البارزاني يصدر عفواً عاماً يشمل ألفاً و700 سجين
ترحيب بقرار رئيس الإقليم وسط دعوة إلى إجراء مماثل في بغداد
اربيل - فريد حسن
رحبت الاوساط الشعبية ،بقرار العفو العام الذي اصدره رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ،والذي يشمل 1700 شخصا ، وطالبوا بغداد باجراء مماثل. وبحسب دلشاد شهاب ،مستشار رئيس الاقليم فإن ان (القرار الرئاسي يشمل 1659 شخصا كانت عليهم اوامر القاء قبض)، وأضاف ان (الاشخاص الذين يشملهم القرار لم يرتكبوا جرائم وجلهم موظفون حكوميون). بدوره ، بارك الشيخ فيصل حروش السالم الجربا ، توجيهات البارزاني التي وصفها بالانسانية والابوية لإصدار عفو عام يشمل مواطني الإقليم والعرب في سجون كردستان.
وقال في صفحته على فيسبوك ان (هذه التوجيهات تؤكد بأن العفو العام من شيم الكبار والكرام وان هذه السمة متجذرة في فكر وعقيدة وتاريخ عائلة البارزاني القائمة على أخلاق الدين الحنيف وهي العفو والصفح والتسامح عن الآخرين وإشاعة روح التسامح والمحبة، ليتسنى لهم الاندماج في المجتمع، مما يسهم في إعادة تهذيب النفس وابعادهم عن عالم الجريمة). وضجت مواقع التوصل، بقرار العفو الذي اصدره البارزاني. وجاء في التعليقات ، تابعتها (الزمان) امس ان (قرار البارزاني ،يمنح فرصة للذين شملهم العفو العام ،بمراجعة انفسهم وعدم الوقوع مرة اخرى في شرك الجرائم ،ولاسيما ان العدد المشمول ليس بقليل ،وهو يدل على انسانية رئيس الاقليم في الصفح عن هؤلاء)، داعين (الحكومة الاتحادية الى اجراء مماثل ،او اصدار عفو خاص يشمل الاحداث والنساء ، في خطوة لافراغ السجون الممتلئة بالمساجين الذين جرى اصلاح حالهم ،دون شمول المدانين بتهم الارهاب والفساد). من جهة اخرى ، أكد رئيس حكومة الاقليم ، مسرور البارزاني، للمبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، ضرورة دعم البرنامج الحكومي الجديد من قبل الأطراف كافة، فضلاً عن حل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (البارزاني استقبل في اربيل ، بلاسخارات ،وجرى التباحث بشأن مسار العملية السياسية والوضع العام في العراق بعد بدء مهام الحكومة الجديدة)، وشدد الجانبان على (ضرورة دعم البرنامج الحكومي من قبل الأطراف كافة، ليتسنى لها تقديم الخدمات إلى جميع المواطنين والمكونات دون تمييز، فضلاً عن حل المشاكل العالقة بغداد واربيل استناداً إلى الدستور). وفي تطور ، رأت بلاسخارت، أن الفساد عقبة كبيرة أمام الحكومة وأكبر تحدٍ للعراق، داعية الحكومة الجديدة إلى بدء إيصال الخدمات وإعادة بناء جسر الثقة ومكافحة الفساد. وقالت خلال مشاركتها في الجلسة الرابعة ضمن ملتقى ميري باربيل امس ان ( الفساد مسألة مرتبطة بالنظام في العراق منذ 20 عاماً)، مشددة على أن (النظام يحتاج إلى إصلاح)، واضافت ان (هناك حاجة إلى تقوية داخلية في العراق لمواجهة التحديات الخارجية)، واستطردت بالقول ان (الناخبين فقدوا الثقة بالنخبة الحاكمة التي لم تتمكن من حل مشاكلها الخاصة)، واشارت الى ان (الانتخابات المضاية شهدت مشاركة ضئيلة بسبب عدم وجود حكم رشيد وغياب المحاسبة والفساد المستمر)، واوضح بلاسخارت انها (تمتلك وجهاً واحداً في التعامل مع المعنيين في العراق ، وأتواصل مع الجميع ولسنا مع طرف ضد آخر)، ومضت الى القول ان (المشاكل في العراق لا تحل بين ليلة وضحاها ولا بد من الاستقرار لحلّها). فيما قال نائب رئ?س حكومة الاقل?م قوباد الطالباني إن (الاكراد وحدهم من يهمّهم وحدة وسيادة العراق، وان بلدانا تتجاوز على سيادة العراق من الناحيتين السياسية والعسكرية دون أن يردّ عليهم أحد).