المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية يقيم دورته الثالثة
بكين توضّح تفاصيل عمل شركاتها وطريق الحرير
بغداد- ساري تحسين
إستقبل رئيس الجمهورية برهم صالح في قصر السلام ببغداد السفير الصيني تسوي وي، وفي مستهل اللقاء، سلّم السفير رسالة خطية من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى صالح، متعلقة بالعلاقات الثنائية المتينة التي تجمع البلدين والعمل على تعزيزها في مختلف المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، فيما حمّل السيد الرئيس، السفير الصيني، تحياته وتقديره إلى الرئيس شي جين بينغ.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (صالح عن تعازيه بفاجعة الزلزال الذي تعرّضت له مقاطعة سيتشوان الصينية، وأسفر عن وقوع ضحايا وجرحى ومفقودين، حيث قدّم التعازي والمواساة إلى الرئيس الصيني السيد شي جين بينغ، راجيا الصبر والسلوان إلى عائلات الضحايا والشفاء العاجل للمصابين. واضاف انه (جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات التاريخية بين البلدين، وأهمية توسيع آفاق التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية لما فيه مصلحة الشعبين، وكذلك تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين).
مسائل سياسية
وأكّد وي، (التزام بلاده بدعم الأمن والاستقرار في العراق، ودعم الحوار لمعالجة المسائل السياسية، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات).
وأكد السفير الصيني في العراق تسوي وي (التزام بلاده بالمبادرة الخامسة للتعايش السلمي ومنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، فيما لفت إلى أن الاتفاقية الصينية تأتي لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين).
وقال وي في المؤتمر الافتراضي الصحفي الذي حضرته ( الزمان) إن (العراق للشعب وعلى أي جهة أو دولة بالعالم احترام اختيار الشعب العراقي داعياً في الوقت نفسه "الأطراف السياسية والعراقيين، إلى إيجاد حل مناسب للأزمة الراهنة) مضيفا وأضاف بكين تثق بوجود الحكمة لدى الأطراف السياسية لحل الأزمة) مشيراً إلى أن (العراق يعتبر من مصادر الأربع حضارات بشرية القديمة).
وأوضح أن (الاتفاقية الصينية العراقية هي لتعزيز التعاون والتبادل بين البلدين، ومن ضمنها مشروع بناء المدارس في العراق وأن السفارة لا تتدخل بعمل المشاريع وهناك المزيد من المشاريع ضمن الاتفاقية بين العراق والصين) متابعا (يعتبر العراق ثالث أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا كما يعتبر أكبر مورد للصين من النفط الخام) لافتاً إلى أن (في عام 2021 بلغ حجم الإجمالي للتبادل التجاري بين الصين والعراق 37 ، 3 مليار دولار، وشاركت المؤسسات والشركات الصينية في بناء الكثير من المشاريع من بينها حقول النفط والمحطات الكهربائية والمطارات والمدارس).
حزام الطريق
وبين وي أن (الشركات الصينية قدمت مساهمات إيجابية تجاه إعمار العراق بعد الحرب، وستواصل بيكن تعاونها مع بغداد، للمشاركة في بناء حزام طريق الحرير) وبشأن عودة الطلاب العراقيين إلى الصين لاستكمال دراساتهم أكد السفير الصيني( حل المشكلة بات يمكن للطلاب العراقيين الدخول إلى الأراضي الصينية دون الحاجة إلى إعادة تقديم طلب للحصول على الفيزا).
وفتحت الاتفاقية الصينية الباب واسعًا أمام بكين للتدفّق على قطاعات الاقتصاد العراقي، وهي الخطوة التي تسبّبت في اندلاع مخاوف غربية من أن تُصبح بغداد رهنًا للتنّين الصيني مثلها مثل العديد من عواصم الدول الآسيوية الناشئة التي غرقت في أزمات اقتصادية عدة بسبب اعتمادها المُطلق على الاستثمارات الصينية.
ونظَّم مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، برعاية وزارة خارجية الصين، الدورة الثالثة للمنتدى الصيني . وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الدورة بحثت تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات الإنمائية والعمل على دفع مبادرة التنمية العالمية، واضاف ان (الدورة قدمها سفير شؤون منتدى التعاون الصيني بوزارة الخارجية، لي تشن)، مشيراً الى انه (حضر الدورة المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، السفير تشاي جون، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير خليل ابراهيم الذوادي، والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، لي يانسونغ)، وذكر ان (المحور الأول قدمه رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، يحيى محمود بن جنيد)، موضحاً ان (شمِل التنمية الإجتماعية ودورها في الوصول الى تحقيق مبادرة التنمية العالمية، وتعزيز تنفيذ مبادرة التنمية العالمية، وتعميق التوافق الإستراتيجي الصيني العربي، والشراكة الإستراتيجية العربية الصينية لتحقيق التنمية المستدامة، وبلورة التوافق وفتح الصفحة الجديدة للتنمية الإبتكارية، والتعاون الشامل بين الصين والدول العربية، واخيراً مبادرة التنمية ومساهمتها الفكرية والعملية في التنمية المستدامة بالدول النامية / مساهمة وتجربة الصين في مكافحة الفقر تحت خط المبادرة).
ولفت الى انها (ناقشت المقاربات والخصائص والدلالات للتعاون الإستراتيجي الصيني العربي في العالم المتغير، وخطة التنمية الوطنية في العراق للعام الجاري، والتعاون في بناء نظام المعرفة المستقل للتنمية العالمية، وتعزيز التنمية التكاملة بين الصين والدول العربية ضمن تكنولوجيا المعلومات والإتصالات)، وبحسب البيان فإن (المحور الثاني قدمه امين عام مركز الدراسات الصيني العربي، وانغ قوانغدا، حيث تضمَّن دور مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية في تعزيز التنمية الصينية العربية، والتعاون الدولي ودور الأكاديميا، وارشاد التنمية العالمية بإقتصاديات التنمية في القرن الحادي والعشرين، واخيراً قراءة في مبادرة التنمية العالمية، وفلسفة الرئيس الصيني شي جينبنغ، والفرص الجديدة في مجال الطاقة الجديدة للتعافي الأخضر، واعادة التصنيع في الدول العربية ضمن المبادرة العالمية).