تهنئةٌ لمناسَبةِ عيدِ الأضحى المبارك
علي الجنابي
أسرةُ الزّمان المحترمون"
ما دَقّاتُ الحَياةِ؟!
هنَّ اللَّمضَةُ لخُطُواتٍ في سِباقٍ بينَ أزيزِ زَفَراتٍ وحَشرَجَةِ شَهقَاتٍ..
هنَّ النّبضةُ الّتي بينَ مَوضِعِ خُطوةٍ فَاتَ، ومَوطِئِ خُطوةٍ آتٍ..
هنَّ الوَمضَةُ الّتي لا إِعتِدادَ فِيها ولا إرتِدادَ ولا وَقَفات..
أولاءِ ياصَاحُ دَقّاتُ الحَياةِ، فَما إِن لَفظتُ "ةِ" في الحَياةِ، بَاتَ "ةِ" مَقْبُوراً وحَرْفاً من خَبَرٍ مَاتَ، ومَا إِن نَفَضتُ "تَ" في "مَاتَ" بَاتَ مَقْبُوراً وخَبَرَاً من حَرْفٍ فَات، وَلا أدريَ مَاقَبرُ خُطوَةِ حَرفٍ آتٍ، بيدَ أنّيَ أعلَمُ أنَّ "تٍ" في "آتٍ" قَد قُبِرَ قَبلَ لَحَظاتٍ.
هيَ ذِي ياذا عِزّ الحَياةُ، وهيَ ذِي ياذا حِجرٍ دَقّاتُ الحَياةِ، فَبُعداً لوَاهَاتٍ وحَسَراتٍ وآهَاتٍ، ولنرمِ الخُطى هَوْناً، ولنَكُن لِلقَومِ عَوْناً، وَلنَقُلْ؛ "سَلاماً بكلماتٍ طيّباتٍ "، ويُسعدنيَ بِبَسَماتٍ صافياتٍ أن أزُفَّ؛
(كُلُّ أضحَى وأنتُمُ سَائِحونَ برحَمَاتٍ وبركات. أعادُهُ الملكُ القُدّوسُ على مضاربِ أهلِ الإسلامِ وقد تحقَّقتِ مافي الصّدورِ من أمنيات) .