عرضت عدة مواقع عربية صورتين ….الاولى لمطربة مغربية اسمها (دنيا باطما) وأمامها عدد كبير من الميكروفونات للصحافة الصفراء. والصورة الثانية للمخترع المغربي (رشيداليزمي ) امامه 4 ميكروفونات !!! هذا العالم متخصص في بطاريات الليثيوم ، فهو يعتبر من اشهر علماء الكمياء الكهربائية في العالم ويعود له الفضل في تغيير العالم فلولا اكتشافه وتطويره لبطاريات الليثيوم لما كان هناك هواتف ذكية ولا سيارات كهربائية وغيرها كثير من الاجهزة. هاتين الصورتين قادتني الى مقالة سابقة حملت عنوان (أليسا وبنين system) قد تكون مكملة لمضمون الصورتين ..ورد في المقالة:في ظل منظومات خربة يعيشها العراق وعلى كافة المستويات بدا من التعليمية والصحية والخدماتية وانتهاءا بكوارث الطرق التي تحصد عشرات الأرواح يوميا …مع أعداد هائلة من سكنة بيوت الصفيح والعشوائيات تم تنظيم واقامة حفل غنائي للمطربة أليسا في بغداد ..لا أعرف بالضبط مقدار تكلفته ومن الجهة المنظمة له… وفي ضوء التهافت الغير معقول على هذا الحفل اقرأ الرأي التالي للكاتب د.مصطفى محمود الذي سطره في كتابه (نقطة الغليان) وتذكر بنين الموسوي وعصفورة بغداد وأخواتهما !!!
يذكر د.محمود (هذا شأن العالم دائما من خمسة الاف سنة .. كانت الراقصة تكسب أكثر من الكاتب .. و الطبال يكسب اكثر من الخباز والنجار و الحداد ..
و لو أنك دعوت (اينشتين) اليوم لندوة علمية …ثم دعوت أمرأة عارية لحديث صحفى ، لترك الجمهور أينشتين وعلمه ولتجمعوا حول المراة العارية بالألوف .. وهذا ليس ذنبنا .. وأنما سببه أن اكثر الناس من البهم ومن أهل الهوى ومن عبيد الشهوات ..وهم لذلك يشجعون التافه من الأمور و ينصرفون عن الجاد )!!طالما الراقصة والطبال اهم للمجتمع من العالم والمفكر والمعلم فامامنا طريق طويل وشاق للحاق بالامم المتقدمة.