رئيس الإقليم يعبّر عن تعاطفه مع عائلة الشهيد آكام عمر

 البارزاني يحث الأطراف الكردية على التلاحم ووحدة الصف ونبذ الخلافات

اربيل - فريد حسن

حث رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ، الاطراف الكردية إلى التلاحم ووحدة الصف وقبول الآخر والعمل على نبذ الخلافات وحلها من خلال الحوار والتفاهم. وقال في كلمة القاها  نيابة عنه المستشار دلشاد شهاب ، خلال مراسم استقبال جثمان قائد قوات كوماندوز آكام عمر في مطار السليمانية الدولي (نشارك جميعنا في هذه المراسم الحزينة تقديراً واحتراماً لكفاح وتضحيات قيادي شاب، ولنجدد التعبير عن تعاطفنا ومشاركتنا الأحزان عائلته وذويه وزملاءه ورفاقه)، واضاف ( لقد ضحى هذا القائد الكفوء بروحه خلال أداء واجب وطني لحماية كردستان، والتحق بركب الشهداء)، واشار الى ان ( قائد قوات الكوماندو الشجاع آكام عمر، كان دائماً كما يروي رفاقه وزملاؤه في الصفوف الأمامية للدفاع عن كردستان ولم يدع قط أياً من البيشمركة أو غيرهم من أعضاء فريقه يسبقونه إلى خطوط المواجهة مع العدو)، مؤكدا انه (ومن منطلق روحه الوطنية وأخلاقه العالية وإيمانه الراسخ بشعبه ووطنه، كان دائماً على أتم الاستعداد للتضحية، وهكذا كان في النهاية، حيث استشهد أثناء أدائه واجب الدفاع عن كردستان وحمايتها من الإرهابيين)، ولفت الى ان (تاريخ شعب كردستان حافل بالمآثر والتضحيات دوّنته دماء آلاف الشهداء ودموع وآهات آلاف الآباء والأمهات الثكالى من أبناء هذا البلد،فالحرية والمكاسب التي تحققت للشعب وكيان الاقليم السياسي والاتحادي، إنما هي جميعاً ثمرة جهود ونضال وتضحيات منقطعة النظير قدمها كل مكونات شعبنا، وإننا جميعاً مدينون لدماء الشهداء ولآلام وتضحيات عوائلهم)، وقال (نستذكر بإجلال وتقدير أولئك الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل حماية أرض وشعب كردستان، وخير ما نعبر به عن الوفاء للشهداء وعوائلهم الشامخة ،هو حماية مكاسب شعب كوردستان التي تحققت بفضل دمائهم الزكية)، واستطرد بالقول (تمر المنطقة عموماً بظروف معقدة وتفتقر إلى الأمان ويواجه الاقليم تهديدات ومخاطر جدية، فإننا نحتاج أكثر من أي وقت إلى وحدة الصف والتلاحم وقبول الآخر والعمل المشترك بين كل القوى والأطراف والمكونات بصورة عامة، والوئام ووحدة الصف بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني بصورة خاصة، فتلاحمنا ووحدة صفنا ،هو السبيل الوحيد لبقائنا ونجاحنا ولحماية مكاسب كردستان، كما أن قوتنا وحضورنا وثقلنا في بغداد وعند حلفائنا وأصدقائنا في العالم يقوم على تلاحمنا ووحدة صفنا)،

وتابع ان (القطيعة والتفكك والخلاف وإنكار الآخر يؤدي إلى فشلنا جميعاً وإلى انتكاسة للإقليم،لذا ندعو مرة أخرى كل القوى والأطراف السياسية إلى نبذ مشاكلهم وخلافاتهم وحلها من خلال الحوار والتفاهم).