الموصل – كرم الأعرجي
( مبشر محمد واجد ) فنان من مدينة الموصل متخصص بالنقوش والزخارف والرسم بالخط العربي مشارك بعدة مهرجانات وورش فنية وله العديد من الجداريات التي زين بها المدينة القديمة، وله حملاته الانسانية من خلال بيع فنه المرسوم على شكل لوحات ابدع بتصميمها ونسج مفاتنها بلغة بصرية دقيقة التوزيع مصحوبة بالوان تعطي للجمال موقعا منظورا في عيون التلقي وبإدهاش متقن في التصميم ، وهذا الشعور الذي قاده لخدمة الناس والطفولة لم يأت الا عن خلق جميل نشر محبته بقلب يسافر نحو محبة الناس،،هو يصنع منجزا ساحرا بلطف طبيعته الانسانية وببساطة سريرته ،يقدم فنه خدمة لسكان مدينته القديمة وأثر تاريخها، بكل ما جادت به روحه العذبة بصمته خاصة جدا ،هو يربت على كتف الامل ليقيم في بلدته التي غامت آفاقها من الحزن والوجع والحروب واشكال الحصارات التي مرت بها على مراحل الغدر ووحوش المواقف، يبيع لوحاته بأسعار زهيدة كي يلبي حاجات من به ( عوز )، ويحرك بهداياه الفرح بوجوه الاطفال وتحت يافطة تبرع بشراء لوحة من لوحاته وبطريقة ذكية يجمع الاموال ومن ثم يخرج هو وفريقه لتوزيعه على العوائل المتعففة والايتام مستفيدا من دعاء الناس له ولفريقه بما نفعهم، الفن والانسانية نبع من نهر مدينتنا العريقة، هؤلاء الشباب الذين ينشرون الحب ليحيا الامل في قلوب الناس،
يمتلكون طاقات تواقة للحياة هم شموع من الطموح لا تنطفئ
لإنارة المراحل في حياتهم لتجريف الالم قدر ما يتمكنون ،بدواخلهم يعيش الصدق والاخلاص، يعالجون الطفولة بالحب والحلم ،هو تبادل يسري مع عواطفهم ،شجعان لا يستترون خلف احد، يتفانون لِلَوِي آفة الهم ،منجبلون من رائحة زهرة البيبون المقدسة لدى مدينتهم هؤلاء رسموا بتقننة الفن بلاغة الولوج لاجل عالم يسحر البصر بجمال ارواحهم ، وما إختزنته نفوسهم من حب للإنسانية،،،وتحت يافطة تطوع معنا، ينجذب كل من قلبه شفيف بالتبرع لخدمة حياة الناس..
المدينة التي دمرتها الحرب تستعيد عافيتها ، يوما بعد آخر ،بثقة عبر فعاليات النُخب الثقافية والفنية الواعية لمسؤولياتها تجاه الانسان والارض والتاريخ .
هناك جيل يرى ويكتشف ويعبر بعزم نحو الضفة الاخرى من دون انتظارات عقيمة كانت سببا في التردي في الماضي.