إرتفاع أسعار الأضاحي بسبب ضعفاء النفوس
العوائل في كربلاء تتهيأ لإستقبال عيد الأضحى
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
شهدت محال بيع الملابس الرجالية والنسائية والولادية اقبالا مستمراً من قبل العوائل الكربلائية لشراء ما يحتاجونه من تلك الملابس استعدادا لمناسبة عيد الاضحى. وقال المواطن ابو محمد لـ (الزمان) امس (45) عاما (مع قرب مناسبة العيد نقوم بالتوجه الى محال الملابس لشراء ما نحتاحه لعوائلنا)، مضيفا (لدي 4 ابناء (بنين وبنات) يتم اصطحابهم معي والتوجه الى تلك المحال لاختيار الملابس لمناسبة العيد وحسب اذواقهم)، مضيفا ان (البنين يختارون بنطلوناً وقميصاً) لكل واحد منهم بنوعية جيدة ومن منشأ تركي بينما البنات يتم اختيارهم الفساتين ذات الالوان الزاهية على الرغم من ارتفاع اسعارها والذي يصل الى اكثر من 25 الف دينار للفستان الواحد في حين يصل سعر البنطلون الى 15 الف دينار بينما يصل سعر القميص الى 12 الف دينار)، مبينا ان (صاحب المحل اكد لنا ان هذه الاسعار ثابتة ولا يوجد اي تخفيض فيها وجاءت الزيادة فرصة ارتفاع سعر صرف الدولار وتعد هذه فرصة لاصحاب المحال للتمسك بهذه الاسعار).
بينما ذكرت المواطنة ام وائل (50 عاما) (هذه الزيادة في اسعار الملابس لم تكن موجودة في السابق وان وجدت فهي بنسبة قليلة)، مضيفة (كنت اقوم بشراء ما تحتاجه (بناتي) من قمصان وفساتين ولا تتعدى الـ 50 الف دينار على الرغم من اني لدي 3 بنات وولد واحد يتم تجهيزهم بما يحتاجونه وباسعار معقولة حيث يصل سعر القميص الواحد من منشأ تركي الى 7 الاف دينار بينما يصل سعر الفستان الواحد الى 15 الاف دينار حيث كنت اشتري الملابس وبما يحلو لي وباسعار رخيصة الثمن)، في حين قال المواطن ابو هيثم (36) عاما (كان المفروض ان تكون هناك رقابة اقتصادية يتم تشكيلها من قبل المحافظة للقيام باعمالها ومتابعة الاسعار التي تحصل من المحال لكي لا يتم استغلال الاسعار من قبل ذوي النفوس الضعيفة واستغلالهم لتلك المناسبة). الى ذلك قال صاحب المحل حسين الكركوشي لـ(الزمان) ان(هذه الزيادة في الاسعار جاءت نتيجة ارتفاع سعر الدولار حيث كانت البضاعة التي يتم شراؤها من تركيا ذات اسعار منخفضة وتساعد المواطن على الشراء وهذا جاء بسبب ارتفاع الدولار مما خلق عدم التوازن في الاسعار).
وشكا مواطنون في كربلاء من ارتفاع اسعار الاضاحي (الاغنام) مع قرب مناسبة عيد الاضحى .
واوضحوا بالقول لـ (الزمان) امس ان (اسعار الاضاحي تزداد قبل مناسبة العيد واستغلالها من قبل اصحاب النفوس الضعيفة).، مشيرين الى ان (المئات من المواطنين في عدد من المحافظات يقدمون على شراء الاغنام بأسعار مرتفعة قد تصل الى اكثر من 250 الف دينار للقيام بنحرها في صبيحة يوم العيد وتوزيع اللحوم بين الفقراء ترحما على ذويهم من الاموات).
وقال صاحب الاغنام كاظم وارش لـ(الزمان) امس.
ان ذلك يعود ارتفاع اجور النقل حيث يتم نقل الاغنام من محافظة بابل – قضاء القاسم (ع) الى كربلاء وبأجور تتراوح بين 55 الفاً و25 الف دينار.
أسعار النفط
واضاف وارث (هذه الزيادة في ارتفاع اجور النقل ادت الى حصول الارتفاع في اسعار النفط).
فيما اشار بائع اغنام محمد البصيصي ان (الزيادة تشهد في هذه الاسعار لقلة الاعلاف حيث تم الاعتماد في ساحة بيع المواشي (الجوبة) على شراء تلك الاعلاف (كالجت والبرسيم) . حيث ان عددا من (الخرفان) تبقى في ساحة بيع المواشي احيانا لعدة ايام لكي تباع وحسب حركة المواطن على الشراء وبهذه الطريقة يتحمل صاحب بيع المواشي الحمل الاكبر نتيجة بقاءها وهذا يحتاج الى جانب مالي لشراء العلف مما يخلق زيادة في الاسعار).
في حين انتقد المواطن عمر الدعمي (المستأجرين لساحات بيع المواشي حيث يقومون بأخذ جباية عبر وصل يصل للخروف الواحد عند وصوله للساحة ولمجرد دخوله قبل البيع الى 3 الاف دينار بالاضافة الى الجباية التي يتم استقطاعها من اصحاب المواشي عند بيعهم للمواطنين حيث يتم اخذ مبلغ منهم لكل رأس خروف يباع مقداره 3 الالاف دينار وهذه مفارقة كبيرة يجب متابعتها من قبل شعبة الايرادات في بلدية كربلاء لاتخاذ ما يلزم بهذا الشأن).وانتقد مواطنون ذهاب اكثر من 80 بالمئة من موازنة العراق خارج البلاد ومعللين ذلك (بعدم وجود صناعات وقلة الانتاج المحلي للسلع الاستهلاكية البسيطة والتي تنتج في اغلبها لدول الجوار). ويتساءل المحامي جمهور الكركوشي (هل من المنطق ان يكون اقتصاد العراق بالاعتماد على بيع النفط فقط وذهاب ايراداته الى جيوب الفاسدين). واضاف الكركوشي (لانعلم كيف سيكون مصيرالعراق؟)، متسائلا ماذا (لو كانت طاقة بديلة عن النفط).
وتساءل التدريسي في جامعة كربلاء يزن الشمري (متى نرى وزارة الصناعة تستعيد عافيتها وحركة عجلة مصانعها لتشغيل عشرات الالاف من العاطلين).
عوائل فقيرة
واضاف الشمري ان (انقاذ عشرات الالاف من العوائل الفقيرة يمكن ان يخلق جوا ايجابيا لهم ويخلصهم من معاناتهم).
وقال الشمري (متى نرى وزارة الزراعة وهي تعلن ان العراق لايحتاج الى اي منتج زراعي مستورد من الخارج حتى تعود الزراعة وتزدهر في ارض السواد).
في حين ذكر الباحث طه الربيعي ان (العراق ورث اربعة عقود من التنمية الضائعة اضافة الى الانتكاسات التي مر بها خلال جائحة كورونا وتدهور اسواق النفط).واشار الربيعي الى ان (تنمية الراي العام هو اساس العلوم والتقدم للبلاد وهو صانع القرار الاقتصادي للبلاد). واضاف ان (الراي العام والعلمي المدعم بالبحوث والدراسات تكون له اثار ايجابية على صنع القرار في العراق).