النسخة الأفضل تختتم في لوسيل

من يحصد الذهب فرنسا أم الأرجنتين ؟

الناصرية - باسم الركابي

يسدل الستار اليوم الاحد18 كانون الثاني الستار على فعاليات واحدة من افضل اذا لم تكن الافضل بين جميع بطولات كاس العالم تنظيما وإثارة وتجاوز لكل الاشاعات المغرضة والمخاوف المفتعلة بعدما استقبلت قطر آلاف الزائرين والضيوف لحضور مباريات البطولة التي حظيت بمتابعة استثنائية فاقت التوقعات بشهادة رئيس الفيفا انفانتينو والكل بانتظار الاعلان عن حفل الاختتام وبداية لقاء الحسم و التتويج بلقب المجد الكروي العالمي في مواجهة محتدمة بين البطل فرنسا والأرجنتين.

مسرح التتويج

فرنسا تعود بشغف الى مسرح التتويج ( لوسيل) الذي سيحتضن اللقاء التاريخي والأخير برقم(64) والتطلع لخطف اللقب الثاني تواليا والثالث في تاريخ مشاركاتها والحال للارجنتين الطامحة كثيرا باحراز اللقب الثالث ايضا في اللقاء الذي سيقام عند الساعة السادسة مساءا في مواجهة تحديد مصير كاس للعالم واكثر من مهمة للمنتخبين كما لا يبدو الامر سهلا لاي منهمالاعتلاء منصة التتويج رغم انهما في اتم الجاهزية والاستعداد وعلى موعد مع الفرصة التاريخية التي تتطلب اللعب بروح الفوز الاغلى الذي لايوازبه ثمن لتحقيق لقب المجد الكروي العالمي وكل منهما سيعمل على تمشية الامور بصورة جيدة جدا.

مهمة اللاعبين

ومؤكد ان كل لاعب يربد ان يخرج ويقدم افضل ما عنده والكل يدرك أن عليهم تقديم ما مطلوب واكثر في مواجه ستتجه لها دون تأخير من احد كل انظار العالم باسره بعد الاستمتاع بمباريات البطولة ونتائجها المثيرة التي غيرت من خريطة عدد من الفرق التي جاءت للدوحة بتطلعات الحصول على اللقب لكنها لن تعلم ماذا تخبىء لها البطولة عندما غادرها بما يسمى بالكبار برؤوس مطاطاة غير مؤسف عليهم ولان كرة القدم اليوم تمر بسرعة في تطور دائم وكل دولة تبذل المزيد من الجهود والآموال لاعداد منتخباتها لتحقيق حلم باللعب بكأس العالم والتواجد في البطولة كلما امكن.

والهبت بطولة الدوحة الراقية التي حماس المشجعين والجماهير جميعا في كل بقاع المعمورة وليس تلك التي تواجدت في مدرجات الملاعب التحف لدعم منتخباتها وكل مجموعة عكست فلكور بلدها الشعبي ورقصاته المعروفة تحت ضيافة قطر ادارتا وشعبا والكل قدموا أشياء استثنائية ليبهروا الضيوف على مختلف تسمياتهم والوانهم وجنسياتهم وبشهاداتهم الذاتية هم أنفسهم حينما استمتعوا في اجواء الدوحة المثالية و كل شيء كان فيها مذهل وممتع للضيوف الذين اخذ عددهم يزداد بمرور الايام دون مواجهة اية مشكلة كانت على مستوى النقل والسكن والضيافة والتجوال بكل امان في المواقع السياحية والمطاعم والفنادق والملاعب وكل شيء كان في قطر الصغيرة كبيرا وساحرا .

منتخب فرنسا

سيدخل بطل النسخة الماضية منتخب فرنسا بقيادة ديشامب والمجموعة المتألقة المتكاملة لمواصلة صناعة الانجاز التاربخي وخطف لقب البطولة للمرة الثانية تواليا للمنتخب الذي عكس قوته ومهارات لاعبيه الذين يحضوون بالمزيد من الخبرة والانسجام والمودة والعلاقة الطويلة مع المدرب عندما تدخل بطموحات البطل للدفاع وخطف اللقب اليوم ومن أجل إثبات احقيتها به ولاسعاد الشعب الفرنسي بقيادة المتابع لحظة لحظة الرجل الاول مكرون المتفاؤل بالمنتخب والذي يراه بالقادر في حسم المهمة والعودة بلقب الدوحة بعدمالعب بجد وقدم مباريات واضحة ووجهته اليوم محددة حيث الظفر بالمنجز الكبير عندما يدخل بجميع الأسلحة بقيادة الفتى المهاري المثابر والحاسم الذي خطف الاضواء مبابي مع زملائه(الحارس،ار يولا الذي لعب دورا كبيرا في حسم المباريات فاران، كريزمان، تشواميني، جيرو، وكل المجموعة التي يخشى الانصار ان يغيب عنها لاعب بسبب الإصابة بفيروس اشبة بالأنفلونزا والكل جاهز لخدمةالكل بعدما حددوا معالم الطريق لانجاز استاذ سالو ويقف المنتخب عند فرصة قد لاتتكرر عندما يلعب تحت دعم جميلات فرنسا وعشاق المنتخب الذي حدد هويته منذ خوض تصفيات المجموعة وسيخضع لاختبار صعب لكنه يعول كثيرا وبثقة كبيرةعلى نجومه المطالبين اظهار الواقعية .

منتخب الأرجنتين

تدخل الأرجنتين بطموحات الحصول على اللقب الثالث ومؤكد انها ستلعب من أجل الفوز وتعلم انها ستواجه فريق لم ينقصه شيء رغم انها تتحلى بالقوة والانسجام والعزيمة وتظهر بحالة فنية كبيرة بعد النصف النهائي الجيد جدا في كل شيء و ستدعم من حظوظها لتخطي عقبة المنافس.

تصفيات المجموعة

وبعدما انهت مبارياتها على أكمل وجه وهي الاخرى تعرضت لخسارة اكثر من مفاجأة عندما استهلت مشوار البطولة بالسقوط من السعودية لكنها تركتها خلفها وواصلت المشوار ومواجهات جميع الادوار بتفوق و بثقة عالية عندما تصدرت مجموعتها بالفوز على على المكسيك بهدفين وعلى بولندا بهدفين وحسمها الر بع النهائي بالتقدم على استراليا بهدفين لواحد كما حسمت الر بع النهائي بالركلات الترجيحية على حساب هولندا (4_2) و قدمت افضل نتيجة واداء امام كرواتيا وهزمتها بثلاثية نظيفة لتبلغ وتخوض نهائي اليوم المهمة التي،ستكون مختلفة وتريد اللعب باهتمام وبحذر بالاعتماد على الكل وليس على ميسي رغم ما قدمه من اداء جيد وحاسم وظهور نوعي امام كرواتيا بل على جميع العناصر الذين يمتلكون مقومات الاعبين المتكاملين ويتمتعون بالخبرة والقوة والمهارات مرورا بمن يجلس على الدكة لان مواجهة اليوم ستكون شكل ثاني ويتطلب خوضها باداء جماعي مثلما قدمت عزفا كرويا الثلاثاء هو الافضل ما جعلها تجد نفسها بالقادرة على حسم الامور بعدما لعبت بمستوى عالي في النصف النهائي و حافظت على الثبات بفضل اداء الدفاع الذي استحق العلامة الكاملة بعدما ظهر بشكل منضبط وواضح و اتعب هجوم كرواتيا وحرمه من اي فرصة ومحاولة كمايعتمد عليه اليوم مع خطي الوسط والهجوم لتقديم الاداء الناجح وتسير اللقاء باهتمام والارجنــــــــتين اساسا تمتلك فريــــــــقا قويا يلعب بذهنبة وتركيز وحـــــدد هدفه منذ الفوز بلقب بطولة كوبا أمريكا الأخيرة.

لوحة الشرف

وكان منتخب الأرجنتين قد وصل للنصف النهائي ست مرات الاولى 1930

ووصل النهــــــــائي على حساب أمريكا بالــــــــــفوز عليها بستة أهداف لواحد قبل ان تخسر النهائي امام الأوروغواي وحقـــــــــقت اللقب الاول 1978 في الارجنتــــــــين بعد فوزها على هولندا بثلاثة أهداف لواحد والثاني في المكــــــــــسيك 1986 بعد فوزها في النهائي على ألمانيا الغربية بهدفين عندما حســـــــــمت النصف النهائي بالفوز على بلجيكا بهدفين وتاهــــــــلت لنهائي ايطـــــــــاليا 1990 وخـــــــــسرته امام ألمانيا بهدف لهدفين وخســـــــــــرت نهائي 2014 في البرازيل امــــــــام ألمانيا بهدف بعدما حسمت النصف النهائي بالـــــــــــفوز على هولندا بثلاثة أهــــــــــداف لواحد قبل ان تعبر نصف نهائي الــــــــــدوحة بفوزها على كرواتيا بثــــلاثة نظــــــــيفة ووجـــــــهتها لإحباط فرنــــــسا اليوم بحثا عن اللـــــــقب الثالث.