شبابنا ورياضتنا نصيحة لوجه الله والوطن
حسين الذكر
لا نات بجديد حينما نتحدث عن أهمية الشباب والرياضة في عالم اليوم سيما وان المجتمع العراقي يعد شبابيا بعد ان تجاوزت نسبتهم السبعين بالمئة وهذه النسبة تشكل طاقة إيجابية وقوة فعلية لو احسن استثمارها وادارتها ..
هناك ثلاث اهداف كبرى واستراتيجية تعد من أولويات ومهام الوزارة القطاعية اذا ما حققت بها نسب جيدة ووضعت بالمسار الصحيح .. ستكون قد أرضت الضمير والمجتمع وعمت بمهنية وانتهجت طريق الله جل وعلا لاحياء الانسان والنهوض بمستوى الحضارة ..
هذه النقاط تتجلى في :-
أولا : - الصحة العامة .. ( العقل الصحيح في الجسد الصحيح ) .. وهو البيئة الملائمة والخلاقة للعقل وما يمكن ان ينتجه من عطاء ثر للمجتمع .. لذا فان الاستعمار يسعى ويضع برامج وخطط واساليب متعددة لجعل الشعوب المستهدفة مريضة ..
ثانيا : - الثقافة العامة .. ( اقرا باسم ربك ) .. ولا نعني بان تكون مؤسسات الرياضة والشباب اكاديميات علمية .. لكن يجب ان تشاع الثقافة العامة ليبلغ الشباب من خلالها القدرة على التفكير وأداء دوره المنشود .
ثالثا : - تطوير رياضة الإنجاز العالي من خلال الاحتراف واعلاء اسم الوطن وتحقيق الأهداف المرتبطة بذلك من مهارات واقتصاد واعلام وعلاقات عامة ... وما يعنيه من اثر ومعنى في عالم اليوم .
الأهم ان يكون الوزير محدد اهدافه الوطنية الكبرى وان تحيط به نخب من كفاءات مجتمعية متنوعة الاختصاصات ( ولا اقصد الشهادات المزورة ولا العناوين المستهلكة ) .. بل نخب نزيهة متخصصة واعية تسعى للولاء الوطني وشرف المهنة ..
التخصصات الاستشارية المطلوبة للنهوض بملف الشباب والرياضة يجب ان تساعد قيادات الوزارة للنهوض بمسؤوليتهم وعدم اشغالهم باهداف فرعية كتنظيم مهرجان او الفوز ببطولة او زيارة مريض و التقاط صور او المشاركة في مؤتمر ..
ملف الشباب ( قضية كبرى ) .. لا يمكن النهوض به ان لم ندرك معناه ونستنهض قواها ونفهم موجبات أولوياتها ..
هنا نقترح تشكيل لجنة تحيط بالوزير تضم استشاريين مختصين من خارج الوزارة يعلمون بعقود لاجل تحقيق الأهداف وليس الدخول بصراعات التسقيط والعقوبات والاشتباكات مع اخرين . لجنة متفرغة مستقلة .. للتفكير والاقتراح والتاسييس والحث على التنفيذ .. ) ..
اللجنة المقترحة بصلاحيات استثنائية تمنح للوزير من قبل الحكومة لأهمية الموضوع وتضم كل من :-
1- مستشار بالثقافة المجتمعية ..
2- مستشار بالصحة المجتمعية ..
3- مستشار بالاعلام المجتمعي ..
4- مستشار بالعلاقات العامة الداخلية والدولية .
5- مستشار بالشؤون التنظيمية والإدارية .
6- مستشار بالشؤون القانونية .
7- مستشار بشؤون المهارة والابداع ..
8- مستشار بشؤون رياضة الإنجاز العالي ..
9- مستشار هندسي بالمنشئات الرياضية ..
10- مستشار بشؤون السياحية والترفيه ..
وربما هناك حاجة لاختــــــصاصات وتفرعات أخرى تظهر حينها للحاجة الفعلية حصرا.. ملاحظة .. في ما يتعلق بالفساد .. هذه مسائل تخص القضاء والجهات الرقابية المعنية .. كي لا يشغل الوزير نفسه بها و يضيع وقته ويهدر طاقاته ويشتت فكره .. فهناك آليات ومؤسسات تأخذ دورها وما عليه الا ان يضع الله ومصلحة الوطن والضمير الحي بين عينيه وينوي خيرا ويتوكل .. وعند ذاك ستكون خطاه مسددة وعاقبته حسنة باذنه تعالى !!
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !