الكرملين: بوتين خالط مصاباً بكوفيد لكنه بـصحة ممتازة
{ موسكو, (أ ف ب) - أعلن الكرملين امس الثلاثاء أن الرئيس فلاديمير بوتين بصحة ممتازة بعد الكشف عن مخالطته شخصا مصابا بفيروس كورونا.وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين (الرئيس بصحة ممتازة) مضيفا أن (الزعيم الروسي الملقّح ضد كورونا، خضع لفحص للكشف عن الفيروس، من دون تحديد نتيجة الفحص).
وانتقد بوتين لدى استقباله نظيره السوري بشار الأسد وجود قوات أجنبية في سوريا ورحب بالأضرار الهائلة اللاحقة بفصائل المعارضة والجهاديين على ما أفاد الكرملين الثلاثاء.
اضرار هائلة
وخلال هذا اللقاء الذي جرى الاثنين اعتبر بوتين أن (الإرهابيين تكبدوا أضرارا هائلة في سوريا ) حيث تسيطر القوات الحكومية على "90 بالمئة من الأراضي السورية.
لكن بوتين رأى على ما جاء في بيان صادر عن الكرملين أن (المشكلة الرئيسية في سوريا هي التدخل الأجنبي في أراضيها). وأكد بوتين (القوات المسلحة الأجنبية موجودة من دون قرار من الأمم المتحدة، في بعض مناطق البلاد في انتهاك بطبيعة الحال، للقانون الدولي ما يحول دون بذل الجهود القصوى لتعزيز البلاد والتقدم على طريق إعادة البناء). وأكد الرئيس الروسي أن (نظيره السوري بشار الأسد يبذل الكثير لإقامة حوار مع خصومه السياسيين). وحيا بشار الأسد من جهته الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيشان السوري والروسي في تحرير الأراضي وتراجع الإرهابيين ، لكنه أشار إلى أن العملية السياسية التي بوشرت قبل سنتين تقريبا تواجه عوائق لأن هناك دولاً تدعم الإرهابيين وليس لها مصلحة في أن تستمر هذه العملية بالاتجاه الذي يحقق الاستقرار في سوريا. وأضاف (قامت بعض الدول بفرض حصار على الشعب السوري.. حصار نصفه بأنه غير إنساني.. غير أخلاقي وغير قانوني). وتدخلت روسيا عسكريا في سوريا في العام 2015 ما سمح لقوات النظام السوري باستعادة مناطق خسرتها أمام فصائل المعارضة والحركات الجهادية. ولروسيا قواعد عسكرية في سوريا.ونظمت جولات محادثات عدة برعاية الأمم المتحدة لكنها لم تفلح في وضع حد للعنف في سوريا حيث أدى النزاع إلى سقوط نحو نصف مليون قتيل ونزوح ملايين الأشخاص منذ العام 2011. وأعلن حزب الله الإثنين أن المازوت الإيراني سيصل براً إلى لبنان بدءاً من الخميس آتياً من سوريا حيث أفرغت الباخرة الأولى حمولتها في مرفأ بانياس، في إطار مساعيه للتخفيف من أزمة محروقات حادة على وقع انهيار اقتصادي متسارع. وكان الأمين العام للحزب حسن نصرالله أعلن الشهر الماضي أن باخرة محملة بالمازوت ستبحر من إيران، الداعمة الرئيسية له، ناقلة المازوت إلى لبنان، على أن تليها بواخر أخرى تباعاً، من دون أن يحدد وجهتها وآلية إفراغ حمولتها.
وأكّد نصرالله في خطاب بثته قناة المنار التابعة لحزب الله الإثنين أنّ الباخرة الأولى وصلت ليل الأحد الى مرفأ بانياس، حيث يفترض أن تنهي الاثنين تفريغ حمولتها.
وقال "من المفترض أن يبدأ نقل هذه المادة الى البقاع يوم الخميس المقبل الى منطقة بعلبك" في شرق البلاد، حيث سيتم تخزين المازوت قبل بدء توزيعه.وأثار إعلان نصرالله في 19 آب/أغسطس أن سفينة محملة بالمازوت ستنطلق خلال ساعات من إيران انتقادات سياسية من خصومه الذين يتهمونه بأنه يرهن لبنان لإيران التي تتعرض لحصار اقتصادي وعقوبات.
وأعلنت السلطات اللبنانية مرارا أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأميركية المفروضة على إيران.وأوضح نصرالله الإثنين أن حزبه اتخذ قرار وصول البواخر الإيرانية الى مرفأ بانياس للحؤول دون "احراج" الدولة اللبنانية وتعرضها "لعقوبات.
ظروف لبنان
وتوجه بالشكر الى القيادة السورية التي "تفهمت ظروف لبنان والمخاطر وسهّلت الحركة في مرفأ بانياس.. وحركة النقل الى الحدود اللبنانية وساهمت في تأمين عدد كبير من الصهاريج".
وجاءت خطوة حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز المدعومة من إيران، على وقع أزمة شح المحروقات التي تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850?وخلال الأشهر الماضية، تراجعت تدريجاً قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً.
ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.وأكد نصرالله أن هدف حزب الله "ليس البيع أو التجارة بل المساعدة في تخفيف المعاناة عن الناس"، معلناً رغبته بتزويد مرافق ومؤسسات عدة بينها المستشفيات الحكومية ودور رعاية العجزة والأيتام والصليب الأحمر، بحاجاتها من المازوت لمدة شهر "كهبة بشكل مجاني"، في حال رغبت بذلك.