الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل هي بوادر الحرب ؟

بواسطة azzaman

هل هي بوادر الحرب ؟

هشام داوود

 

بعد ان قامت بتجنيد العلماء وارسالهم بصفة طلاب الى الجامعات الامريكية ومن ثم انخراطهم في العمل في المختبرات الحكومية، اتضح ان الصين قامت ايضاً بعمليات قرصنة واستخدام ضباط امريكان لأغراض التدريب العسكري لصالح قواتها، فهل هي بوادر حربٍ جديدة سيشهدها العالم؟

احتجزت استراليا أحد الطيارين الامريكان بتهمة قيامه بتدريب طيارين صينيين، حيث تم اتهام الطيار السابق في مشاة البحرية الأمريكية دانييل دوغان، الذي تم القبض عليه في أستراليا بخرق القانون الأمريكي وذلك من خلال تدريب طيارين عسكريين صينيين في الهبوط على حاملات الطائرات وفقًا للائحة الاتهام التي كشفت عنها احدى المحاكم الامريكية.

وجاء في لائحة الاتهام لعام 2017 أن دوغان قدم تدريبًا عسكريًا لطياري جمهورية الصين الشعبية من خلال مدرسة طيران في جنوب إفريقيا في ثلاث مناسبات في عامي 2010 و2012.يسرد المتآمرين الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم وهم شخص من جنوب إفريقيا ومعه مواطن بريطاني كانا مديرين تنفيذيين لأكاديمية اختبار طيران مقرها في جنوب إفريقيا مع وجود في جمهورية الصين الشعبية، ومواطن صيني حصل على معلومات عسكرية لصالح الجيش الصيني.

بريطانيا شنت حملة على طياريها العسكريين السابقين الذين كانوا يعملون على تدريب الطيارين الصينيين العسكريين في نفس الأسبوع الذي اعتقل فيه دوغان في أستراليا.اعتقلت الشرطة الأسترالية دوغان مؤقتًا في بلدة أورانج الريفية بناءً على طلب من الحكومة الأمريكية في تشرين الأول، بانتظار طلب تسليم من الولايات المتحدة.ولم يرد محامي دوجان دينيس ميراليس على الفور على لائحة الاتهام إذ قال سابقًا إن دوغان ينفي خرق أي قانون وهو مواطن أسترالي تخلى عن جنسيته الأمريكية.

بعد ذلك كشفت محكمة مقاطعة كولومبيا النقاب عن لائحة الاتهام وأمر أمريكي بالقبض على دوغان وجاء في الاتهام أنه تم التعاقد مع دوغان مباشرة من قبل مواطن صيني لم يذكر اسمه لتقديم خدمات لشركة صينية مملوكة للدولة بما في ذلك تقييمات متدربي الطيارين العسكريين الصينيين، واختبار المعدات ذات الصلة بالطيران البحري، وتعليمات حول التكتيكات المتعلقة بهبوط الطائرات على حاملات الطائرات.

تزعم لائحة الاتهام أنه سافر كثيرًا بين أستراليا والولايات المتحدة والصين وجنوب إفريقيا بين عامي 2009 و2012 عندما كان مواطنًا أمريكيًا ومواطنًا أستراليًا.

وأضافت أن انتهاك دوغان المزعوم لحظر الأسلحة الذي فرضته الولايات المتـــحدة على الصين شمل أيضًا تــــقديم خدمات الطيران في الصين في عام 2010 وتقديم تقييم لتدريب حاملات الطائرات الصينية.

كما تزعم لائحة الاتهام ايضاً أن مواطناً صينياً توسط في صفقة بين مدرسة الطيران في جنوب إفريقيا وشركة صينية مملوكة للدولة لتوفير تدريب على هبوط حاملة الطائرات للطيارين العسكريين الصينيين في جنوب إفريقيا والصين.

وقالت إنه ومن اجل القيام بهذا التدريب تم شراء طائرة T-2 Buckeye من تاجر طائرات أمريكي تم تضليله من خلال تقديم معلومات خاطئة أدت إلى إصدار الحكومة الأمريكية رخصة التصدير للطائرة هذه.

يواجه دوغان الآن أربعة تهم بما في ذلك التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة من خلال التآمر على تصدير خدمات دفاعية بشكل غير قانوني إلى الصين، والتآمر لغسل الأموال، وتهمتين بانتهاك قانون مراقبة تصدير الأسلحة والاتجار الدولي في لوائح الأسلحة.

ودوغان الآن محتجز في سيدني وستعود قضيته إلى محكمة سيدني

وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام الأسترالي "لا يعلق على مسائل التسليم إلا بعد مثول الشخص أمام المحكمة بناء على طلب التسليم هذا".

انتقل دوجان إلى أستراليا في عام 2002 بعد عقد من العمل في مشاة البحرية الأمريكية، ثم انتقل لاحقًا إلى بكين في عام  2014حيث عمل كمستشار للطيران وعاد إلى أستراليا من الصين قبل أسابيع من اعتقاله.

ذكرت وكالة رويترز سابقًا أنه في عام 2014، تشارك دوغان بنفس العنوان في بكين مع أحد رجال الأعمال الصينيين والذي تم القبض عليه في كندا في شهر تموز عام 2014 وحُكم عليه بالسجن في الولايات المتحدة بعد ذلك بعامين بعد الاعتراف في قضية قرصنة رفيعة المستوى تتعلق بسرقة تصاميم الطائرات العسكرية الأمريكية.

فهل ستبقى الولايات المتحدة تلتحف الصمت وتلتزم السكوت إزاء الصين؟


مشاهدات 881
أضيف 2022/12/18 - 7:12 PM
آخر تحديث 2024/11/21 - 9:27 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 238 الشهر 9362 الكلي 10052506
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير