كورونا في عمل فني لرسل مورلي
فريق بابلي يفتتح جدارية تجسّد تضحيات العاملين بالردهات الوبائية
بابل - عمر الجابري
شهدت مدينة مرجان الطبية في مدينة الحلّة مساء أالاثنين إفتتاح أول جدارية تحتفي بالجهود الإنسانية الكبيرة ، التي قدمتها الملاكات الطبية و التمريضية و جميع العاملين في المؤسسات الصحية بالمحافظة .
و قالت منفذة الجدارية الفنانة رسل مورلي لـ ( الزمان ) أمس ( أن فريق جوهرة للأمل التطوعي أسدل الستار عن الجدارية الكبيرة .. بحضور ممثلين عن دائرة الصحة و أسر ضحايا ڤايروس كورونا اللعين) و أكدت مورلي (العمل الفني و هو الأول من نوعة كان من تصميمي و تنفيذي .. هدية لمدينتي الجميلة بابل ، بعد معاناة الناس من هذا الوباء الذي حصد أرواح الملايين من العراقيين الأبرياء).
من جانبها قالت الممرضه ضحى (أنا أعمل ممرضة منذ 7 سنوات في المراكز الطبية في بابل ، شاهدت قصصا مؤلمة و التي عشتها مع الكثير من الناس المصابين بوباء كورونا اللعين في مدينة مرجان الطبية بالحلة .. و زملائي في مختلف المستشفيات العراقية ، و من أقسى فصول معركة الجائحة .. إن الكثير من الأصدقاء والأقارب كانوا يقفون خارج أسوار المستشفى ، لا يستطيعون التواجد مع المصاب .. أزواجهم أطفالهم أخوتهم أو أي أحد من عوائلهم ).مضيفه ( كان الڤايروس يفصل الضحايا بطريقة بشعة عن أسرهم ، و هذا منظر بشع عشناه مع المصابين و أسرهم).
فكرة الجدارية
من جانبة بين الناشط المدني والإعلامي سرمد بليبل صاحب فكرة الجدارية :( لتحيا حياة العراقيين بالفن .. قدمت مقترح الجدارية لـ " شركة جوهرة سما بابل " و بدورهم قدموا لنا الدعم المالي لإنجاز المشروع ، بالتعاون مع إدارة المدينة الطبية في الحلة ، و كانت هذه رسالتنا لأسر ضحايا كورونا رحمهم الله ، نُعلي بفخرٍ الجهود الوطنية من خلال الفنون والأعمال التطوعية). مضيفاً ( قدمنا الفكرة للفنانة الشابة البابلية رسل مورلي .. و هي بدورها صممت و نفذت الجدارية العملاقة ، و سط مدينة مرجان الطبية بالحلة).
و أشار بليبل (تعتبر مدينة مرجان الطبية واحدة من أقدم المدن الطبية في العراق ، و التي أفتتحها ملك العراق فيصل الثاني في 21 آذار 1957 بحضور رئيس الوزراء آنذاك نوري سعيد و المتبرع عبد الرزاق مرجان ، و التي تقع على ضفاف نهر الحلّة من الجانب الشرقي ، تضم المدينة الطبية الآن العديد من المراكز التخصصية بالإضافة إلى وجود و حدة للطوارئ).