حملة أرجنتينية ساخرة من فرنسا بعنوان توقّفوا عن البكاء
باريس- وكالات
بدأت صحيفة أوليه الأرجنتينة حملة ساخرة عبر موقعها الإلكتروني من منتخب فرنسا بعد خسارة بطولة كأس العالم قطر 2022 بركلات الترجيح قبل أسبوع في ملعب لوسيل.وفقدت فرنسا لقب كأس العالم أمام الأرجنتين بعد التعادل 3-3 في الأشواط الأصلية والإضافية، ثم فشل لاعبوها في تسجيل ركلتي جزاء لتنتهي بنتيجة 4-2 لصالح التانجو.وكتبت الصحيفة الشهيرة: "منذ أن فزنا، لم يتوقف الفرنسيون عن البكاء والشكوى ولا يقبلون أن تكون الأرجنتين بطلة العالم وأن ميسي أفضل من مبابي".يأتي ذلك بعدما خرجت الصحافة الفرنسية تشكك في صحة هدف ميسي الثاني في المباراة والثالث بالوقت الإضافي مؤكدين أن كان هناك بعض اللاعبين قد دخلوا الملعب لحظة التسجيل وهو ما يلغي الهدف.
كذلك شكك الفرنسيون في ركلة الجزاء التي احتسبت على، عثمان ديمبلي، في الشوط الأول لصالح آنخل دي ماريا، مما دفع الحكم البولندي، سيمون مارشينياك، لعقد مؤتمر صحفي للرد على تلك الادعاءات. وقال مارسينياك ردا على المزاعم الفرنسية بأنه كان يجب إلغاء هدف الأرجنتين الثالث، وذلك لوجود لاعبين أرجنتينيين من الاحتياط داخل أرض الملعب.
وواجه الحكم البولندي، البالغ من العمر 41 عاما، ادعاءات من وسائل إعلام فرنسية بأنه كان يجب عليه أن يلغي الهدف الذي أحرزه ميسي لأن اثنين من البدلاء ركضا إلى أرض الملعب قبل أن يتجاوز هدف ميسي خط المرمى.
اعادة مباراة
ووقع أكثر من 200 ألف مشجع فرنسي على عريضة لإعادة المباراة النهائية بسبب "أخطائه" المتصورة، لكن مارسينياك رد بتحد على الانتقادات الموجهة إليه، حيث أظهر صورة على هاتفه لـ "7 لاعبين فرنسيين على أرض الملعب" عندما سجل مبابي هدف التعادل الثاني لمنتخب بلاده.
وخلال مؤتمر صحفي، قام مارسينياك بسحب هاتفه مع صورة يقول إنها كانت في الوقت الذي سجل فيه كيليان مبابي أحد أهدافه الثلاثة ضد الأرجنتين.
وقال: "لم يذكر الفرنسيون هذه الصورة، حيث يمـــــــكنك أن ترى كيف كان هناك 7 فرنسيين على أرض الملعب عندما سجل مبابي هدفا".
وبعد أن تقدمت الأرجنتين بهدفين قبل نهاية الشوط الأول بواسطة ميسي وأنخيل دي ماريا، تراجعت الأرجنتين عندما سجل مبابي هدفين في دقيقتين لينقل المباراة إلى الوقت الإضافي.
وجاءت اللحظة المثيرة للجدل بعد ذلك في الدقيقة 108 حيث صد الحارس الفرنسي هوغو لوريس تسديدة الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز على المرمى، غير أن جهود لوريس في إنقاذ مرماه بشكل جيد، لم تثمر بشكل كامل عندما سقطت الكرة أمام ميسي ليحرز الهدف الثالث من مسافة قريبة.واعتقدت وسائل إعلام فرنسية أنه كان على الحكم ألا يعتمد الهدف نظرا لدخول لاعبين أرجنتينيين أرض الملعب في ذلك الوقت.
وجاء على موقع صحيفة "ليكيب" الفرنسية خبرا رئيسيا بالمانشيت العريض بعنوان "لماذا لا ينبغي إقرار الهدف الثالث للأرجنتين"، وزعمت فيه أن "اثنين من البدلاء المشحونين عاطفيا" دخلا أرض الملعب قبل أن تتجاوز تسديدة ميسي الخط وهو الأمر "المحظور تماما".
وتم التحقق من صحة الهدف بواسطة تقنية الفيديو المساعد "الفار"، حول ما إذا كان مارتينيز متسللا، لكن الإعادة أظهرت أنه لم يكن كذلك، مما أدى إلى احتفالات صاخبة بين لاعبي الأرجنتين والمشجعين.