بيت الحكمة: الجرائم غير الأخلاقية.. مقاربات ونماذج محلية
باحثون وأكاديميون عراقيون يتصدّون لظاهرة المثلية الجنسية
بغداد - فلاح المرسومي
يتصدى اكاديميون وخبراء نفسيون للجرائم غير الاخلاقية ويختارون المثلية مثالاً عليها، في ندوة علمية يقيمها قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة صباح يوم الأحد المقبل. وتقدم في الندوة التي تحتضنها قاعة الندوات في بيت الحكمة اربعة بحوث علمية تعالج عنوان الندوة (دور المجتمع في الحد من الجرائم غير الاخلاقية، المثلية مثالاً). وقالت بطاقة دعوة تلقتها (الزمان) امس ان (الصحفي والاكاديمي الدكتور أحمد عبد المجيد سيرأس جلسة الندوة، فيما ستكون الاكاديمية اسراء ادهم توفيق مقررة لها).
وجهة نظر
واضافت ان (الباحثين المشاركين سيعالجون هذه الظاهرة عبر اربعة بحوث، للدكتور حامد خلف الموسوي بعنوان دور الاعلام في الحد من الجرائم غير الاخلاقية حيث سيقدم الباحث مقاربة بايولوجية، وفي بحث ثان يقدم الدكتور كمال محمد سرحان الخيلاني، المثلية الجنسية من وجهة نظر نفسية، فيما يبحث الدكتور احمد نجم السوداني في الجنوسة والهويات الفرعية بالاعتماد على نموذج الشباب العراقي). واضاف برنامج الندوة (ان البحث الرابع سيحيط بالمثلية الجنسية الذكورية من خلال دراسة أنثربولوجية تشمل مدينة بغداد). وسيعقب القاء البحوث تقديم مداخلات وملاحظات الحضور، لاغناء الفضاء العلمي والمعرفي للندوة وتقويم مناهجها وتصحيح معلوماتها بما يثري أهداف الندوة ويحقق الغاية من اقامتها في ظل بيئة محلية تتحفظ على هذا النمط اللا اخلاقي وتعاقب مرتكبيه وفق قانون. وكان قسم الدراسات السياسية في بيت الحكمـــة قد عقد مؤخراً جلســـة القى فيها السفير المفوض فوق العادة لدولة فلسطين في بغداد أحمـــد عقـــل محاضرة كانت بعنوان " المستجدات في القضية الفلسطينية والمستقبل " بحضور سفراء مصر، موريتانيا ، اليمن ، والقائمين باعمال سفارات عربية : الجزائر ، ليبيا ، تونس ، لبنان ، سوريا " وجمع غفير من جامعة الدفاع العراقية العسكرية ودبلوماسيين وسياسيين وباحثين واساتذة جامعات واعلاميين ومثقفين ، وقد رحب الدكتور محمود علي الداود الدبلوماسي العراقي المخضرم رئيس قسم الدراسات السياسية في بيت الحكمة بالحضور وعلى رأسهم المحاضر أحمــد عقـــل السفير المفوض فوق العادة لدولة فلسطين لنعبرمن خلال جلستنا هذه نحن هنا في العراق عن مشاعرنا الحقيقية اتجاه دولة وشعب فلسطين ومنذ ولادتها في الربع الأول من القرن العشرين وحتى اليوم ونستذكر قائد معركة جنين رمز البطولة العراقي اللواء عمرعلي في هذه المعركة والانتصار فيها وهزيمة العدو وتزداد المشاعر ولا تغيرها كل متقلبات ومتغيرات الأوضاع السياسية والاقتصادية فان مشاعر العراقيين لفلسطين وعبق القدس تبقى عاصمة فلسطين الأبدية أن وجودنا في هذه الجلسة هو لتأكيد تطوير العلاقات الفكرية والثقافية بامتياز لقضيتنا الكبرى ، متنورين بالسيد السفير وبمحاضرته عن مستجدات القضية والمستقبل ، الذي بدأها بالشكر والامتنان لبيت الحكمة وللحضور ولشعب العراق الذين تسكن روحهم وعقلهم فلسطين العربية وشعبها ، ومن خلال بيت الحكمة في عراق يحمل عبق تاريخ العراق والاسلام وهو المكان الذي نشأت فيه الجامعة الأولى للتعبير عن الثقافة والحضارة العربية وهذا المكان الذي جُمع فيه الباحثون والطلاب والكتاب حيث صار مناراً للعلم والعلماء ولم يؤثر فيه ما فعله هولاكو برمي كتبه في النهر الذي صار مسودة البحر ولم يؤثر في دار الحكمة بالقاهرة حيث أخذت دوراً كبيراً لتبقى الحضارتان العراقية والمصرية والتي هي من مجموعة هاجرت من اليمن اليهما فالعراق المشرق العربي حيث الحضارة السومرية والى المغرب العربي مصرحيث الحضارة الفرعونية وبينهما الكثير من التشابه الحضاري.
