العليّاوي ينظر في تحديات الزراعة والبيئة تُكثّف النخيل لمواجهة الإحتباس الحراري
ذياب يبحث مع شركة ألمانية ملف شح المياه وتعزيز الإرواء بالإستمطار
بغداد - الزمان
بحث وزير الموارد المائية، عون ذياب، مع شركة ويذرتيك الألمانية المتخصصة بتقنية الأمطار.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (ذياب ناقش التحديات التي تواجه قطاع الموارد المائية مثل التغير المناخي وضعف الإطلاقات المائية، وضعف كميات المياه في نهري دجلة والفرات، وقلة الأمطار)، مشيراً الى (تأثيرها على الواقع الزراعي، خصوصاً بعد ثلاث مواسم من الشحة المائية التي اضرت بالجانب الإروائي في عموم البلاد) ، واوضح ان (الإجتماع جاء للإستفادة من التجارب والإبتكارات، ودعم الشركة في مجال الإستمطار وتوفير المياه)، مشدداً على (ضرورة التعاون المشترك للخروج بنتائج تنهض بالواقع الإروائي)، وبين ان (الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات لمعالجة ازمة شح المياه وتطوير طرق الري والحفاظ على المياه).
في سياق متصل، شدّد وزير الزراعة، عباس جبر العلياوي، على ضرورة العمل المشترك بين الوزارة، والمديريات في المحافظات كافة، لدعم القطاع الزراعي، وتسهيل عقود الأراضي الزراعية. وذكر بيان امس ان (العلياوي ناقش مع المديرين في الوزارة، العديد من القضايا المتعلقة بالعملية الزراعية ، ومشكلات الفلاحين والمزارعين، والخروج من النقاشات بحلول مناسبة)، ولفت الى (اهمية تذليل المعوقات التي تواجه تقدم وتطور القطاع الزراعي، عَبر وضع الخطط والبرامج العلمية التي تسهم بزيادة الإنتاج المحلي)، مضيفاً ان (الوزارة بحثت ملف عقود الأراضي الزراعية وتسهيل إجراءات تجديدها، فضلاً عن تطوير القطاعين النباتي والحيواني).
مرور سريع
من جهة اخرى، إفتتح وزيري الإعمار والإسكان، بنكين ريكاني، والعلياوي، جزءاً من طريق بغداد حِلة للمرور السريع. وقال البيان ان (إفتتاح الطريق جاء ضمن مشروع إعادة تأهيل طريق المرور السريع الدولي الممتد من تقاطع غرب بغداد الى تقاطع حِلة كيش)، وبين ان (العلياوي اعرب عن تقديره للجهود المبذولة لإعادة تأهيل شبكات الطرق والجسور، وتحقيق عملية تنموية شاملة).
من جهته اكد ريكاني ان (الطريق نفذته ملاكات الوزارة، حسب المواصفات القياسية العالمية، المعتمدة في طرق المرور السريع)، مضيفاً ان (العمل تضمّن الإكساء بطبقة سطحية بمادة بالبوليمير ورفع مستوى صلابة الطريق ليتلائم مع حجم الأحمال التي تنقلها الشاحانات الكبيرة، فضلاً عن وضع الحواجز الكونكريتية بدلاً من الحواجز الحديدية على طول الطريق).
الى ذلك، ذهبت وزارة البيئة، الى تكثيف زراعة النخيل لتقليل الإحتباس الحراري، لافتة الى إعتماد الطرق الحديثة في الزراعة. وقال مدير عام الدائرة الفنية في الوزارة، عيسى الفياض، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (العراق يمتلك مشروعين ناجحين للتمور ذات الأصناف الجيدة، الأول مزرعة فدك تابع الى العتبة الحسينية يضم 30 الف نخلة على مساحة الف دونم، والثاني نذير للبرحي بمحافظة ديالى).
واشار الى ان (الطريقة المعتادة لزراعة النخيل، غرس الفسيلة بالأرض بوزن 15 كيلوغراماً بعد تخطيها مدة سنتين، ثم تبداً بالنمو وإنتاج التمور ما بين اربع الى خمس إسنوات)، مؤكداً ان (الوزارة ستعتمد طريقة مختلفة بزراعة النخيل)، واوضح الفياض ان (الطريقة الجديدة تعتمد تطوير وزن الفسائل الى 5 كيلوغرامات، و فصلها عن الأم وغرسها بالأرض لتتجذر، ثم تتشجر في جميع المحافظات)، وذكر ان (البيئة تحتاج الى دعم الدولة لزراعة النخيل في الأراضي الهشة، التي هجرها سكاّنها، وكذلك في الأهوار)، مبيناً ان (الوسائل الأمثل لإنجاح الزراعة في العراق، يتعلق برفع مستوى الوعي لدى الفلاحين، من اجل تطوير عملية السقي واستخدام الأسمدة، مايتطلب برنامجاً ارشادياً من قِبل المختصين).
احتباس حراري
ولفت الى ان (غابات النخيل لها دور مهم في تقليل الإحتباس الحراري، وتابع ان (الطرق الحديثة بزراعتها، ستحافظ على كميات التمور ومعالجتها وتسويقها)، منوهاً الى ان (الوزارة ستبدأ بمناقشة مشروع زراعة النخيل مع المحافظات والمنظمات الدولية، لرفع مستوى الخبرات اولاً، ومعرفة التكاليف المالية، والحصول على الدعم الدولي للمباشرة بالمشروع)، واضاف ان (مشروع العتبة الحسينية وصلت كلفته المالية الى 15 مليار دينار، بزراعة 30 الف نخلة).