الأوساط الإعلامية والثقافية تنعى عبد الأمير الحمداني
الناصرية - باسم الركابي
شيعت الناصرية امس ، احد اعلامها الاثاريين ،وزير الثقافة السابق عبد الامير الحمداني الذي غيبه الموت عن عمر ناهز 55 عاماً إثر مرض عضال. فيما عزت الرئاسات الثلاث بوفاة الحمداني ،مستذكرة جهده الذي كرسه في خدمة العراق. وقال رئيس الجمهورية برهم صالح في تغريدة على توتير (بحزن وألم بالغين، تلقينا نبأ وفاة الحمداني، الشخصية الثقافية والوزير السابق، والخبير الآثاري البارز في حضارة وادي الرافدين)، واضاف (اتقدمُ بأحر التعازي لأسرة الفقيد وللأوساط الثقافية ولجميع اصدقائه ومحبيه والرحمة الواسعة له ودوام الذكر الطيب).بدوره ، اكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ان(الراحل ،كان علامة مضيئة في الجهد الآثاري والبحث العلمي المختص، وكل ما يتعلق بتقديم المعرفة والتحقيق في الإرث الرافديني، وتأريخ الحضارات العراقية، وهو ما كرّس له نفسه وحياته الغنية بالعطاء، وبرحيله نكون قد فقدنا عَلماً أكاديمياً، وباحثاً علمياً، ورجل دولة قدم الكثير للثقافة والمعرفة وخدمة العراق). من جانبه ، عزى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بوفاة الحمداني. وقال في تغريدة على تويتر (خالص التعازي للأسرة الأكاديمية والوسط الثقافي برحيل العالم الآثاري ،سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان). وقدم وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم التعازي بوفاة سلفه الحمدامي . وقال في بيان امس (بحزنٍ وأسفٍ ، أنعى إليكم معشرَ المثقفين والأصدقاء وفاة الخبير الآثاري ، الذي رحل ليخلّف في قلوبنا جمرةً تتّقد). كما نعت الراحل ،مختلف الجهات الثقافية والاعلامية ومنها هيئـة الإعـلام والاتصــالات والاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق .والراحل من مواليد محافظة ذي قار عام 1967، حصل عام 1987 على بكالوريوس آثار قديمة من قسم الآثار في جامعة بغداد وماجستير في علوم الآثار والأنثروبولوجيا من جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك الأمريكية في عام 2013 ونال شهادة الدكتوراه في نفس الاختصاص في عام 2015 وعين عام 2001 منقبًا للآثار في الهيئة العامة للآثار والتراث.أصبح مدير آثار محافظة ذي قار للمدة من 2003 وحتى 2010 أجرى تنقيبات في عدد من المواقع الأثرية مع البعثات الوطنية والدولية التي عملت في العراق بعد 2003. كما اسهم خلال وبعد حرب 2003 في تأمين الحماية للمواقع الأثرية في ذي قار من خلال تسيير دوريات الحماية اليومية للمواقع المستهدفة من أجل إيقاف النهب، أعاد للمتحف العراقي نحو 30 ألف قطعة أثرية مسروقة أو معدة للتهريب من المواقع الأثرية. وشارك ايضا في العديد من المؤتمرات الوطنية والدولية عن الآثار، وألقى محاضرات في العديد من الجامعات الأوربية والأمريكية بخصوص الآثار العراقية.
كما شـــــغل منصب رئيس فرع ذي قار باتحاد الأدباء والكتاب عام 2009.