نخيل عراقي تؤبّن شيخ المخرجين في أربعينيته

 الياسري محب للفن السينمائي وسحر الصور المتحرّكة

بغداد - ياسين ياس

أقامت منظمة نخيل عراقي الثقافية جلسة استذكارية تأبينية لشيخ المخرجين الراحل فيصل الياسري، بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيله، حضر جلسة التأبين عائلة الراحل وعلى رأسها شقيقي الراحل عصام وشفيق ، كما حضر الجلسة جمع من الفنانين منهم: محمد شكري جميل، فاطمة الربيعي، عواطف نعيم، رياض شهيد، وسمرقند الجابري، إضافة الى الأكاديميين والإعلاميين ومحبي الفقيد. ادار الجلسة الإعلامي شاكر حامد، قائلا في مفتتحها  (تقديرا من مؤسسة نخيل عراقي ،ورئيسها مجاهد ابوا الهيل للمسيرة الكبيرة التي جسدها الراحل نقيم هذه الجلسة،والراحل من مواليد 1933 عمل في الصحافة واصدر مجموعة قصصية ورواية قبل ان يتوجه الى السينما ،عمل في التلفزيون السوري وانتج واخرج العديد من الاعمال التلفزيونية ،كما اسس نقابة الفنانين في سوريا،وعمل في مؤسسة البرامج المشتركة وقدم برنامجه الشهير افتح ياسمسم، وسلامتك واخرج عدد من الافلام التسجيلية والروائية اخرها(بغداد حلم وردي) ،حول مؤسسة الديار الى فضاء واسع في تسجيل كل الاعمال التاريخية وكانت مسرح لكل العراقيين،نستذكره اليوم وكل من عمل معه).

وقال المخرج محمد شكري جميل (اذا اردنا ان نبحث عن الحقيقة في هذا الجو المعتدل يظهر امامنا صوت المرحوم الياسري،الذي ودعني بعد ان عجز عن النبض ،طالبا مني ان ارعى نفسي،تذكرت يوم ودعته في دمشق كان مدير للاذاعة هناك ،كان محب للفن السينمائي وسحر الصور المتحركة كان دؤوب وحريص عندما كنا طلاب في ثانوية الاعظمية). واختتم شكري حديثه بالبكاء على صديق الطفولة ورفيق الدرب طوال سنوات المسيرة الفنية.

رحل المعلم

وجاء في كلمة شقيقه عصام المقيم في المانيا (رحل شقيقنا الياسري ونستذكره اليوم في اربعينيته مع مؤسسة نخيل عراقي) مضيفا(اخيرا توقف الدرس ورحل المعلم وفقدانه خسارة كبيرة) وأضاف (شكلت لجنة في المانيالاصدار مخطوطة لفيصل الياسري ،ونطلب من كل من لديه مخطوطات ورسائل ان يزودنا بها للاستفادة منها) مشيرا الى ان الراحل(ولد الراحل في المشخاب وسط حقول العنبر). وقال عنه الرياضي رعد حمودي (بوجع ارثيك وابكيك دما.معمورة دارك رافقتك كثيرا كنت مشرقا حنونا علي). وقال الكاتب السينمائي قيس الزبيدي (الياسري صديق عمري رحيله خسارة كبيرة لكن ذكراه باقية الى الابد)وأشار الكاتب  والاعلامي عبد العليم البناء (شيء صعب ان نؤبن واحد من اعلام العراق تجربته امتدت الى الوطن العربي اسس برامج مشتركة اعتبره مبدع شامل كان كاتب قصة قصيرة ورواية ،ثم انتقل الى السينما والتلفزيون خرج اجيال من الاعلاميين والفنانين ،اجريت له حوار شامل في مجلة السينما كان الياسري بودق لبناء العراق وانا من المحظوظين عاشرته سنين طويلة وكنت من المتابعين لمسلسل افتح ياسمسم الذي كان يشرف عليه الياسري).

وشهادة اخرى من الفنانة عواطف نعيم قائلة (افتح ياسمسم ابوابك نحن الاطفال كنا ننتظر ان يطل علينا هذا البرنامج والياسري شخصية مهمة في الوسط الفني العراقي صاحب مسيرة طويلة واتكلم اليوم عن الوفاء النبيل للياسري ،مرت ظروف صعبة على العراق منها ظرف الحصار جمع كل الفنانين العراقيين في قناة الديار والكل كان يعمل كي يحمي هذه المجموعة من المثقفين كان وفيا لم يغادر العراق حتى بعد الاحتلال ،وما يميز الياسري تلك الرقة والحنان ،يحمل انسانية صادقة عندما يتحدث .الرحمة للياسري والرحمة لنا جميعا).

وتحدث عنه المخرج صالح الصحن قائلا(الذاكرة التي نحملها للياسري غنية ، كنا على تواصل دائم وباستمرار ،نحمل قيمة عليا لهذه الشخصية في المشهد الفني والثقافي) واضاف (دعوة الى تاسيس مركز ابحاث يعنى بالسمعي والبصري وان اكون جنديا اعمل فيه،ويحمل كل مقتنيات الياسري من اشرطة وافلام وابحاث ولقاءات معرفية كي يصبح مدرسة للأجيال).