الوضع الفلسطيني
إن القضية الفلسطينية، ومنذ عام 1967 على الخصوص كل يوم فيها من المتغيرات فحين نتطرق الى الوضع الفلسطيني نقول أن هناك معركة سياسية وعسكرية ، فالسياسية نضالية وتشكل مرحلة قائمة في مهمة النضال الفلسطيني وخاصة في الثلاثين سنة الأخيرة ومنها الخطاب الفلسطيني الذي شكل منحى جديد عن حل الدولتين والرجوع الى نقطة البداية قرار 181 و 143 حق العودة في عام 1967 فعلى الثلاث امريكا وبريطانيا والمغتصب الكيان الصهيوني أن يكون ذلك هو الحل الذي جاء فيه أن لاسرائيل حق ال 56 بالمئة من الأرض وأقل من 44 بالمئة لفلسطين وكذلك كان على اسرائيل الاعتراف بحقوق الفلسطينين وحقها في عضوية الأمم المتحدة لكنها لم تعترف بفلسطين ولا بالقرارات الشرعية ولم تكن شريكة في عملية السلام وتم ايقاف المحتل الاسرائيلي للعلاقة التي جاءت بقرار أوسلو ، إن فلسطين واقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي وليس هناك علاقة تعاقدية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والذي كان يفترض أن يكون ذلك وفق مرحلتين لكنها ظلت تمارس وحشيتها باحتلالها ضد الانسانية في زرع المستوطنات وجلب المستوطنين من الدول كافة واسكانهم في الاراضي الفلسطينية المعترف بها لفلسطين في الأمم المتحدة وظلت في تجاوزاتها فيما يخص الأرض والمياه التي غالبيتها لاسرائيل ولا حق لفلسطين بقليل من الماء حتى لو أراد الفلسطيني حفر بئر ولو في مسكنه ولا يحق له اضافة بناء في مسكنه عند الحاجة العائلية لها كما وان السلطات المحتلة ان هدمت بيت فلسطيني تأخذ من الفلسطيني أجور التهديم الذي قامت به ظلماً وعدواناً وكم من البساتين أزالت ما فيها من مزروعات وتوقع الأذى الأكبر في كل موسم بمحصول الزيتون الذي هو مورد للفلسطيني في بستانه وحقه منه ، كما وان اسرائيل قد شكلت منظمات يهودية وعنصرية ارهابية مدعومة ومدفوعة الثمن وشديدة الولاء للمحتل ضد الفلسطينيين في أماكن مختلفة ومنها خصوصاً في المسجد الأقصى على الرغم من أن كل الدراسات ومنها التي قام بها يهود معروفون بخبراتهم وتخصصاتهم أكدت على عدم وجود أي أثر (هيكل) لمسجد سيدنا سليمان في كل أراضي لا فوقها ولا تحتها ولا أثر لوجود اليهود في فلسطين بينما تقصّد المحتل في فرض مناهج كتب وتعليم على الطلبة وخاصة بالقدس تملي عقولهم بها وحتى وصل الحال بحرمان الفلسطيني وتعطيله عن المشاركة بانتخابات السلطة الفلسطينية أو بالترشيح أو بالتصويت وهذا ما جاء عليه الرئيس الفلسطيني بخطابه الأخير في الأمم المتحدة عن تجاوزات الكيان على القرارات الشرعية بحق الشعب الفلسطيني بحقوقه في دولته مما يؤكد فيه على أن اسرائيل لم تحترم القرارات وتعمل على ابطالها وطالب الرئيس بالحماية الدولية للشعب وللدولة الفلسطينية.