الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مشكلة مفتوحة

بواسطة azzaman

مشكلة مفتوحة

 

عبد الحكيم مصطفى

 

قبل ان يتجه فريقه الى تركيا لاقامة معسكر تدريبي فيها ، أستنجد مدرب منتخب شباب العراق لكرة القدم الكابتن عماد محمد بوسائل الاعلام لاحاطة الاتحاد علماً ، بمشكلة مزمنة يعاني منها فريقه منذ ان تسلم مهمة تدريبه ، تتعلق بعدم وجود ملعب خاص للتدريب في العاصمة بغداد ، في إشارة مؤكدة على ان الاتحاد (غير) متعاون معه من جهة تأمين ملعب للتدريب .. الكابتن عماد محمد ، شكر الاندية التي سمحت لفريقه الذي يستعد لنهائيات كاس اسيا ، بالتدريب في ملاعبه ، والاستنجاد بوسائل الاعلام يعني ان الاتحاد لا يتابع شؤونه الادارية بالحرص المطلوب، ويترك امر تامين ملعب للتدريب ، لعلاقات المدرب الخاصة بالاندية ، ومشكلة عدم وجود ملعب للتدريب في بغداد ، عامة ، تعاني منها منتخباتنا الوطنية للفئات العمرية كافة ، والمشكلة عمرها اكثر من عقدين ، و لا اعرف كيف تهمل الهيئة الادارية للاتحاد ، هذا الامر الحيوي على عواهنه ، و لا تكلف نفسها في البحث عن قطعة ارض في العاصمة بغداد تسع لعدة ملاعب تدريبية بارضيات جيدة ، بعد حصولها على موافقة امانة بغداد و الجهات ذات العلاقة ، اذ من غير الممكن ابقاء المشكلة مفتوحة دون حل جذري .. والانكى من ذلك ان اللجان الفنية التي عملت في الادارات السابقة للاتحاد ، والادارة الحالية ، لم تتحرك لحل المشكلة وكان الحديث مستمرا و لايزال عن خطط لتحسين المستوى الفني للمنتخبات ، دون الاشارة الى ملعب التدريب واهمية توفيره للمنتخبات لتنفذ برامجها التدريبية فيه , لتؤكد هذه اللجان ان خططها كانت ولا تزال في حدود الاوراق التي تدون عليها و لا تغادرها الى أرض الواقع .. ومشكلة ملعب التدريب تسببت في السابق ، و لا تزال ، في عرقلة اعداد عدد من منتخباتنا الوطنية لكرة القدم ، لان البرنامج التدريبي وحدات مبرمجة معدة سلفاً يجب ان تنفذ في اطار السقف الزمني المحدد ، في ارض الملعب ، ولان هذه الوحدات التدريبية وكما هو معلوم ، ترتبط على نحو مباشر بالكفاءة الفنية للاعب ، واي خلل في تنفيذها ، ينعكس سلبا على اللاعب والفريق و خطة عمل المدرب ..واذكر هنا ان مدرب منتخب الناشئين الكابتن احمد كاظم عانى ايضا من مشكلة ملعب التدريب ، ولجأ هو الاخر الى وسائل الاعلام ، وشرح لها تداعيات عدم وجود ملعب لتدريبات فريقه ، ولكن الاتحاد لم يحرك ساكن ، بدليل ان المشكلة تجددت مع منتخب الشباب الذي يستعد في هذه الاونة لنهائيات بطولة كأس آسيا .. التساؤلات الملحة هي ، متى يخضع الاتحاد الى مساءلة عادلة على اهماله لاداء واجباته الاساسية .. لماذا لا ينسق الاتحاد مع وزارة الشباب والرياضة لاستثمار بناها التحتية لصالح منتخباتنا الوطنية .. لماذا لا تتحرك الهيئة العامة للاتحاد لتوجيه المكتب التنفيذي ، لمنح المنتخبات الوطنية كامل حقوقها الادارية والفنية .

 على الارجح (لن) يتفاعل الاتحاد مع المشاكل الادارية للمنتخبات الوطنية ، و(لا) يعالجها، ويسّوغ اخطائه ، ويقنع نفسه بتريراته ، لانه يعمل على سبيل اسقاط الفرض كما اشرنا الى ذلك مرات ومرات .


مشاهدات 934
أضيف 2022/11/21 - 4:32 PM
آخر تحديث 2024/11/25 - 4:10 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 119 الشهر 10499 الكلي 10053643
الوقت الآن
الإثنين 2024/11/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير