سياسة التجهيل في العراق
نغم التميمي
ها هي بشائر الخير تنطلق في العراق، وها هي الانجازات قاب قوسين او ادنى من الحصول، بناء اعمار رفاهية عيش وكل ما يجول في خاطرك من عبارات وامنيات تصل الى باب بيتك في طبق من ذهب كل ذلك وغيره تجدوه في شعارات المرشحين وهم يحملون فانوس علاء الدين السحري شعارات ينتهي مفعولها بعد وصولك الى صندوق الاقتراع او ربما حتى موعد اعلان النتائج سمعت وقرات ان السياسة هي اول الفنون واخر الاعمال ولكنها في بلادي تخطت كل انواع الفنون حتى صار السياسة تعبث بالعدالة والقانون والاخلاق والعياذ بالله بل ان احد مسوولي الاحزاب وصل الى حد الصاق التهم جزافا لكل من ينتقد سياسته او يمارس حريته الديمقراطية التي لطالما دعى اليها داخل قبته التشريعية اغلب دول الشرق اوسط او المحيطة بنا تجدها قريبة من واقع حالنا، واهل ااسياسة لديهم لا يختلفون كثيرا عن اهلنا باستثناء ان رجال السلطة لدينا لا يعرفون الها غير عروشهم. والادهى انهم لا يعرفون شيئا ولا يفهمون في اعراف ااسياسة غير السمسرة لذلك يعتقدون انهم يمتهنون السياسة التي باتت حصرا في العراق هواية من لا ابداع له ، وعمل لكل من لا يعمل.
الكثير هنا يعيب على سياسة الماضي والتي اتبعت اسلوب التجهيل والضبابية، ولكن واقعنا اليوم لا يختلف عن الامس فسياسة الخداع التي تتبعها بعض الاحزاب من اجل ايهام الاخرين بحقيقة مزيفة هي لا تختلف عن سياسة امس لان الننيجة واحدة.