توقّف لحظة لننقذ الحياة
خمائل السامرائي
مابال البشر اليوم وما دهاهم صاروا يخلعون رداء ادميتهم يتمردون عليها ويبدلون الجلود ..هو فعلا اخر الزمان فقد هالني ما اسمعه واقرأه كل يوم والثاني وما يتم نشره على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي من اخبار قاسية وتصرفات حادة باتت تصدر من كثير من الناس ومن شتى الطبقات والاعمار والمستويات العلمية والفكرية ..اغنياء وفقراء ومابين ذلك ..
كثير من الامور انقلبت وكثير من المفاهيم التي كنا قد انتهينا منها تثار اليوم وتثير الخلاف و الاختلاف ...
صارت يد القمع مرعبة تبدأ باخر الخطى والحلول فهي تسارع الى العنف او القتل بخفة حرف لا كلمة تنطق مابال البشر توحشوا و تباغضوا وتباعدت افكارهم وتشتت الامر الذي يجمعهم صار الخلاف هو المطلوب والمروج له ويد القتل او ايماءة الامر اسهل واسرع مما نتخيله ان يحدث في يوم من الايام ...
استـــــــجد الكثير واستحدث البشر من انواع الظلم الكثير...الا من عودة محمــــــودة الا من صحوة ليست كصحوة ميت الا من انسان رشـــــيد يعيــــــد الرشـد للانسانية او بالاحرى يعــــــيد الرشد للانسان ..
واما عنا فلن نبخل بجهد او نصيحة او ابداء رأي في هذا الانزلاق الخطير للمجتمع سنعمل على قدر استطاعتنا وكل من موقعه ولو بالكلمة او بالقدوة الحسنة لنكون مضرب مثل لصورة جميلة بدأت تغيب عن طيبة اهلنا ومكارم اخلاقهم وسعة صدورهم وذلك التسامح الذي ماغاب عنهم يوما ..
واول خطوة في ذلك هو ان نركز على نقطة حفظ الارواح لا تفكير بالقتل او الاذية الجسدية ولا بالانتحار الروح لخالقها لا تمس من بشر لنعبر عما تريد بصوت عال و قوي فهناك وسائل وطرق للتعبير هي اجدى وانفع لايصال الصوت واستحصال الحقوق خالية من العنف والقسوة والعبث .
ونبدأ بعــــــد ذلك بفتح ابواب التراحم والتقبل والسماح علنا ننقذ مايمكن ان انــــقاذه وما لم تغيره الحروب ويغيره العنف سيغيره السلام ابتداء من تقبلنا لانفسنا ولكل اخطائنا وانتهاء بتقبل الاخر وتفهم ظروفه تذكروا ان تحية الاسلام هي السلام عيلكم فاذا كانت التحية هكذا فليتبعها العمل .
.تهادوا السلام ارجوكم واولها مع انفسكم .
المهم ان يكون لكل انسان دور في الوقوف بوجه الشر والعنف ولو بكلمة طيبة او موقف او حتى نظرة عطف ومحبة...