الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الأسئلة

بواسطة azzaman

الأسئلة

وجيه عباس

 

جرب ان يقترحوا عليك تجديد عمرك بكل احزانه

الحزن يستجديك عمرا ثانيا

ورايت قَبلَك يستعيذك تاليا

وتكاد تسبقني خطاه كأنني

 جسدٌ بلاظل يسير ورائيا

***

اي النوافذ لست تبصر صمتها

ويريد حزنك ان تكون الناعيا؟

او تستفز الذكريات ظوامئا

اذ كنت فيهن الكفيل الساقيا

هل مُرجعٌ مطرُ الخضاب سنابلا

خضرا، وقد أجريت فيه سواقيا

هل مُرجِعٌ لك بين تلك وهذه

ان تستدير الى ورائك باكيا

مطرُ الخضاب على الوجوه اصابعٌ

هي لونظرت رأيت وجهك شاكيا

أم كان كالحلم الضليل بدايةً!

وارى نهايته الضلالة هاديا

**

ماذا على الستين لوعادت بنا

دينُ الطفولة ان يكون كما هيا

لا الثلج يقطر بالمشيب غرابة

والليل ذنبك ان يكونك عاصيا

ماذا عليها لو رُددت الى التي

حملت بك الدنيا هناك امانيا

من رحمها ايقظت سرك صادحا

وبها اسلت الشعر فيك قوافيا

وأبٍ يرتِّلُ فجرُه قرآنه

طلع الصباح فألفياهُ حاديا

***

مرت لياليك التي بك اثقلت

طمريك فاستوفت هناك لياليا

هل يرجعنك للاخيذ وما عفى؟

والباقيات اشدهن بواقيا

والحاملات اذى النفوس شكايةً

لوجئتَ تسالها هناك جوابيا

هي بين مهدك بين لحدك غربةٌ

وارى عصاك تخب تربك حاثيا

هبك اصطبرت على زمانك مرة

واعيذ وجهك ان يكون مداجيا

انى تسابقتا الدموعَ سقايةً

وبأي واحدة تسيل جواريا

ماكنت ترضى ان يُعاد زمانها

وبأن تُرى دون المواجع راضيا

وبايهنَّ وأنت في جنباتها

روح تسيل على البياض سواديا

وضميرك القرآن يصدح بالتقى

انى تلوت بليلهن كتابيا

هل كنت تحتمل الوجوهَ وانها

كانت، وقد جُوزيتَ، فعلاً ماضيا

وهي التي قرنت وجودك ظِنّةً

بأقل ما جازيت فيهم باغيا

ولبئس ماحملت وجوها لم تكن

الا لتبصرها هناك ثمانيا

حسب العقوق بانهم اربابه

وبانهم كانوا هناك مواليا

***

الحزن  يقترح الحضور لانه

نظر البنوة في بكاك اغانيا

وبأنك الاوفى احتمالا في الاذى

لو مُدت الأيدي يقولُ :خذانيا

ولئن حييت فلست تُعدَمُ نسبةً

تحيى بها وتموت فيه عراقيا

تلك البلاد هي الوجودُ حقيقةً

حسبي بها اني اقول:بلاديا

لا مالئا تلك الصدور ضغائنا

او غانما سقط المتاع اياديا

كِبَراً اذا حط المقامُ كبارَها

ابرزت وجهك في القناعة عاليا

والزهد لو وضعت هناك ثيابها

ألفيتَ عريَكَ ساترا وثيابيا

لو أقبلتْ تلقاء وجهك قلتها

كِبَراً:دعيني في الحياة وشانيا

***

كانت مواقيت الهموم أهلَّةً

وأراك بينهما هلالاً ذاويا

ما قام الا حيث أشرق دونه

نجم يكاد يقول فيك مراثيا

ويقول نعرفه وليس بمنكري

ان كنت مجهولا، ووجهي، خافيا

ماذا سيقترح الجديد قديمه؟

والظلُّ أوله يكونَكَ ثانيا

ستقول ذا وجهي، وذاك شبيهُهُ

لكن اضعتكَ في الوقوف قباليا

لا انت انت ولا سواك، كأنما

الدنيا استفاقت حين جئتك غافيا

وستفجعن بها، وجوه أحبة

هي كل ما وهب الزمانُ غواليا

وقف التراب هناك دون وجوههم

ورجعت وحدك دون اهلك خاليا

لاتملكنَّ يدا هناك تمدها

والموت يسرع بين خطوك ماشيا


مشاهدات 644
أضيف 2022/11/26 - 12:00 AM
آخر تحديث 2024/07/17 - 4:24 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 367 الشهر 7935 الكلي 9370007
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير