الموظفون من أصحاب الشهادات العليا
ماهر نصرت
إن نسبة كبيرة من الخريجين العاملين في دوائر الدولة على وجه التحديد لم يستطيعوا ان يقدموا لدوائرهم الفائدة المرجوة التي تتلائم ومستوى شهاداتهم المزروقة التي جائوا بها ، فراحوا يستعملونها اداة في المنافسة وراء المناصب والمراكز المتقدمة والمشكلة ان مدراء الدوائر يمنحون المناصب لهولاء بغير اختصاصاتهم فيزيدوا الطين بلّة وكأنهم يقوموا بكتم الافواه المعترضة وتطييب خواطر أصحابها وهذه طامة كبرى جرفت دوائر الدولة الى هذه الفوضى الادارية المعرقلة للتطور فهم يستلموا مخصصات شهاداتهم بلا ممارسة للاختصاص بشكل فعلي وقد ثبت جهلهم العجيب بالنظم الادارية الحالية التي يدعوا انهم درسوها في جامعاتهم حتى انكشف زيفهم وراحوا يتعلمون من الأقدم منهم في الدائرة بالممارسة والتكرار ولا يعترفوا بأفضال أولئك عليهم فصار حال اصحاب الشهادات العليا بكافة مسمياتها حال أي موظف من الدرجة العاشرة جائوا به واجلسوه على مكتب العمل .... لقد ثبتت التجربة ان اصحاب الشهادات الواطئة من خريجي الدراسة الاعدادية فما دون هم الاكثر انتاجاً وذكاءً وابداعاً ومثابرة .