهجت الجبوري ومحمود ابو العباس..  وأنا  صوت  وصورة  ومحبّة  وعشق  وموسيقى ..لذا فانه تفوّق كثيرا حينما اختاره وتسابق عليه معظم المخرجين كي يختار لهم الموسيقى  لأنه كان ذوقا وموسيقى  لأنه ينظر بكلّه ويسمع بكلّه ويتذوق بكلّه وو..  ويحبّ بكله لذا فانه نجح بكل شيء وفاز بمحبّة الجميع..هو الفنّان والانسان الذي لم اسمع من يذمّه  الاّ أنا فاني اذمّه لأنني احسده كثيرا على هذا وذاك  على ماحقق من وثائق سينمائية عن مصر والسودان والصين وعن حبّه العراق  مبهر هو في الوثائق لأنه يعيش حالة عشق دائم وحالة صدق دائم وحالة  فنّ وغزل بالعراق وأهله وبالانسانية.. وهو وأن غادر العراق جسد لكن روحة تسكنه عن ما لاتريد  عذرا ان تأخرت بمغازلتك لأني كنت ومنذ سنين اجمع كلمات الأحترام كي اخطّها على هذا الورق المسكين الذي تحمّل كل هذا الحب والأحترام) مضيفا( شكراً لاتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين على فرصة اللقاء بالمبدعين وشكراً للمؤرشف السينمائي محمد ابو يوسف في تهيئة مادة العرض والشكر موصول للحضور المميز من مبدعينا).

ابداع إذاعي وتلفزيوني

وشارك في الجلسة عدد من الفنانين وهم يستذكرون رحلة الرماحي التي سطرها بابداعات اذاعية وتلفزونية قبل ولوجه في قناة الجزيرة التي سجل فيها جضورا مميزا من خلال افلام وثائقية تميزت وحققت مشاهدة واسعة واول المتداخلين كان الفنان بشار طعمة الذي لخص رحلة المخرج صبري الرماحي قائلا ( لقد كتب اول نص اذاعي عام 1967  وتواصل مخرجا متميزا في الاذاعة وعمل  مسلسلات اذاعية منها اشهر المغنون العرب ومسلسل جرف الملح ومسلسل الباحثون وشارك مع الفنانين شكري العقيدي وعلي الانصاري وحلمي نوري وفاضل خليل ولراسم الجميلي وطعمة التميميوغيرهم وعمل رئيسا لقسم الموسيقى التصويرية وشارك بمعظم المهرجانات المسرحية وكلف بادرة المسرح الوطني وعمل مديرا للدعاية والاعلام في دائرة السينما والمسرح وعين مديرا للاعلان التجاري في شركة بابل للانتاج السينمائي والتلفزيوني وعمل مخرجا للبرامج الوثائقية في قناة الجزيرة لغاية احالته على التقاعد وسفره الى امريكا) وكانت مداخلة للمخرجين صباح ارحيمة وجمال محمد استذكرا رحلتهما ومسيرتهما الابداعية مع زميلهما صبري الرماحي وفي ختام الجلسة قدم رئيس الاتحاد مظفر سلمان قلادة الابداع كما اقدم المخرج الاذاعي فائز جواد شهادة تقديرية للرماحي وتم التقاط الصـــور التذكارية.