الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حب لايقاوم لكنه طريق الموت

بواسطة azzaman

حب لايقاوم لكنه طريق الموت

  مريم القره غولي

 

 يحتضنها عاشقها في صمت، يدخلها  في فمه  كالطفل الذي يرضع ثدي أمه، عيناه تنظران الى لاشيئ وهو في تأمل عجيب .

يجتذب نفسا عميقا يحتفظ به قليلا ثم يخرج كومه من الدخان من فتحتي الانف، يعقبهما سحابة اخرى من الفم، وهو يجلس وبجواره اشخاص اخرون يفعلون نفس الشي وفي صمت مقدس ، فيما ينتشر الجو الضبابي حولهم. يتنادى عليها عشاقها بأسماء الفواكة مثل تفاحة...اناناس... الفحم..المبسم ..المعسل ..العلكة...كبتشينو..كيوي و غيرها.

 نوع من التبغ

اما عاشقتهم (الاركيلة) او (الجوزه)، فهي  انبوب مياه متصل بحجيرة دخان  ووعاء وانبوب وخرطوم.حيث يتم تسخين نوع محدد  من التبغ، ويمر الدخان عبر الماء ثم يسحب عبر خرطوم مطاطي  الى الجزء الخاص بالفم(المبسم).

حيث يحتوي دخان الشيشة على مستويات عالية من المركبات السامة، ومنها القطران واول اكسيد الكربون والمعادن الثقيلة ومواد كيميائية  مسببة للسرطان.وكذلك يرتبط تدخينها بسرطان الرئة والفم وامراض القلب وامراض خطيرة اخرى .

ويحتوي دخانها أيضا على نفس كمية النيكوتين  تقريبا الموجودة  في دخان السجائر،  ويمكن ان يؤدي تدخين الشيشة  من قبل السيدات الحوامل الى إنجاب اطفال منخفضي الوزن عند الولادة وكذالك تراجع في الخصوبة لدى النساء والرجال .

الامراض المعدية

وفي بعض الاحيان لاتنظف انابيب الشيشة بصورة صحيحة،مما يزيد من خطورة  انتشار الأمراض المعدية مثل السل. ولا تقتصر على هذه الامراض فقط وانما  السكتات الدماغية،  والضعف الجنسي،  والامراض الجلدية، وقرح والتهابات المعدة  أضافه الى تسوس الأسنان.

حيث انتشرت  في السنوات العشر الاخيرة هذه  الظاهرة الخطيرة في بلدنا، فقد تمكنت  الاركيلة ان تسيطر على عقول الشباب بشكل واسع وملحوظ،  حيث اصبح مألوفاً ان ترى شباباً يدخنونها .

 حتى الفتيات

ولم تقتصر على الشباب فقط وانما حتى الفتيات ،حيث اصبحت ظاهرة طبيعية ومتاح تناولها  وبشكل يومي في المنازل والمقاهي والأماكن العامة. ومما ساعد على انتشارها الاعتقاد الخاطئ لدى البعض  بعدم وجود مضار لها، وأن تدخينها اقل ضررا على صحة الانسان من السجائر.

نظرا لتلك المخاطر  فمن الضروري ان يترك الجميع  تلك العادة .كما يجب على الجهات الامنية والاعلامية  ان تقوم بترتيب حملات توعية بشكل مستمر للشباب  حول مخاطر ادمانها التي قد تصل  الى حد الوفاة.

اود ايضاً ان انصح  جميع اولياء الامور بأن يكونوا خير قدوة لأبنائهم  في المستقبل،  وذلك بجانب  توعيتهم بشكل مستمر بمخاطر الاركيلة على الصحة، والأموال التي يتم اهدارها في شراء مستلزمات  الاركيلة.


مشاهدات 430
أضيف 2022/08/12 - 9:40 PM
آخر تحديث 2024/07/01 - 9:37 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 333 الشهر 333 الكلي 9362405
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير