أنصار الصدر القادمون من المحافظات يتوافدون إلى البرلمان
دعوة الحكماء إلى إصلاح ذات البين ومنع إراقة الدماء
بغداد - ابتهال العربي
توالت ردود الافعال بشأن الاحتجاجات الشعبية المطالبة بازاحة الفاسدين بعد دخول اعتصامهم يومه الثالث تحت قبة البرلمان ،بدعوة الحكماء من رجال الدين والعشائر الى اصلاح ذات البين ومنع اراقة الدماء في شهر محرم الحرام. وتواصل الحشود القادمة من المحافظات توافدها نحو مجلس النواب ، لاعلان التأييد لدعوة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر التي قال فيها (على الجميع مناصرة الثائرين للاصلاح بما فيهم العشائر والقوات الامنية،فهذه فرصتكم الذهبية لا تفوتوها). وشدد المرجع الديني محمد تقي المدرسي ،على حكماء العراق بإصلاح ذات البين بين ابناء الشعب. وقال المدرسي في بيان تابعته (الزمان) امس (ادعو حكماء العراق من العلماء وشيوخ العشائر والسياسيين المخلصين، إلى أن يهبوا هبة واحدة، لإصلاح ذات البين، ومنع إراقة الدماء في هذا الشهر الحرام الذي شرفه الله سبحانه بذكرى سيد الشهداء عليه السلام،وأيام عاشوراء)، وتابع (لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مشهور،إصلاح ذات البين، أفضل من عامة الصلاة والصوم، وقال تعالى على لسان موسى بن عمران عليه السلام لأخيه هارون، وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ،ولا يعني الإصلاح الإبقاء على كل شيء صالح أو فاسد، بل يعني العمل من أجل توفير المناخ المناسب لإصلاح كل جوانب الفساد في البلد)، مؤكدا (ضرورة أن يعمل جميع حكماء البلد جاهدين، من أجل بلورة خارطة طريق للإنهاض بالعراق إلى حيث مكانته المرموقة، إلى حيث الإستقلال والحرية والتقدم والعزة والكرامة، كما دعا ابناء الشعب الى ان يرفعوا أكفهم بالدعاء لمنع الفتن التي تحيط بالبلاد). ورأى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي في تصريح لقناة (الشرقية نيوز) ان (التصعيد نتيجة ورد فعل لاستمرار نهج التوافق والمحاصصة،وان الامر مفتوح لتطورات اخرى والسخط الشعبي سيدخل الى الساحة،كون العملية السياسية التي وصفها بالفاشلة مرتبطة بالمحاصصة ويجب ان تنتهي)، واضاف ان (الدعوات لتغيير النظام البرلماني تأتي من نفس القوى التي حكمت ضمن هذا النظام). في وقت ،اغلقت القوات الامنية جسر الجمهورية ،عقب توافد حشود قادمة من المحافظات ،بينهم شيوخ عشائر للانضمام الى صفوف المعتصمين داخل مجلس النواب، وفي تطور شهدت محافظات عدة تظاهرات استجابة لدعوة صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر، للاحتجاج في جميع المحافظات بإستثناء النجف. فيما افاد شهود عيان باغلاق جسر الجمهورية بالكتل الكونكريتية تزامنا مع انطلاق تظاهرات انصار الاطار التنسيقي بالقرب من محيط المنطقة الخضراء . وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد شدد على حماية الممتلكات العامة والمتظاهرين. وجاء في برقية موجهة الى الاجهزة الامنية ،تحمل توقيع السكرتير الشخصي الفريق اول الركن محمد حميد البياتي (يمنع استخدام الرصاص الحي والعيارات النارية وقنابل الدخان ،وان اي اجراء خلاف ذلك يتم محاسبة القادة والامرين ،فضلا عن ضرورة تواجد الامرين على رأس قطعاتهم ،ونشر الجهد الاستخباري للحصول على معلومات استباقية تشخص مثيري الشغب).وأعلنت مديرية المرور العامة، الموقف الرسمي بحركة السير والقطوعات في بغداد.وذكر بيان تلقته (الزمان) أن (دوريات ومفارز المديرية باشرت بإشراف مباشر من مدير المرور العام بتنظيم حركة السير والمرور في الساحات والتقاطعات والشوارع الرئيسة كافة). واضاف ان (القطوعات تشمل ساحة قرطبة باتجاه جسر الجمهورية وتقاطع الخارجية باتجاه الخرطوم وتقاطع السنك باتجاه تقاطع الشواف وأسفل جسر الكندي باتجاه الخرطوم ونفق الزيتون باتجاه تقاطع الخرطوم مغلق ذهاباً واياباً). ونفى جهاز مكافحة الإرهاب، انتشار قطعاته على طريق مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء.وذكر الجهاز في بيان تلقته (الزمان) امس أنه (في الوقت الذي يواصل فيه الجهاز ملاحقة فلول داعـش الارهاب ودك مضاجعه ،تناولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي خبر مفاده انتشار قطعات من الجهاز على طريق مطار بغداد وداخل المنطقة الخضراء واذ اننا ننفي ان تكون قطعاتنا منتشرة في اي مكان وهي مستمرة على تحقيق الامن وملاحقة فلول داعش اينما وجد)، لافتا الى ان (تشكيلات الجهاز ليس لها ولاءات الا للعراق وللمؤسسة العسكرية). وكانت وزارة الدفاع ،قد اكدت ، ان (الضباط الذي ظهر في مقطع الفيديو ،هو محال الى التقاعد ولا يعمل في الوقت الحالي ضمن ملاكات المؤسسة العسكرية وإن ما ادلى به هو رائيه الشخصي ولا يمثل الوزارة). كما نفت وزارة النفط، إخلاء موظفيها.وقالت في بيان (لا صحة لذلك ، وندعو الى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة لأهداف ومصالح ضيقة، تضر بالصالح العام). وعدت ايران التطورات الراهنة في العراق شأنا عراقيا داخليا. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في تصريح امس ان (العراق بلد جار كبير ومهم بالنسبة لنا ونحن نتابع ونرصد تطورات الأحداث فيه بدقة وبحساســـية)،