الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
فنان‭ ‬شاب‭ ‬يبيع‭ ‬لوحاته‭ ‬على‭ ‬الرصيف‭ ‬لسد‭ ‬عوز‭ ‬المحتاجين‮ ‬

بواسطة azzaman

‭ ‬قطع‭ ‬الزخارف‭ ‬والنقوش‭ ‬والمنمنمات‭ ‬والخط‭ ‬العربي‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الناس

فنان‭ ‬شاب‭ ‬يبيع‭ ‬لوحاته‭ ‬على‭ ‬الرصيف‭ ‬لسد‭ ‬عوز‭ ‬المحتاجين‮ ‬

الموصل‭ – ‬كرم‭ ‬الأعرجي‭ ‬

‭( ‬مبشر‭ ‬محمد‭ ‬واجد‭ ) ‬فنان‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬الموصل‭ ‬متخصص‭ ‬بالنقوش‭ ‬والزخارف‭ ‬والرسم‭ ‬بالخط‭ ‬العربي‭ ‬مشارك‭ ‬بعدة‭ ‬مهرجانات‭ ‬وورش‭ ‬فنية‭ ‬وله‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجداريات‭ ‬التي‭ ‬زين‭ ‬بها‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة،‭ ‬وله‭ ‬حملاته‭ ‬الانسانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بيع‭ ‬فنه‭ ‬المرسوم‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬لوحات‭ ‬ابدع‭ ‬بتصميمها‭ ‬ونسج‭ ‬مفاتنها‭ ‬بلغة‭ ‬بصرية‭ ‬دقيقة‭ ‬التوزيع‭ ‬مصحوبة‭ ‬بالوان‭ ‬تعطي‭ ‬للجمال‭ ‬موقعا‭ ‬منظورا‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬التلقي‭ ‬وبإدهاش‭ ‬متقن‭ ‬في‭ ‬التصميم‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬الشعور‭ ‬الذي‭ ‬قاده‭ ‬لخدمة‭ ‬الناس‭ ‬والطفولة‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬الا‭ ‬عن‭ ‬خلق‭ ‬جميل‭ ‬نشر‭ ‬محبته‭ ‬بقلب‭ ‬يسافر‭ ‬نحو‭ ‬محبة‭ ‬الناس،،هو‭ ‬يصنع‭ ‬منجزا‭ ‬ساحرا‭ ‬بلطف‭ ‬طبيعته‭ ‬الانسانية‭ ‬وببساطة‭ ‬سريرته‭ ‬،يقدم‭ ‬فنه‭ ‬خدمة‭ ‬لسكان‭ ‬مدينته‭ ‬القديمة‭ ‬وأثر‭ ‬تاريخها،‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬جادت‭ ‬به‭ ‬روحه‭ ‬العذبة‭ ‬بصمته‭ ‬خاصة‭ ‬جدا‭ ‬،هو‭ ‬يربت‭ ‬على‭ ‬كتف‭ ‬الامل‭ ‬ليقيم‭ ‬في‭ ‬بلدته‭ ‬التي‭ ‬غامت‭ ‬آفاقها‭ ‬من‭ ‬الحزن‭ ‬والوجع‭ ‬والحروب‭ ‬واشكال‭ ‬الحصارات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬الغدر‭ ‬ووحوش‭ ‬المواقف،‭ ‬يبيع‭ ‬لوحاته‭ ‬بأسعار‭ ‬زهيدة‭ ‬كي‭ ‬يلبي‭ ‬حاجات‭ ‬من‭ ‬به‭ ( ‬عوز‭ )‬،‭ ‬ويحرك‭ ‬بهداياه‭ ‬الفرح‭ ‬بوجوه‭ ‬الاطفال‭ ‬وتحت‭ ‬يافطة‭ ‬تبرع‭ ‬بشراء‭ ‬لوحة‭ ‬من‭ ‬لوحاته‭ ‬وبطريقة‭ ‬ذكية‭ ‬يجمع‭ ‬الاموال‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يخرج‭ ‬هو‭ ‬وفريقه‭ ‬لتوزيعه‭ ‬على‭ ‬العوائل‭ ‬المتعففة‭ ‬والايتام‭ ‬مستفيدا‭ ‬من‭ ‬دعاء‭ ‬الناس‭ ‬له‭ ‬ولفريقه‭ ‬بما‭ ‬نفعهم،‭ ‬الفن‭ ‬والانسانية‭ ‬نبع‭ ‬من‭ ‬نهر‭ ‬مدينتنا‭ ‬العريقة،‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬ينشرون‭ ‬الحب‭ ‬ليحيا‭ ‬الامل‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الناس،

يمتلكون‭ ‬طاقات‭ ‬تواقة‭ ‬للحياة‭ ‬هم‭ ‬شموع‭ ‬من‭ ‬الطموح‭ ‬لا‭ ‬تنطفئ

لإنارة‭ ‬المراحل‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬لتجريف‭ ‬الالم‭ ‬قدر‭ ‬ما‭ ‬يتمكنون‭ ‬،بدواخلهم‭ ‬يعيش‭ ‬الصدق‭ ‬والاخلاص،‭ ‬يعالجون‭ ‬الطفولة‭ ‬بالحب‭ ‬والحلم‭ ‬،هو‭ ‬تبادل‭ ‬يسري‭ ‬مع‭ ‬عواطفهم‭ ‬،شجعان‭ ‬لا‭ ‬يستترون‭ ‬خلف‭ ‬احد،‭ ‬يتفانون‭ ‬لِلَوِي‭ ‬آفة‭ ‬الهم‭ ‬،منجبلون‭ ‬من‭ ‬رائحة‭ ‬زهرة‭ ‬البيبون‭ ‬المقدسة‭ ‬لدى‭ ‬مدينتهم‭ ‬هؤلاء‭ ‬رسموا‭ ‬بتقننة‭ ‬الفن‭ ‬بلاغة‭ ‬الولوج‭ ‬لاجل‭ ‬عالم‭ ‬يسحر‭ ‬البصر‭ ‬بجمال‭ ‬ارواحهم‭ ‬،‭ ‬وما‭ ‬إختزنته‭ ‬نفوسهم‭ ‬من‭ ‬حب‭ ‬للإنسانية،،،وتحت‭ ‬يافطة‭ ‬تطوع‭ ‬معنا،‭ ‬ينجذب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬قلبه‭ ‬شفيف‭ ‬بالتبرع‭ ‬لخدمة‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭..‬

المدينة‭ ‬التي‭ ‬دمرتها‭ ‬الحرب‭ ‬تستعيد‭ ‬عافيتها‭ ‬،‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬آخر‭ ‬،بثقة‭ ‬عبر‭ ‬فعاليات‭ ‬النُخب‭ ‬الثقافية‭ ‬والفنية‭ ‬الواعية‭ ‬لمسؤولياتها‭ ‬تجاه‭ ‬الانسان‭ ‬والارض‭ ‬والتاريخ‭ .‬

‭ ‬هناك‭ ‬جيل‭ ‬يرى‭ ‬ويكتشف‭ ‬ويعبر‭  ‬بعزم‭ ‬نحو‭ ‬الضفة‭ ‬الاخرى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬انتظارات‭ ‬عقيمة‭ ‬كانت‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬التردي‭ ‬في‭ ‬الماضي‭.‬


مشاهدات 745
أضيف 2022/12/06 - 4:21 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 4:27 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 324 الشهر 7892 الكلي 9369964
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير