الجرائم الجنائية الخطيرة
فاروق العجاج
في قوله تعالى (من قتل نفسا بفير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا)الآية 32من سورة المائدة –
قتل النفس بالتعمد جريمة جنائية لا تغتفر يجب القصاص من الجاني لانها تعد اعتداء على الحياة الانسانية عامة وتهديدها بالرعب والخوف عل مصيرها ومن اخطر تلك الجرائم هي الجرائم الجنائية المنظمة التي تستهدف القتل لحياة الناس بالتعمد وبمقاصد جنائية مجرمة منها مقاصد مذهبية ومصلحية وعنصرية ومالية وغيرها من المقاصد المناسبة لمرتكبيها –ومنها جرائم الابادة البشرية التي تمارس من قبل اللعصابات الاجرامية المنظمة والمدعومة من قبل بعض الجهات والاجندة الاجنبية ومن قبل القوات الاجنبية المحتلة الغازية للدول والاقاليم والمدن الاخرى -
وتسمى البعض منها جرائم حرب ان وقعت في ظروف حربية على المناطق المدنية وقتل الناس الابرياء وهم في عقر دورهم وسكناهم واعمالهم في المرافق العامة والخاصة في البلاد امنين ينشدون الامان والسلام لعوائللهم ولاسرهم -
لكي نعرف حقيقة تلك الجرائم الخطيرة على البشروما يعني مخاطرها الانسانية خاصة حينما تقع على المستشفيات والمدارس والمرافق العامة المدنية ولكي نعرف حقيقة بشاعتها الاجرامية في احوال قصف المستشفى وتدميرها وتخريبها و قتل كل من فيها من اطباء ومرضى وعاملين فيها والمرضى كافة وتدميركل اجهزتها الطبية الخاصة بعلاج المرضى المخصصة اصلا لانقاذ حياة المرضى من الالم ومن اي خطورة على حياتهم وتتضح صورة بشاعة القتل الجماعي المتعمد حينما تختلط دماء الاطباء والممرضين ومعاونيهم مع دماء المرضى هو القتل البشع المتعمد حيث تختلط الاشلاء لجثث الضحايا مع الانقاض هي وفق العرف القانوني والشرعي تعتبر من جرائم الابادة البشرية في النزاعات العسكرية من الجرائم الجنائية جرائم القادة الطغاة المجرمين مهما كانت صفتهم الرسمية والمدنية او العسكرية والامنية انهم من الجناة الخطرين على الحياة البشرية والقيم الانسانية في اي ظرف واحوال كانت.
تخريب أبنية
وجرائم قصف وتهديم وتخريب الابنية المدرسية وقتل من فيها من طلبة ومعلمين ومنتسبين لها يعني قتل الروح الانسانية وهي تطلع إلى طلب العلم والمعرفة والبناء الفكري الذي يخدم الناس في تطوير معارفهم ومداركم الثقافية عمل بريء خالص من هدف او غرض غير زرع الخير ونشر الاطمئنان والسلام بين الناس قنل هذه الروح العفوية البريئة في نفوس الابناء والقضاء على حياتهم بالاثم والعدوان والحقد والكراهية عمل اجرامي خطير مهدد الحياة البشرية بالابادة الجماعية ومن بشاعة المشهد من اختلاط دماء الضحايا الطلبة مع دماء معلميهم – هذه حقيقة الجرائم الجنائية الخطيرة البشعة حينما تصبح المدارس والمستشفيات مجرد انقاض تحوي تحتها كل من كان فيها من العاملين من مختلف عناوينهم واعمالهم وسبب وجودهم وكذلك الحال حينما تقع تلك الجرائم في اي مرفق وتجمع شعبي او منشئات مدنية خاصة للعمل او للسكن ولاي سبب كان ما هي الا مشاهد اجرامية لا تغتفر ولا تنسى حتى يقع القصاص العادل والمناسب بحق كل مجرم ومن ساهم في ارتكاب تلك الجرائم في اي مكان كان وفي اي زمن وظرف وحال .