الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الإرهاب ليس نائماً

بواسطة azzaman

الإرهاب ليس نائماً

جاسم مراد

 

في أي معالجة لعملية الصراع مع الإرهاب ، يتوجب أن لا تقلل من حجمه وتأثيره وشبكة علاقاته والدول والأجهزة المخابراتية الإقليمية والدولية الداعمة له ، ولا في منهجية فكره ومحاولات تغلغله بين صفوف المجتمع واستغلاله للفقر والعاطلين عن العمل .

الإرهاب ليس افرادا ، وإنما هو منظمة أو منظمات تقود الافراد ، والمعارك التي خاضتها قواتنا المسلحة بكافة صنوفها هي من اقوى واهم المعارك واخطرها في التاريخ العراقي المعاصر وانتصر فيها  ، كون العدو استهدف الانسان والأرض وتغيير جغرافية الوطن والحاضر الإنساني والتأخي بين المكونات والتاريخ العراقي الحديث والقديم ، ومثل هذا العدو لم يشهد العراق مثله إلا ما حدث  في الغزوات الهولاكية بل ابشع منها كثيراً .

إذن مثل هذا العدو ليس نائماً حتى وأن تم طرده من المدن والأرض المكشوفة ، وحتى لو تمت مطاردته ، ونحن متيقنون  أنه كلما خطى العراق خطوات إيجابية نحو التفاعلات السياسية أو تم وضع برنامج لخطوات العمل المقبلة أو وسع علاقاته الاقتصادية والسياسية مع عديد الدول وحافظ على الحياد الإيجابي في الصراعات الدولية ، فأنه مستهدف بتسعير هجمات الإرهاب ، وبعمليات إرهابية محسوبة في التخطيط والتنفيذ ، وعلى وفق ذلك علينا جميعا أن لا تصيبنا نشوات الانتصار بالغفلة ونخسر العديد من الجنود والضباط والمواطنين .

نقول ذلك ليس من باب التقليل من الجهد العسكري والاستخباري والأمني ، وإنما كل ذلك وغيره مزروع في ذاكرة وضمير الشعب ، حيث لولا هذا الجهد وتلك التضحيات لما ذهب الأولاد الى المدرسة ، ولكن نقول ذلك كي يكون الحذر في مقدمة التحسب ، وعلى وفق ما يجري  وما حدث من تضحيات نود تأشير التالي .

اولاً .. الغفلة هي عدوة الجندي في السلم والحرب ولابد من الحذر من هذه الغفلة ثانياً .. عدم الاستهانة بالعدو الإرهابي وأي عدو اخر كون الاستهانة تؤدي الى خسائر غير محسوبة في الصراع .

كسب المعركة

ثالثاً .. التدريب ثم التدريب هو العنصر الفاعل في كسب المعركة والمحافظة على النصر ، وان احترام التدريب وشروط الجندية من مهمات الجيش الناجح ، ولكن ما نلاحظه الكثير من عوامل الانضباط العسكري قد فقدها الجندي والضابط معا سيما ما بعد الاحتلال .

رابعاً .. الإرهاب موجود وله من يدعمه ويمده بالمال ويسانده خفيه أو علنا وله حواضنه الخارجية ، فلا بد من الحذر والتعامل معه فردا إرهابيا أو مجموعة ،  متخفيا أو ظاهرا فهو موجود يتوجب الاستنفار وعدم الشعور الامن من أنه انتهى واخطر خططه غسل الادمغه باسم الدين والتفرقة بين مكونات المجتمع ..  

 

 


مشاهدات 764
أضيف 2022/12/28 - 4:57 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 8:03 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 352 الشهر 11476 الكلي 9362013
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير