الذهب الأبيض في حل مشكلة صناعة الكهرباء في العراق
محمد الدوبان
اليوم وردنا خبر عن إعفاء الحكومة الكندية - الشركات الصينية تحديدا - من الاستثمار في التنقيب عن الليثيوم "الملقب بالذهب الأبيض" وصناعته في بطاريات خزن الطاقة الكهريائية، لأسباب أمنية وطنية. إن عنصر الليثيوم هو أحد مكونات البطاريات المذكورة آنفاً والتي تشبه في عملها خزن الماء والتي تضم تجهيز الماء، مستمرا خلال الاحتياج اليومي أو الأسبوعي للمنزل أو البناية التجارية على مدار الساعة.
تعود تسميته بالذهب الأبيض لأن لونه أبيض، واكتشف في تشيلي والتي تمتاز بسطوع شمسي عال، مما دفع المختصين في الطاقة استخدامه بدلا من محطات توليد الكهرياء من الوقود الأحفوري، كما أن تقنية الميكرو كرد "الشبكات الدقيقة" أتاحت نقله وتوزيعه إلى المستهلك بكفاءة عالية ويدون ضياعات تقنية وكلف تركيبه واطئة تصل إلى %50 من كلف التركيبات التقليدية القديمة للنقل والتوزيع الكهرباء، مما يجعل المذكورين آنفا يشاع استخدمها دوليا لتحسين الشبكات الوطنية ذات الجودة العالية، وكذلك لكهربة المناطق النائية البعيدة عن المحطات التقليدية، وذات مصادر الطاقة المتجددة متوفرة محليًا.
بعد تكليفي للعمل في العراق من قبل منظمة (UNDEP GEF) للعمل كخبير استشاري في مصادر الطاقة المتجددة وتقنية الميكرو كرد والميكروجنربش بعد فشل مشروع كهربة المجمع السكني (بيتي) في النجف أطلقت حملة "شمسك يا عراق" في أواخر عام 2015 غايتها تطوير صناعة الكهرباء في العراق، باستخدام مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة محليأء وبدعم بطاريات خزن الطاقة، وعن طريق سفارة جمهورية العراق في عمان، وتوصلنا إلى إقناع وزارة الكهرباء العراقية بالمشاركة بالحملة خلال عام 2016 إلا أنهم أنهوا مشاركتهم في الحملة!!!
بعد لقائي معالي دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني المحترم حين كان وزيرًا لوزارة الصناعة والمعادن في20 نيسان 2017 في محافظة النجف خلال جولتي الترويجية للحملة في محافظة النجف جامعة الكوفة ومطار كريلاء "تحت الإنشاء" وكذلك محافظة ذي قار أهوار الجبايش بدعوة من قبل وزير الموارد المائية والري الدكتور حسن الجنابي المحترم، تم الاتفاق على اعتماد وزارة الصناعة والمعادن للحملة وتنفيذ أهدافها في المواقع الثلاثة، ويإسناد كل من:
1-شركة الزوراء العامة.
2- شركة الصناعات الكهريائية.
3- قسم البحوث.
وتم التواصل مع الجهات الصناعية الأخرى الرسمية، إلا أن ترك معالي رئيس الوزراء المحترم
المنصب أوقف العمل بالحملة ولغاية اليوم. لذا أناشد معاليه الكريمة بإطلاق مبادرتي تلبية لمتطلبات هذه المرحلة الحالية الآتية:
وقود احفوري
أولا : تدهور صناعة الكهرباء من الوقود الأحفوري في العراق.
ثانيا : ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري عالميا مما يجعل صناعة الكهرياء منه أمرا غير مقبول
?ثالثا : نظرا لاستهداف مستلزمات نقل وتوزيع الكهرياء التقليدية من قبل الإرهاب والمتجاوزين، بينما تقنية الميكرو كرد تتصف بصعوية ومنع الاستهداف، لأنها رقمية ومراقبة عن بعد.
رابعا : سهولة وسرعة أعادة التشغيل عند حدوث انقطاع الكهرياء بدلا من من الاستهلاك غير المبرر للوقود و الوقت الطويل الذي تتطلبه إعادة التشغيل.
خامسا : سيكون تشغيل محطات توليد الكهرياء باستخدام الغاز بموجب مقررات مؤتمر (كوب 11) حيث سنستخدم مصائد الكاربونيه وأسناد بطاريات خزن الطاقة، مع وضع خطة سريعة لتحوبلها إلى محطات هيدروجينية.
سادسا: في ذلك الوقت، كانت حملتنا تدعو إلى المبادرة إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة محليًا فى العراق التالية:
1- المائية المتولدة من السدود:
هذه التقنية اعتمدت في العراق منذ عام 1940 إلا أن الحكومات السابقة منذ عام 1958 أهملت هذا الجانب.تم تقديم دراسة متكاملة حول الموضوع إلى الوزير (حسن الجنابي) بتاريخ 2017/07/22 ولحد الآن لم تجب وزارة الموارد المائية علي!!
2- الطاقة الشمسية والرياح.
حيث أن هذين المصدرين لا يتطلبان استخدام المياه كما يتوجب في إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري. أما الآن، ويعد اعتماد حملتنا تنفيذ مقررات مؤتمر المناخ (كوب 26) ومؤتمر (كوب 27) أضيفت استغلال أمواج الخليج لتوليد الكهرياء .في ظل الظروف البيئية الآنية من جفاف وتصخر وأزمة الطاقة، تم إعداد خطة لتنفيذ مشاريع استثمارية وتوفير الكهرياء المستمرة وذات نوعية عالية ويدون ضياعات تقنية وآمنة، تراعي شروط السلامة المهنية... سنتطرق إليها في الجزه الثاني اللاحق من التقرير أعلاه.
وفي الختام أود أن اذكر إن جميع ما ورد مدرج في الرسائل والكتب الرسمية التي بودلت بيني وبين الجهات الرسمية صاحبة القرار، وإنى على استعداد لإظهارها حين الطلب.
{ الدكتور المهندس
رئيس خبراء صناعة الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة
المدعومة ببطاربات خزن الطاقة الميكروجنربشن