الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
شخصيات عرفتها ..جلال طالباني.. وعي مبكّر والتزام بقضية الشعب الكردي

بواسطة azzaman

شخصيات عرفتها ..جلال طالباني.. وعي مبكّر والتزام بقضية الشعب الكردي

صلاح عبدالرزاق

مام جلال أو العم جلال (1933- 2017) وهو اللقب الذي اشتهر به لدى الكرد ، زعيم عراقي كردي انخرط بالعمل السياسي منذ طفولته حتى صار زعيماً سياسياً معروفاً في المنطقة والعالم. ولعب دوراً مؤثراً في المشهد السياسي العراقي وخاصة بعد سقوط النظام عام 2003.

الأسرة والنشأة

ولد جلال حسام الدين نور الله نوري الطالباني في 12 تشرين الثاني 1933 في قرية كلكان على سفح جبل كوسرت والمطلة على بحيرة دوكان. ينتمي جلال إلى أسرة دينية حيث كان والده مرشداً للتكية الطالبانية في قضاء كويسنجق. دخل جلال المدرسة الابتدائية في كويسنجق وتفوق على زملائه. وكان يتقدم التلاميذ في حضور مجالس العزاء والمناسبات التي كانت تقام هناك. كما كان المعلمون يختارونه في الاصطفاف الصباحي لإلقاء قطع شعرية وطنية. وحين بلغ الصف الرابع الابتدائي كان في مقدمة الطلبة الذين يشاركون في النشاطات المدرسية. كما كان يشارك في الندوات والخطابة والمسرح. في عام 1945 شارك باحتفال بعيد النوروز وله من العمر ثلاثة عشر عاماً.

نشاطاته السياسية

بدأ وعيه السياسي والقومي في سن مبكرة عندما انتمى في 16 آب 1946 للحزب الديمقراطي الكردي. وانخرط في العمل الطلابي ضمن تنظيمات الحزب. وبعد ممارسته العمل السياسي نشرت له صحيفة (رزكاري ) السرية التي يصدرها الحزب مقالا قصيراً باسم مستعار هو (آگر) أي النار. وفي نفس العام اشترك في صحيفة (الأهالي) التي كان الحزب الوطني الديمقراطي بزعامه السياسي كامل الجادرجي يصدرها، ويواظب جلال على قراءتها يومياً. في عام 1948 انهى الدراسة الابتدائية ودخل متوسطة كويسنجق وهذا العام معروف بعام الوثبة، حيث استطاع الشعب العراقي اسقاط معاهدة بورتسماوث وتشكيل وزارة السيد محمد الصدر. وفي ظل اجواء الحرية النسبية التي وفرتها الوثبة جرت انتخابات طلابية في عموم العراق لانتخاب ممثلي الطلبة للمشاركة في المؤتمر العام، فكان ان انتخب جلال طالباني ممثلا لطلبة كويسنجق واشترك في المؤتمر الاول لطلبة العراق الذي انعقد في نيسان عام 1948 في ساحة السباع ببغداد.في صيف عام 1951 اعتقل مع عدد من اعضاء الحزب وتم نفيهم الى الموصل، وهناك استمر بنضاله السياسي وبعد اخلاء سبيله قصد كركوك لاكمال الدراسة واعادة تشكيل تنظيمات الحزب هناك حيث أصبح مسؤولا لتنظيمات كركوك. وفي نفس العام أخذ على عاتقه مسؤولية طبع ونشر المنشورات الحزبية بشكل سري الى اليوم الذي اعتقل فيه. في عام 1952 دخل كلية الحقوق في بغداد وكانت تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردي في بغداد آنذاك قد تشتتت الا ان مام جلال وبالتعاون مع الشهيد محمد محسن برزو استطاع لم شمل التنظيمات في وسط الكرد الفيليين وكسب عدداً آخر من الشباب الفيلية لجانب الحزب.

في كانون الثاني من عام 1953 شارك في المؤتمر الثالث للحزب الديمقراطي الكردستاني وانتخب عضوا للجنة المركزية وفي شباط من عام 1953 أشرف على عقد اول مؤتمر لاتحاد طلبة كردستان وفي ذلك المؤتمر انتخب سكرتيرا عاما لاتحاد طلبة كردستان وصدر له كراس بعنوان (ضرورة وجود اتحاد طلبة كردستان). وفي نفس العام كان أحد مؤسسي الشبيبة الديمقراطي الكردستاني وأصبح سكرتيرا عاما للشبيبة خلال 1953-1955? وكان ممثلا للحزب لدى الاحزاب السرية والعلنية في العراق. وفي عام 1955 سافر الى خارج العراق للمشاركة في مهرجان الشبيبة والطلبة العالمي، زار الاتحاد السوفيتي والصين اضافة الى دول شرقي اوروبا.في عام 1954 انتخب عضوا في المكتب السياسي للحزب. وفي عام 1956 اختفى عن الانظار وعمل في النضال السري واضطر الى ترك الدراسة حينما كان في الصف الرابع بكلية الحقوق.

في عام 1957 سافر الى خارج الوطن الى سورية والى موسكو، حيث شارك في مهرجان الطلبة والشبيبة، ففي سورية التقى بالضباط الاحرار السوريين والمرحوم كمال الدين رفعت المصري وتحدث اليه عن امكانية تقديم المساعدة لاندلاع الثورة في كردستان كما حصل على موافقة الحكومة المصرية لفتح الاذاعة الكردية في القاهرة. وفي نفس العام رجع الى العراق وشارك في اعمال المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الموحد وأصبح مسؤولا عن اصدار جريدة (نضال كردستان) وطبعها في مدينة السليمانية بشكل سري.

في اليوم الاول لانتصار ثورة  14 تموز 1958 نظم وقاد مظاهرة اهالي السليمانية مع رفاق الحزب في المدينة ومن ثم قصد بغداد وشارك في اعمال المكتب السياسي واصدار مجلة التحرر. كما أخذ على عاتقه النضال الذي بدأ يتوسع داخل صفوف الحزب الديموقراطي الكردستاني لضرورات وجود الحزب الطليعي الكردستاني والمنظمات الديمقراطية. في عام 1959 انتخب مجددا عضوا للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني والمكتب السياسي في بغداد رغم انه كان ضابط احتياط في (كتيبة الدبابات الرابعة) الا انه كان يشارك في اصدار صحيفة (خبات) التي كانت تصدر بالعربية واستمر في نشاطاته الحزبية وكان آنذاك مسؤولا للفرع العسكري.في عام 1960 كان مسؤولا لفرع السليمانية وعضوا للمكتب السياسي وهناك فتح دورة توعية للكوادر حيث تخرجت على يده عشرات الكوادر. وفي عام 1961 اصبح رئيس تحرير صحيفة (كوردستان) وبعد اغلاق صحيفة خبات تعرض الى الملاحقة في بغداد الا انه وفي ليلة نوروز عام 1961 في بغداد القى خطابا ضد عبد الكريم قاسم ودفاعا عن الملا مصطفى البارزاني اذ كان قاسم يسند اليه مجموعة تهم، ونتيجة ذلك صدر بحقه امر القبض وأخفى نفسه عن الانظار ورجع الى السليمانية متخفيا وشارك في تنظيم الاضراب العام.في ايلول 1961 وحينما اندلعت الثورة كان مسؤولا عن لواء السليمانية، وفتح اولى مراكز الثورة في (جامي ريزان) في السليمانية وأشرف عليه،  وقاد قوات البيشمركة في لواء السليمانية حتى توسع وزاد حجم القوات واچفس العام زار اوروبا باعتباره ممثلا عن ثورة كردستان ونجح في الدعاية لقضية الشعب الكردي في فرنسا والمانيا وروسيا وتشيكوسلوفاكيا والنمسا.

في عام 1972 سافر الى خارج العراق وبقي لفترة في مصر ولبنان وسوريا. وعقب انهيار الثورة الكردية التي انهارت نتيجة الاتفاق الذي ابرم بين صدام حسين وشاه ايران في الجزائر في آذار 1975 ? أسس الطالباني الاتحاد الوطني الكردستاني في حزيران  الأول من حزيران عام 1975 في دمشق. ومن ثم خطط للثورة لكي تندلع من جديد في 1-6-1976 واصبح سكرتيرا عاما للاتحاد.

خلال الثمانينيات والتسعينيات كان الطالباني معارضاً شديداً لنظام صدام وانخرط في فوف المعارضة العراقية في الخارج ويشارك في مؤتمراتها ووفودها إلى الدول الأجنبية وخاصة الغربية. وكان له دور فاعل فيها. وشارك في مؤتمرات المعارضة وآخرها مؤتمر لندن في كانون الأول 2002 . عرف عن الطالباني بأنه كاتب صحفي يكتب في صحيفة (خبات) عام 1959- 1961 و (النور) عام 1969-1970 اللتين كانتا تصدران باللغة العربية. وكان يكتب في صحيفة (الشرارة) الكردية. في عام 1959 انضم إلى مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الذي كان يرأسه الشاعر الأكبر محمد مهدي الجواهري الذي كانت تربطه به علاقة صداقة قوية. وكان يحفظ شعر الجواهري ويستشهد به في المناسبات والمؤتمرات.

