وفد جامعي يطلع على إعمار الرشيد ويشاهد العرض الجديد

حرب العشر دقائق تعالج مفهوم الشهادة من وجهات نظر متناقضة

بغداد- ياسين ياس - فلاح خيري

ضيف مسرح الرشيد مؤخرا مسرحية (حرب العشر دقائق) للفرقة الوطنية للتمثيل ، تاليف علي عبد النبي الزيدي اخراج ابراهيم حنون.وعن المسرحية قال حنون (القلوب الدافئة اوطان بديلة ،الى روح قاسم السومري ) واضاف (هذا العرض من انتاج الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح، وتدور احداثها عن السنوات الاخيرة التي مرت على العراق قبل وبعد التغيير وهي رسالة الى الناس كفى خوفاً ، الى متى نبقى هكذا وهي دعوة الى التعاون والمحبة وان نكون يد واحدة ونبدا الحياة من جديد ونعيش مثل شعوب العالم). وجاء في كلمة مدير عام السينما والمسرح احمد حسن موسى ان (المسرح يجمعنا وما يشيع الفرح الان ان ليل بغداد لايزال متوهجا وخشباته تحتضن الابداع المسرحي بشكل مباشر اضافة الى حضور الجمهور النوعي الذي يثلج القلب )واضاف (لنوقد معكم من على مسرح الرشيد نتاجا جديدا يحلق فيه مبدعونا في عطاء لن ينقطع مرحبا بكم في فضاء مسرح الرشيد). وعن المسرحية تحدث الناقد عزيز جبر قائلا(القراءة سطحية للنص الاصلي الا ان المخرج تفوق في اللحظات الاخيرة والفنان احمد الشرجي هو الذي رفع العمل الى ذروته والشاب مهند علي كان دوره مهم في المسرحية )واضاف (تقنيات المسرح لاتسمح احيانا  بالابداع لان عقلية المخرج اكبر من هذا الاخراج ،عمل قدم بمستوى راقي يستحق المشاهدة اكثر من مرة). الاكاديمي عقيل مهدي تحث لـ(الزمان) قائلا(العرض يبسط موضوعات مهمة عانى منها الشعب العراقي في الحروب السالفة والمستجدة مما جعل التنافر بين الزوج والزوجة والابن والاب ) واضاف (المسرحية تعالج بذكاء مفهوم الشهادة من وجهات نظر متناقظة منهم من يرى شهيد الامس مزور ومنتحل صفة الشهادة في هذا اليوم ,واستطاع المؤلف ان يختزل الثيمة المركبة التي تعكسها مرايا متنوعة من حيث البعد الايدلوجي والديني والاسري وصراع الاجيال من داخل البيت الواحد باسلوب ممسرح). وقال الناقد والاكاديمي علي حمدان ان(حرب العشر دقائق يختزلها المخرج ابراهيم حنون في رحلة داخل سيارة في منطقة اسمها حي الشهداء اذ يستعرض الحدث الذي يدور داخل السيارة بين ثلاث شخصيات مضاف اليها الاب العائد بعد ان سجل انه اعدم ، نرى كيف عاد الممثل والارملة وسائق السيارة يعرفون الكل عن انفسهم ،فكرة المسرحية جدلية بين من يسجل شهيد ومن يسجل غير شهيد خائن متى نكون شهداء ومتى نكون خونه).

 جامعة الكرخ

الى ذلك وبدعوة من مدير عام دائرة السينما و المسرح احمد حسن موسى الى جامعة الكرخ للعلوم للاطلاع على  اعمار مسرح الرشيد، ومشاهدة العرض المسرحي (حرب العشر دقائق) الذي قدمته الفرقة الوطنية للتمثيل ، وفتح آفاق التبادل الثقافي بين الدائرة والمؤسسات التعليمية.. ولقد لبى طلبة الجامعة الدعوة بحضور 55 طالبة وطالب  برئاسة مسؤولة اللجنة المركزية للارشاد التربوي و النفسي في الجامعة ندى فاروق . واستقبل موسى الوفد  وقدم له  شرحا مفصلا عن مراحل الاعمار و البناء لهذا الصرح الفني والثقافي الكبير الذي طالتة يد الاهمال و التخريب  وبجهود ذاتية بسواعد موظفي الدائرة ، وقد ابدى الوفد الزائر اعجابة الكبير بهذا العمل... وبعد ذلك تم مشاهدة مسرحية (حرب العشر دقائق).  وقد اثنى الوفد الضيف على الجهود الكبيرة التي تقدمها دائرة السينما و المسرح  باعادة الحياة و الجمال إلى جمهور  المسرح والسينما وتقديمهم عروض مسرحية تلبي ذائقة العائلة العراقية.. المسرحية من تمثيل ،اسيا كمال ،قحطان زغير ،احمد الشرجي ،ومهند علي ،سينوغرافيا ، سهيل البياتي ، مدير المسرح ،محمد سامي ،اضاءة عباس قاسم ،موسيقى ،محمد الربيعي ،توزيع المو سيقى ، ابراهيم السيد ،هندسة الصوت ،كامل تتر ، الاشراف الفني ،علي محمود السوداني ،الاشراف العام احمد حسن موسى.