من نصف فرصة
عبد الحكيم مصطفى
من المبكر تقييم عمل اي مدرب يقود فريق من الفرق التي تلعب في بطولة دوري اندية العراق لفرق الدرجة الممتازة لكرة القدم ، ولكن بشائر النجاح الفني بدأت تلوح في افق المباريات القليلة الماضية .. عدد من المدربين الحديثي العهد ، بدأوا بفرض انفسهم على منافسات الدوري كمدربين مجتهدين ، رغم ان فرقهم لا تحظى بالدعم المتاح لعدد غير قليل من الفرق المشاركة في الدوري .. الامر يتعلق بفرق اندية القاسم بقيادة الوجه التدريبي الجديد علي عبدالجبار ، والكهرباء تحت أمرة المدرب الصاعد لؤي صلاح .. والديوانية بقيادة المثابر سامر سعيد .. وطبعاً ولي كريم مدرب فريق نادي نوروز ، الذي يعمل بالممكن و لا ينسى النجاح ، والحال ذاته ينطبق على مدرب فريق نادي كربلاء عباس عطية الذي يتكىء على خبرة ناجحة سابقة ، وسليمان رمضان مدرب دهوك في الظهور الاول في الدوري الممتاز .. ومن الممكن ان ينضم الى قائمة المدربين المجتهدين أسماء اخرى في الادوار اللاحقة من الدوري .. والاشارة الى أسماء تدريبية محددة سببها ان فرقها قدمت اداءاً لافتاً للنظر بإمكانات لا تكاد تقارن بما متوفر لفرق الاندية المترفة كما اسلفت ، وتكلل الاداء بالفوز احياناً ، ولان هذه الاسماء انتزعت فرص العمل بارادة متميزة ، واستثمرت خبراتها العملية السابقة كلاعبين في المنتخب وفي اندية متقدمة ، واستفادت من عملها كمدربين مساعدين ، ومن شهاداتها التدريبية ومعايشاتها في عدد من البلدان المتقدمة بكرة القدم .. القاسم كان متقدما على الطلبة حتى الدقيقة السبعين في المباراة جرت بملعب الطلبة المفترض في بغداد ، ثم خسر نتيجة اللقاء لفارق الخبرة .. وقدم القاسم في المباراة الثانية في ملعبه امام فريق نادي القوة الجوية ، اداءاً متميزاً وتقدم بهدف ثم خسر بهدفين لفارق القدرات والخبرة ايضاً .. في المباراة الثالثة فاز القاسم على الفريق البصري المتميز نفط البصرة .. والاشارة الى جهد وعمل المدرب علي عبدالجبار ، أولاً ، لانه المدرب الاحدث عهدا .. وانتزع الكهرباء ثلاث نقاط مهمة من فريق نادي اربيل في ملعب فرنسو هريري ، ونال مدربه لؤي صلاح استحسان جمهور اربيل الذي صفق له بعد انتهاء المباراة .. وقدم فريق نادي الديوانية بقيادة سامر سعيد عرضاً استثننائياً امام فريق نادي الشرطة حامل لقب الدوري الممتاز للموسم الماضي في ملعب الشعب الدولي ، واضاع تعادلا كان في متناول اليد .. ويحسب للمثابر ولي كريم ، جودة ادارة الشأن الفني لفريق نادي نوروز ، وتحقيقه فوزاً غالياً على فريق نادي الصناعة في بغداد ، وينتظر ان يكون فريق نادي كربلاء في مستوى تطلعات انصاره ، بعد ان اقنع الجميع بمستواه المشجع ، ومصدر التفاؤل الكربلائيين هو القيادة الجيدة للمدرب المعروف عباس عطية ..وجمع فريق نادي دهوك سبع نقاط ثمينة في ثلاث مباريات من تعادله مع فريق نادي الشرطة والفوز على الديوانية والنفط ، ودهوك مرشح لتسجيل نجاحات جديدة.
الاشادة بجهود المدربين علي عبدالجبار وولي كريم وسامر سعيد وعباس عطية وسليمان رمضان ، لا يلغي حيوية العمل الذي قام به مدربو الخبرة لفرق رباعي المقدمة ، او أي مدرب ناجح اخر في الادوار السابقة .. الفرصة لا تزال قائمة بتطور طرق الادارة الفنية لفرق الدوري الممتاز ، مع اشتداد المنافسات ، وارتفاع سقف الطموح .