تهنئة خاصة لأعزائنا المسيحيين
حسين الصدر
-1-
لا بد أنْ نُفرّق بين دول الاستكبار العالمي وبين شعوبها حيث أنَّ الشعوب لا دخل لها بكل ما تمارسه تلك الدول من جرائم ومظالم ..
-2-
إنّ تلك الدول تتشدق برعايتها لحقوق الانسان ولكنها عمليا تعمل من اجل مصالحها بعيداً عن رعاية كل الحقوق والواجبات الدينية والانسانية والاخلاقية ...
-3-
ونحن الان نقترب من أعياد الميلاد تلك المناسبة التي يحتفى بها المسيحيون في العالم على كل الصعد والمستويات .
ومن هنا فنحن نزف التهاني والتبريكات الى كل اعزائنا المسيحيين في العراق وخارجه داعين لهم بالخير والطمأنينة والتوفيق .
-4-
أما الحكّام منهم فاننا نعتقد بانّهم لا يعبدون الاّ مصالحهم، وان السيد المسيح – صلوات الله عليه – يبرئ من اعمالهم ومخططاتهم .
ونُذّكر هنا بما قاله أمير الشعراء احمد شوقي حين خاطب السيد المسيح (ع) قائلا :
(عيسى) سبيلُكَ رحمةٌ وسلامةٌ
للعالمين وعِصْمَة وسلامُ
ما كنتَ سفّاكَ الدماءِ ولا امرءً
هان الضِعافُ عليه والايتامُ
يا حاملَ الآلام عن هذا الورى
كَثُرتْ عَلَيْهِ باسمكِ الآلامُ
أنتَ الذي جعلَ العِبادَ جميعَهُم
رَحِماً وباسمكِ تُقطعُ الأرحامُ
-5-
ان الانسان هو المحور في كل الأديان السماوية، ولكنّ الطغاة الذين يدّعون الانتساب الى تلك الأديان يجعلون الانسان أرخص السلع في سوق طغيانهم وحماقاتهم وتجاوزاتهم على كرامته وحقوقه .
ولن تنطلي الادعاءات العريضة والشعارات البراقة على الشعوب الحيّة وأبنائها النجباء .
Husseinalsadr2011@yahoo.com