دوره بعد سقوط نظام صدام

شارك جلال الطالباني في مجلس الحكم الانتقالي الذي تأسس بعد سقوط النظام عام 2003 . وترأس المجلس في تشرين الثاني 2003 عندما صارت رئاسة المجلس شهرية وحسب  التسلسل الهجائي لأسماء الأعضاء. في 6 نيسان 2005 أصبح جلال الطالباني أول زعيم كردي لدولة قارع نظامها قرابة سبعين عاماً.

في 22 نيسان 2006 تم انتخاب الطالباني رئيساً للجمهورية مع أول حكومة دستورية دائمة برئاسة نوري المالكي. وأعيد انتخابه لولاية ثانية عام 2010 .

عرف عن الطالباني الحكمة والكياسة وتقريب وجهات النظر بين الكتل والزعامات السياسية. وكان حريصاً على العمل تحت سقف الدستور ووحدة العراق الفيدرالي. وكان الملجأ في الأزمات السياسية والقضايا الشائكة حتى حظي باحترام الجميع. طالباني لم يرتدي الزي الكردي خلال عمله كرئيس للجمهورية ليعطي رسالة أنه رئيس للعراقيين جميعاً.

لقائي مع مام جلال

أول لقاء شخصي بالزعيم جلال طالباني كان في 20 مايس 2006 في لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب العراقي. وكان الزعيم نوري المالكي يتخذها مكتباً له لكونه رئيس اللجنة. وبعد تكليفه بتشكيل أول حكومة دستورية دائمة صار يلتقي بزعامات الكتل السياسية للاتفاق حول حصصها ومرشحيها في الوزارات خلال أربعة أسابيع سبقت التصويت بالثقة على حكومة المالكي الأولى. وكان قد تكليفي بمتابعة مراسلاته خلال تلك الفترة ، حيث بقيت قرابة شهر هناك لذلك الغرض.في يوم التصويت بالثقة يوم 20 مايس 2006 حضر السيد المالكي وأنا معه. وكان يوم عطلة ولم يكن أحد من موظفي لجنة الأمن والدفاع حاضرين ، فتوليت مهمة طباعة أسماء الوزراء المرشحين وأمام كل منهم اسم وزارته على جهاز لابتوب.وصار زعماء الكتل يتوافدون على المالكي والاتفاق معه على تغيير المرشح ، ويحدث نقاش يصل إلى الجدال الحاد. وكان يأتيني بعضهم طالباً تغيير المرشح الفلاني بآخر. وحدثت عدة تغييرات قبل الجلسة بساعتين. وما زلت أحتفظ بأسماء المرشحين للوزارات مع التغييرات التي حدثت في الكابينة الوزارية. وبعد إكمال القائمة دخل السيد جلال طالباني للاطمئنان على سير الأمور في تشكيل الحكومة. وبعد حديث قصير مع المالكي ، خاطبت الطالباني قائلا: فخامة الرئيس لديك كلمة تلقيها قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة. فبدا مستغرباً: أنا؟ وأي كلمة؟ وماذا أقول فيها؟ فأضفت: كلمة قصيرة تتناول فيها أهمية الوحدة الوطنية وضرورة تشكيل أول حكومة دائمة بعد سقوط النظام. والتأكيد على تعاون الكتل السياسية مع رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة السيد نوري المالكي. وأن فخامتك تدعم هذه الحكومة وتبارك تشكيلها. فقال: شكراً لهذه التذكرة والتنبيه للكلمة.

ذكرياتي مع مام جلال

في أحد أيام عام 2011 اتصل بي مكتب رئيس الجمهورية وأبلغني دعوة السيد طالباني لحضور مأدبة العشاء التي يقيمها على شرف نائب رئيس الجمهورية الإيرانية والوفد المرافق له. توجهت مساءاً نحو قصر السندباد الذي يقيم فيه الطالباني. وكان القصر مسكناً لابن الطاغية عدي. حيث استقبلني الدكتور لطيف رشيد ، مستشار الطالباني آنذاك ، وكان وزيراً للموارد المائية ، وزوج أخت زوجة الطالباني. رافقني إلى قاعة واسعة يجلس فيها الضيف الإيراني ومرافقوه.

قبل التوجه إلى قاعة الطعام اقتربت مني سيدة كردية كانت من تشريفات القصر، وأعطتني بطاقة مرسوم عليها مائدة الطعام وموقع جلوسي فيها. كانت المائدة مرتبة على الطريقة الفرنسية حيث جلس الرئيس في وسط الضلع الكبير من الطاولة المستطيلة، يقابله نائب الرئيس الإيراني . توزع الوفدان على بقية كراسي الطاولة.

بعد تناول الطعام عدنا إلى قاعة الاستقبال، حيث جلسنا أنا والسيد الطالباني في ركن منها قبل أن ينتهي الجميع من غسل أيديهم. تحدثت معه، فقلت: إنك ستتعب من يأتي بعدك، لأنه لا يستطيع أحد أن يقلدك أو يكون مثلك. ابتسم ، فأكملت: أنا أعرف أنك محامٍ وسياسي ومناضل، لكنني لم أقرأ شيئاً لك، هل لديك مؤلفات أو كتاب؟ أجاب: صدرت لي كتب في الماضي ، لكن يبدو أنها غير مشهورة. وسألته عن آخر نكتة فضحك وقال: اسمع هذه آخر واحدة. يقال أن جلال الطالباني ذهب لزيارة الصين. وأخذ الرئيس الصيني يحدثه عن إنجازات حكومته ، فذكر عدد الوحدات السكنية التي تم بناؤها، وحجم الطاقة الكهربائية، وعدد الجسور وطول الطرق المعبدة . ثم تحدث عن الصحة وسياسة تحديد النسل لمواجهة الانفجار السكاني فقال: لقد تمكنا من تحديد الولادات بحيث يولد طفل كل دقيقة. تعجب الطالباني وكرر عليه مستفهماً: طفل كل دقيقة؟ فقال الرئيس الصيني: نعم، فأضاف الطالباني: أنتم طفل كل دقيقة ، ونحن في العراق تسعة أشهر حتى يولد الطفل !!!! لقد فات الطالباني أن قصد الرئيس الصيني هو معدل الولادات وليس عمر الجنين في بطن أمه. في نهاية الحديث الجانبي قلت للطالباني: أنا محافظ بغداد وأنت رئيس الجمهورية، ولكنك لم تر شيئاً في بغداد ، أنت لا تعرف شارع أبو نؤاس ولا شارع المتنبي ، بل قضيت سنواتك ما بين كردستان والمنطقة الخضراء. أنا أدعوك لجولة في بغداد ، ثم نتناول الغداء في أبو نؤاس: سمك مسكوف. فقال: أنت تعرف أنني لا أستطيع المشي ، ولدي ريجيم بسبب السمنة، لقد طلب مني الطبيب إنقاص وزني.

 ثم أضاف: موافق على السمك المسكوف ، لكن يجب أن أدعوك أولاً ثم ألبي دعوتك. فقلت: لقد انتهينا تواً من مأدبتك. فقال: هذه على شرف الوفد الإيراني، لكنني أريد إقامة مأدبة على شرفك أنت ، فقبلت العرض. في بداية عام 2012 كنت قد أجريت عملية جراحية ، وبعد فترة النقاهة ، عاودت عملي في المحافظة. وزارني الدكتور لطيف رشيد حاملاً باقة من الزهور معرباً عن أمنيات السيد الطالباني لي بالصحة والشفاء. شكرته ، ثم تذكرنا الدعوة التي قدمها الطالباني لي، فقال سأرتب الموعد وأخبرك.

في يوم الخميس الموافق 24 أيار 2012 حضرت لدعوة الغداء في قصر السلام. وكان معي رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي وبعض أعضاء المجلس . جلسنا في قاعة الاستقبال وكنت على يمين الرئيس، قمت بتعريف الوفد المرافق لي، ثم تحدثنا عن خطط ومشاريع المحافظة. وأتذكر أنني قمت بوضع دبوس على ياقة سترته. كان الدبوس من انتاج المحافظة ويحمل العلم العراقي. وعبارة (عراقي وافتخر).

 دخلنا قاعة الطعام فجلست مقابل الطالباني ، وكانت زوجته السيدة هيرو تجلس بقربه. جاء خادم وفرش صدرية بيضاء كبيرة على صدر الطالباني، ثم ربطها حول عنقه، كي يحمي بدلته من فتات الطعام.  كان الطالباني يختار الطعام ويقدمه لي بيده طالباً مني أن أدني صحني. فتارة يمتدح الدولمة الكردية، وتارة الكبة ، او التمن البرياني. لقد كان كريماً كعادته. وبعد الطعام جلسنا في قاعة الاستقبال، ثم دعا المصور ليلتقط لنا صورة. وقد أرسلها مكتبه لي فيما بعد بحجم كبير. كان الطالباني كعادته مرحاً ، قرأ أبياتاً من شعر الجواهري، ثم قال: هل سمعت آخر نكتة ؟ فأجبت: كلا، فاستمر بقوله: جاءت فنانة لبنانية إلى العراق، ثم طلبت زيارة قبر صدام، فقيل لها: لا يمكن ، لابد من موافقة الرئيس الطالباني. فجاءت إليه وسألته فقال لها: أنت فتاة جميلة ، تحيين الميت من قبره. واذا ذهبت إلى هناك فقد يعود صدام حياً، ونحن صرفنا عامين في محاكمته ثم اعدامه.

 

 

 

وفاته

في نهاية عام 2012 أصيب مام جلال بجلطة دماغية نقل اثرها إلى ألمانيا ، ودخل في غيبوبة استمرت عاماً ونصف. في عام 2014 عاد إلى العراق إلا أن حالته الصحية بقيت غير مستقرة حتى وفاته في 3 تشرين الأول عام 2017 في ألمانيا عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عاماً. ونقل إلى السليمانية وتم تشييعه في 6 تشرين الأول 2017 من قبل الزعامات الكردية على رأسهم السيد مسعود البارزاني وشخصيات رسمية وسياسية عراقية وأجنبية. وكنت أحد المشاركين في مراسم التشييع حيث كان ولداه حاضرين.

وقد نعته شخصيات عراقية وأجنبية في بيانات تعزية من قبل زعامات تركيا وايران والكويت والأردن وأميركا والسعودية وروسيا ومصر والمغرب والجامعة العربية.

المرجعية تعزي أسرة الطالباني

أصدر السيد علي السيستاني رثى فيه المرحوم الطالباني جاء فيه:

(( بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله وإنا إليه راجعون

أسرة فخامة الرئيس الطالباني المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد تلقينا ببالغ الأسف نبأ وفاة فقيدكم الكبير رئيس جمهورية العراق السابق السيد جلال الطالباني طاب ثراه.

لقد كان رحمه الله بصيراً بالأمور، حريصاً على جمع الكلمة ووحدة الصف، وأدّى أدواراً مميزة في حل الأزمات التي عصفت بالبلاد بعد سقوط النظام السابق لا تزال تذكر فتشكر.

وإننا إذ نعزيكم وسائر ذويه ومحبّيه في هذا المصاب الفادح نسأل الله تعالى له واسع الرحمة والغفران ولكم جميل الصبر والسلوان.

مكتب السيستاني في 13 محرم 1439 هـ ))

كما أصدر المرجعان السيد محمد سعيد الحكيم والشيخ إسحاق الفياض بيانات تعزية لأسرة الفقيد الطالباني.

تزوج الطالباني من السيدة هيرو خان ابنة الكاتب الكردي إبراهيم أحمد ، ولديه ولدان هما قباد طالباني نائب رئيس وزراء إقليم كردستان ، وبافل طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وهو عديل الرئيس العراقي الحالي رشيد عبد اللطيف.

 

مؤلفاته

ترك مام جلال بضع مؤلفات هي:

•           كردستان والحركة القومية الكردية.

•           جلال طالباني: مواقف وآراء.

•           الطريق إلى الأمام.

•           حول القضية الكردية في العراق

وكان يجيد العربية والفارسية والإنكليزية إضافة إلى الكردية.

 

المصادر

-           جريدة الشرق الأوسط في 4 تشرين الأول 2018

-           الموسوعة العراقية

-           موقع روداو في 22 كانون الثاني 2022

-           موقع الجزيرة في 4 كانون الأول 2014

-           موسوعة ويكيبيديا

 


مشاهدات 1352
أضيف 2022/12/30 - 11:42 PM
آخر تحديث 2024/11/23 - 6:05 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 81 الشهر 9999 الكلي 10053143
الوقت الآن
الأحد 2024/11/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير